تعتمد على دعم المواطنين .. تجاهل حكومي لدار إيواء نازحين بود مدني

استقبلت مدرسة حبيب الله الابتدائية بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ــ وسط السودان ــ أكثر من 373 نازحاً من ولاية الخرطوم من دون توفير الرعاية الصحية والغذاء والحراسة الأمنية.

التغيير: ود مدني ــ عبدالله برير

وكشف متطوعون من شباب الحي أن السلطات فاجأتهم بإيداع النازحين بالمدرسة وتركتهم من دون أن تسأل مجدداً عنهم لما يربو عن الأربعين أسرة.
وبحسب المتطوعين فإن أهل الحي تكفلوا بإطعام النازحين بمجهودات شخصية في وقت لم يُقدم فيه ديوان الزكاة أو وزارة الرعاية الاجتماعية أي دعم.
وكانت منظمة قطر الخيرية قد قدمت 70 كيسا بواقع أقل من كيس للأسرة الواحدة يشتمل علي مواد غذائية.
وقدمت إحدى الجهات الخيرية 150 بطانية خفيفة وزعت على المدرستين مع تبقي 15 بطانية تحسباً للقادمين.
وفي ظل خلو المدرسة من الحراسة الأمنية اتفق شباب الحي علي توزيع المناوبات الليلية.
ويتوفر داخل معسكر مدرسة البنين ( طارق بن زياد ) مطبخ مشترك للمدرستين ويتناوب عليه متطوعين.
و بحسب المتطوعين تكمن المشكلة الأهم في عدم توفر كادر طبي بدار الإيواء وخلو المعسكر من أبسط أدوات الإسعافات الأولية في ظل وجود أصحاب امراض مزمنة وأطفال وكبار سن.
ورغم أنباء متداولة في الحي عن تسبب النازحين في فوضى وإزعاج إلا اأن المتطوعين نفوا ذلك مشيرين إلى أن المعسكر منضبط و أن ابوابه تغلق  في تمام الثامنة مساءً.

الجهد الشعبي 

ويعتمد دار الإيواء علي الجهد الشعبي حيث قام شباب الحي بانجاز التوصيلات الكهربائية وصيانة الحمامات والاتفاق مع صاحب فرن بالحي لتجهيز الخبز مجانا على أن تقدم المدرسة الدقيق.
ويتعامل المتطوعون مع الحالات المرضية مع طبيب عمومي في الحي يستقبل المرضى في عيادته مجاناً ويتم جمع العلاج من الخيرين.
ويعج المعسكر بأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم واشتباه في حالات التهاب الكبد الوبائي وأمراض الصدر مع وجود أطفال من سن 10 إلى 12 عاماص وعددهم 11 طفلاً يعانون من حالات اسهال.
وتجابه المدرسة مشكلة المياه التي ترتبط بالتيار الكهربائي في ظل تعطل موتور المياه