اخبار السودان

هرباً من جحيم الخرطوم .. السفر إلى الولايات مخاطر النهب و قُطاع الطرق

 

أجبرت الحرب الدائرة في السودان ملايين المواطنين على الفرار من العاصمة الخرطوم بإتجاه الولايات الآمنة.

التغيير ــ الفاضل إبراهيم

ولم تكن الطرق البريه من العاصمة للولايات آمنة فالعديد منها مازالت تشهد حوادث القتل والنهب المسلح كان أشهرها مقتل كل ركاب أحدى البصات المتجهة من أمدرمان للولاية الشمالية بشمال أم درمان.

آمنة عثمان:مسلحون نهبوا أموالنا و هواتفنا قبل أن نصعد للبص

نزوح المواطنين من الخرطوم

حوادث نهب

المواطنة آمنة عثمان قالت لـ «التغيير» :«إن بعض المسلحين علي متن درجات نارية يحملون أسلحة كلاشنكوف نهبوا ركاب الباص الذي كان بصدد نقلهم لمدينة دنقلا حيث تم نهب هواتف كافة الركاب في موقف البصات تحت تهديد السلاح بما فيهن النساء بجانب مبالغ مالية.

وأضافت «أضطررنا للعودة للمنزل لتدبير لتدبير مبلغ مالي جديد لدفع تكاليف السفر لجهة أن النهب تم قبل دفع ثمن التذكرة الذي يؤخذ بعد تحرك البص السفري.

ياسر فتح الله ــ  شكا من وجود شح في البصات المتجه للولاية الشمالية من منطقة أبوأدم جنوبي الخرطوم نتيجة للمعارك الدائرة في المنطقة».

ونوه إلى أن إغلاق كبري الحلفايا وشمبات دفع أصحاب البصات للسفر عبر طريق عطبرة و لآفتاً إلى سعر التذكرة وصل إلى «50» ألف جنيه.

 

تباين في الأسعار

وعلي النقيض من ارتفاع تذاكر السفر وشح المواصلات للولاية الشمالية ونهر النيل تتوفر حافلات وبصات نقل المواطنين الراغبين في مغادرة الخرطوم لولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض في العديد من المواقف الرئيسية في الميناء بالبري الخرطوم  والمحطات البديلة بمناطق السلمة والحاج يوسف وجبل أولياء والكلاكلة بمبالغ تتراوح مابين «5_7_10» ألف من الجنيهات للولايات القريبة ومبالغ «20_ 50» للولايات البعيدة بحسب نوع البص أو الحافلة.

سائق بص: ندفع أتاوات تحت تهديد السلاح من عناصر الدعم السريع

نهب مسلح

وفي وقت سابق تم إخلاء موقف شارع  الستين و لفة جوبا وتسريح المواصلات والحافلات والبصات السفرية وتم اخراجها خارج الخرطوم ، وكل الموجودين بالموقف نتيجة للمعارك .ويؤكد محمد موسى سائق باص سفري في خط الخرطوم كوستي لـ «التغيير» توقف معظم البصات السفرية عن العمل في الطريق نتيجة للمهدات الأمنية.

ونوه إلى أن الطريق أحياناً يكون خطير جداً  حيث تمر به سيارات الدفع الرباعي العسكرية بسرعه جنونية ما يُعرض حياة الركاب للخطر.

مواطنون يغادرون الخرطوم

نقاط تحصيل

و قال موسى :«كما أن هنالك نقطة تحصيل عبور بطريق النيل الأبيض عند منطقة القطينه». ونوه إلى أن دفع أتاوات الطريق يتم تحت تهديد السلاح من قِبل قوات الدعم السريع وأن كل بص يدفع  مبلغ يتراوح مابين «30_50» ألف جنيه .

ويشير موسى إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في قُطاع الطرق المسلحين وقال «هؤلا يمكن أن يظهروا فجأة في أي مكان بالطريق القومي عكس الدعم السريع الموجود في مكان ثابت بمنطقة القطينة بولاية النيل الأبيض».
لافتاً إلى أن قُطاع الطرق والنهابين يأخذوت أموال المسافرين والهواتف والذهب من النساء و وأضاف «بإختصار ما يجري نهب كامل تحت تهديد السلاح».

و يقول محمد موسى إن العديد من البصات السفرية تعرضت لإطلاق النار بعضه عشوائي وأحيانا مقصود حال لم يتوقف صاحب البص عند نقاط التفتيش .

 خارج الخدمة

كيلو ميترات ومساحات كبيرة من الطريق القومي إلى دارفور عبر مدينة النهود بولاية غرب كردفان أصبحت حالياً خارج الخدمة بسبب العصابات و اللصوص وقطاع الطرق.

كما أن الطريق من الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفات حتي الفولة  عاصمة غرب كردفان و من الدبيبات حتي أبيي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وقطاع الطرق حيث اغلقت قوات الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو الطريق في منطقة تسمي الكرقل

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *