اخبار السودان

«حميدتي» يعلن هدنة من جانب واحد ليومين ويؤكد محاكمة عناصر من قواته ميدانياً

أكد “حميدتي” إحترام حق التظاهر والتعبير السلمي، لكنه اعتبر ان الدعوات الحالية هي مؤامرة خبيثة لجر المدنيين لدائرة الحرب.

الخرطوم: التغيير

أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن هدنة من جانب واحد ليومين تبدأ غدا الثلاثاء، فيما أكد تنفيذ محاكم ميدانية لأفراد قواته الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين.

وقال “حميدتي” في تصريحات لقناة العربية اليوم الإثنين: “نعلن من جانبنا هدنة من جانب واحد ليومي الوقوف بعرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك فيما عدا حالات الدفاع عن النفس”.

كما أشار لمتابعتهم كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين من كل الأطراف وخاصة من قبل قواته، واعتبر أن هذه الانتهاكات تخالف قانون الدعم السريع وتوجيهات قيادته العليا وسنتصدى لها بحزم وجدية.

وأضاف:” قمنا بتشكيل لجنة خاصة بقيادة اللواء عصام فضيل رئيس محكمة الميدان، وقامت بمحاكمات ميدانية لعدد من الافراد الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المواطنين”.

جرائم مخطط لها

وقال قائد الدعم السريع بأن جزء كبير من هذه الجرائم قد تم التخطيط لها والتنفيذ بواسطة عناصر من المؤتمر الوطني المحلول ومليشياته والاستخبارات وجهاز المخابرات، ترتدي زي الدعم السريع والذي تتم صناعته بواسطة مصانع تتبع للقوات المسلحة.

وتابع: “بدأنا التعاون مع مواطني عدد من المناطق التي نسيطر عليها لضمان الأمن واستقرار الخدمات وسنعمل على تعميم هذا النموذج وتطويره في بقية المناطق”.

كما دعا العاملين في القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات لاستئناف عملهم لضمان استقرار هذه الخدمات مع استعدادهم التام لتسهيل مهمتهم وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة لرفع المعاناة عن الشعب.

أيضا دعا أهالي إقليم دارفور للانتباه للمخططات التي تحاول اشعال الحرب الاهلية وتكرار المآسي الانسانية التي وقعت خلال السنوات الماضية.

وأضاف: “نؤكد تواصلنا المستمر مع حركات الكفاح المسلح والادارات الاهلية والمجتمع المدني بالاقليم من أجل ضمان الاستقرار والأمن”.

احترام حق التظاهر

وأعلن “حميدتي” إحترام حق التظاهر والتعبير السلمي، لكنه اعتبر ان الدعوات الحالية هي مؤامرة خبيثة لجر المدنيين لدائرة الحرب، وقال: “ندعو لعدم الاستجابة لهذه الدعوات وتجنب التظاهر في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية حالياً حرصاً منا على سلامة وأمن المواطنين الأبرياء”.

ورأى ما أسماها بمحاولة الفلول للاستنجاد بالمدنيين أمر مثيرة للسخرية، وقال: “من يحرص على المدنيين ودورهم لا يقصفهم بالطيران والمدفعية كما يحدث الآن وحدث من قبل في مناطق عديدة من البلاد”.

وقال قائد الدعم السريع أن هذه الحرب فرضت عليهم، وأوضح أنها ليست ضد القوات المسلحة بل ضد الذين اختطفوا قرارها من عناصر النظام البائد داخل المؤسسة العسكرية.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *