جاسم الكندري لـ الأنباء الحملات التوعوية ساهمت في انخفاض أعداد نزلاء رعاية الأحداث
- 41 حالة فقط داخل دور رعاية الأحداث.. والقيادة دون رخصة أكثر القضايا تليها السرقة والعنف
- نحرص على الاهتمام بتقوية الوازع الديني لما له من أثر إيجابي في تعديل سلوك الأحداث
- على أولياء الأمور مراقبة سلوك أبنائهم خلال إجازة الصيف وشغل أوقات فراغهم بأشياء مفيدة
- برنامج خاص خلال عطلة «الأضحى» يتضمن إقامة صلاة العيد وذبح الأضاحي وعيادي للنزلاء
أجرت الحوار: بشرى شعبان
كشف مدير ادارة رعاية الاحداث بوزارة الشؤون د.جاسم الكندري ان اعداد نزلاء دور الرعاية الايوائية حاليا 41 نزيلا، مؤكدا ان الادارة سجلت منذ بداية العام الحالي دخول 80 حدثا و451 حالة رعاية لاحقة، بالاضافة الى 493 حالة تحت الاختبار القضائي و12 حالة بالبحث الاجتماعي. وقال الكندري في لقاء خاص مع «الأنباء» ان قضايا المرور وخاصة القيادة بدون رخصة كانت الاكثر عددا بما يزيد على 45 قضية، وتم تسجيل قضيتي جرائم الكترونية، و11 حالة معرضة للانحراف، مشيرا الى ان الادارة تركز في عملها على حملات التوعية الاجتماعية لمعالجة الظواهر والحد من قضايا الاحداث وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية للحيلولة دون الظواهر التي تؤدي لانحراف الاحداث وقد ساهمت في حدوث انخفاض بأعداد جرائم الاحداث. وناشد اولياء الامور ومع بداية الإجازة الصيفية متابعة ومراقبة سلوك ابنائهم لاسيما فيما يتعلق بالاصدقاء، وشغل أوقاتهم في أشياء مفيدة، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، كم اعداد نزلاء ادارة رعاية الأحداث؟
٭ بلغ إجمالي أعداد النزلاء بالدور الإيوائية 41 نزيلا تقدم لهم جميع أوجه الرعاية الاجتماعية، والاعداد غير مستقرة نظرا لحالات الدخول والترك.
وسجلت إدارة رعاية الأحداث الحالات من 1 يناير وحتى 13 مارس كالآتي: 80 نزيلا ونزيلة في الدور الإيوائية، و451 حالة بمكتب المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة، و493 حالة للاختبار القضائي، و12حالة للبحث الاجتماعي.
ما انواع القضايا لديكم في الادارة وابرزها؟
٭ ومن أكثر القضايا المرتكبة من قبل الأحداث خلال الفترة الأخيرة: قضايا المرور بإجمالي 45، والمال
بإجمالي 10 قضايا، والعنف 6 قضايا، والعرض والسمعة بإجمالي 5 قضايا، وقضيتا جرائم الكترونية، و11 معرضون للانحراف.
هل تم اعتماد برامج وانشطة خاصة للنزلاء خلال العطلة الصيفية؟
٭ قامت إدارة رعاية الأحداث بوضع برنامج للعطلة الصيفية يتوافق مع ميول النزلاء ورغباتهم، وقمنا بمخاطبة جميع الدور الايوائية لتجهيزه على ان يتضمن أنشطة وفعاليات تنمي قدرات النزلاء وتساهم في صقل مواهبهم وتتناسب مع أعمارهم، وتم وضع برنامج خاص لنزلاء دور الضيافة الاجتماعية (فتيان ـ فتيات) ممن يعانون من آثار التصدع الأسري ويحتوي على زيارات خارجية وجولات ترفيهية لبعض المجمعات والأماكن الترفيهية.
مشاريع وأنشطة متعددة
ما الجديد بالنسبة للمشاريع التي تعمل عليها الادارة؟
٭ تعمل الادارة على العديد المشاريع التنموية والتطويرية وتشمل الآتي:
إعداد وتنفيذ العلاج الجماعي لنزلاء الدور الإيوائية.
التوعية المجتمعية «وقاية وحماية أبناؤنا».
برامج توعية لأولياء أمور الأحداث الخاضعين للاختبار القضائي.
تطوير نماذج الاختبار القضائي.
برنامج النماذج والمراسلات الإلكترونية.
والإدارة بصدد إقامة ملتقى خاص حول المخدرات لتوعية المجتمع ووقاية الأبناء من هذه الآفة الخطيرة، وأيضا تصميم فلاشات توعوية حول بعض الظواهر السلبية المستجدة بالمجتمع مثل العنف والمخدرات والجرائم الالكترونية.
