قصة مصورة تقرّب الناشئة المغربية والجزائرية من تاريخ “الاحتلال الأجنبي”
الثلاثاء 27 يونيو 2023 01:00
قصة مصوّرة تقرّب من الشباب المغاربي تاريخ الاحتلال والاستغلال الاستعماريين للمنطقة المغاربية، صدرت عن دار ملتقى الطرق، بدعم مجلس الجالية المغربية بالخارج، ناطقة بالعربية والفرنسية.
قصة “المنبوذون في معسكرات فيشي الصحراوية” صدرت باللغة العربية، بترجمة الأكاديمي خالد بن الصغير، بعدما صدرت في أمريكا في وقت سابق من سنة 2023، بتعاون بين عمر بوم، المؤرخ والأنثروبولوجي المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، وجاره في لوس أنجلوس، نجيب بربار، رسام الكاريكاتير جزائري الأصل.
هذا العمل الحاصل على الرتبة الأولى في صنف “القصة المصورة” في أحدث دورات “جوائز كتاب الناشر المستقل” المخصصة للمنشورات باللغة الإنجليزية، يحكي “أوضاع معسكرات الأعمال القسرية التي أقامها نظام فيشي للمعارضين في بقاع مختلفة من الصحراء الجزائرية والمغربية.”
هذه الحكومة الفرنسية التي كانت تابعة للحكومة النازية الألمانية، قال عنها الكتاب: “قبل الحرب العالمية الثانية، أنذر المدُّ المتصاعد للفاشية ومعاداة السامية في أوروبا بحملة الإبادة الجماعية التي شنّها هتلر ضدا على اليهود. لكن بعد اندلاع الحرب، لم تقتصر أهوالها على معسكرات الاعتقال في أوروبا؛ إذ انتشرت بعيدا عنها وصولا إلى أراضي المستعمرات الفرنسية في شمال إفريقيا”.
وتابعت “القصة المصورة”: “هكذا أقدمت سلطات فيشي الفرنسية بالفعل على فتح معسكرات للعمل القسري في الجزائر والمغرب، وأودعوها الآلاف من المحتجزين، منهم يهود استُقدموا من أوروبا، وبعض الجمهوريين الإسبان، وحتى بعض الوطنيين المغاربيين”.
كل هؤلاء “المنبوذين و(غير المرغوب فيهم)، وجدوا أنفسهم مع ظروف صعبة وقاسية. فكافحوا لمقاومتها متمسكين بأمل البقاء، في أجواء رهيبة مختلفة تماما عن الوضع في أوروبا”.
وفي “رحلة استكشافية” إلى هذه الوقائع “غير المعروفة من الحرب العالمية الثانية” في الصحراءَين المغربية والجزائرية، يستند العمل إلى “رسوم خُطَّت ملامحها ببراعة، وتم تعزيزها بمعطيات تاريخية منتقاة بعناية”، يلتقط فيها “عمر بوم ونجيب بربار تجارب آلاف اللاجئين من خلال شخصية هانز الخيالية، وهو السجين الذي تحتّم عليه، رفقة غيره من المحتجزين، مكابدة ويلات الهمجيّة النازية، وتحمّل تبعات التواطؤ الشديد والقاهر لسلطات فيشي”.
المصدر: هسبريس