خلفيات تأسيس قيادات من العدالة والتنمية “منتدى المتوسط للتبادل والحوار”
أسس قياديون من حزب العدالة والتنمية منهم برلمانيون سابقون ووزراء، جمعية مدنية جديدة سموها “منتدى المتوسط للتبادل الحوار”. الجمعية تأسست في جمع عام عقد ببيت رضى بنخلدون، بالرباط وهو سفير سابق، وعضو الأمانة العامة للحزب. وكان أول نشاط عقده المنتدى نظم الخميس 22 يونيو، بالمكتبة الوطنية استضاف فيه حسن أوريد، الأستاذ الجامعي، وسعيد الصديقي، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية.
ويرأس المنتدى رضى بنخلدون السفير السابق، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وينوب عنه يوسف غربي الرئيس السابق للجنة الخارجية بمجلس النواب، ويوجد ضمن الأعضاء المؤسسين نور الدين قربال البرلماني السابق وحكيمة فصلي الخبيرة الاقتصادية وخالد الصمدي الوزير السابق، ومحمد البورقادي، منتخب بمجلس الرباط، وكلهم من حزب العدالة والتنمية.
وحول ما إذا كان للمنتدى علاقة تنظيمية بحزب العدالة والتنمية، قال مصدر من المؤسسين، إن الأمر يتعلق بجمعية لا تربطها علاقة تنظيمية بالحزب، رغم انتماء المؤسسين للحزب. وأشار إلى أن الهدف من تأسيس المنتدى هو جعله منصة لإطلاق نقاش عمومي في قضايا متعددة فكرية وسياسية وفي العلاقات الدولية وغيرها.
وخلال لقاء المنتدى يوم الخميس، حضرت عدة شخصيات من الحزب إلى جانب شخصيات حزبية أخرى. فقد حضر بنسالم حميش، الوزير الاتحادي، ومولاي اسماعيل العلوي، قيادي التقدم والاشتراكية. فيما هيمن على الحضور عدد من رموز العدالة والتنمية مثل الوزيرين السابقين نجيب بوليف وخالد الصمدي الوزير، وعبد العالي حامي الدين.
وجرى تأسيس المنتدى بعلم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، رغم أنه لم يكن حاضرا في اللقاء، كما لوحظ غياب موقع حزب العدالة والتنمية عن تغطية اللقاء، حيث لم ينشر قصاصة عن اللقاء إلا في اليوم الموالي الجمعة.
وعن أسباب تأسيس المنتدى أفادت مصادر أنه جاء ردا على شعور بالجمود الحزبي، وغياب النقاش العمومي، وأن المنتدى سيشكل منصة “غير حزبية” للتواصل مع شخصيات من أطياف مختلفة وفتح نقاشات حول قضايا مختلفة. وورد في أرضية تأسيس المنتدى أن الحاجة إلى الفعل الثقافي والجمعوي باتت “ماسة للإسهام في استعادة الروح وتجاوز حالة ترهل النخب وعياء المؤسسات الوسيطة التي تعيش ضمورا في خيالها الاقتراحي الاستشرافي، وتكتفي بإنتاج متاهات رتيبة توافقية، إذ لا بد للثقافة أن ترج البركة الراكدة وتحرك العقل لإبداع مسارات وآفاق للخروج من الأزمة البنيوية”.
وتضيف إن “الجمعية التي قررنا تأسيسها، لا تدعي أنها تتجه لخلق قطائع بل تسعى لخلق وتشجيع دينامية حوارية بين كافة الفاعلين في المشهد الثقافي والفكري بخصوص عدد من القضايا الإشكالية الحارقة لتمتين وتحصين الوسط الجامع الحامي للأمة المغربية من التشظي والتلاشي. إن المبادرة التي نؤسسها اليوم تنطلق من هذا الإدراك لحجم الجهد الثقافي الذي يحتاجه مجتمعنا، ونطمح أن تشكل لبنة تنضاف للبنات أخرى كثيرة ببلادنا”..