كما نحرص على الاهتمام بالجانب الديني لما له من اثر إيجابي في تعديل سلوك الأحداث، حيث يتم تقديم منهج دراسي متكامل يشمل العقيدة والفقه والاحاديث والسيرة لنزلاء الدور الإيوائية بهدف تنمية الوازع الديني بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودروس دينية وفقهية بما يتوافق مع قضايا الأحداث وندوات وخواطر إيمانية بالتعاون مع إدارة التوعية والإرشاد ومسابقات حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وتقديم الجوائز لهم.
ونقوم أيضا بتنفيذ نشاط رياضي متنوع يوميا بالدور الإيوائية بهدف استثمار طاقات النزلاء في الأنشطة المحببة لهم وتوظيفها في بناء علاقات سليمة وتنمية الثقة بالنفس وبث روح التعاون بينهم، ومن أهم الأنشطة المحببة للنزلاء نشاط السباحة وتم تجهيز الاستعدادات لتنفيذه على مدار الأسبوع بين الدور الإيوائية، وهناك دورات رياضية تشمل كرة القدم والطائرة واللياقة البدنية، دورات بصالة الألعاب تشمل البيبي فوت وتنس الطاولة والبلياردو ورفع الاثقال، كما نحرص على النشاط الزراعي للنزلاء على مدار الأسبوع بالدور الإيوائية لإكسابهم مهارات الزراعة وتنسيق الحدائق.
وتقوم الادارة بعقد اجتماعات للنزلاء بهدف ترسيخ القيم المجتمعية وتعديل الاتجاهات والمفاهيم الخاطئة وتنمية المهارات الفكرية والثقافية لهم وتشجيعهم على القراءة والاطلاع وعرض الأفلام الوثائقية والتاريخية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وللمجتمع، وتنفيذ حفلات سمر وتكريم المتميزين بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على الاستمرار، وايضا وضع وتنفيذ برنامج خاص خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وإقامة الشعائر الدينية وصلاة العيد وذبح الأضاحي وتقديم العيادي للنزلاء.
ما أهداف البرامج المتنوعة المقدمة للنزلاء؟
٭ تقديم أوجه الرعاية بمفهومها الشامل بما يحقق أهداف واستراتيجية إدارة رعاية الأحداث لإكساب النزلاء المهارات والخبرات التي تساعدهم في حياتهم المستقبلية وتنمية الشعور بالمسؤولية وصقل المهارات الفنية والإبداعية لديهم، وتنمية وتقوية الوازع الديني وغرس القيم والأخلاق في نفوسهم وتنمية الجوانب الإيجابية وتدعيمها بما يساعدهم على الاستقرار والتكيف بالدار وتهيئتهم للعودة للمجتمع كأفراد صالحين.
ونستثمر العطلة الصيفية لتوظيفها في تحقيق أهداف الخطة العلاجية من خلال برنامج متكامل.
إلى أي مدى يمكن ان تؤثر حملات التوعية على حركة قضايا الاحداث؟
٭ نفذت الادارة العديد من الحملات التوعوية بالتعاون مع الجهات الحكومية والتي كان لها الأثر الإيجابي والنتائج الملموسة ومنها: حملات توعوية بمدارس وزارة التربية لأبرز القضايا المنتشرة بين الأحداث، وحملات للتوعية بقضايا الجرائم الالكترونية، والمخدرات وملتقى أسبوع المرور والبيئة والعنف.
وأثمرت هذه الحملات والندوات والمحاضرات والبروشورات والتي تم إعدادها لهذه القضايا انخفاضا واضحا في معدلات الجريمة خلال السنة الحالية حسب الإحصائيات لدينا.
أولياء الامور
ما رسالتك لاولياء الأمور مع بداية الإجازة الصيفية؟
٭ تعد متابعة الأسر لأبنائها من خلال الأساليب الحديثة للتنشئة الاجتماعية من العوامل الأساسية وخط الدفاع الأول لصد تورط الأحداث في القضايا، ومع بداية العطلة الصيفية، حيث تكثر التجمعات في المجمعات والكافيهات وتزداد المشاجرات والاختلاط بأصدقاء السوء، الأمر الذي يؤدي إلى تورطهم في القضايا، لذا يجب على الأسرة تفعيل الدور الرقابي ومتابعة علاقة أبنائهم بأصدقائهم والأماكن التي يترددون عليهم وتوجيه النصائح الإرشادية لهم.
وما النصائح التي تود توجيهها للشباب؟
٭ الشباب هم عماد المستقبل والمحور الأهم في خطة التنمية ونهضة الدول، ومن خلال هذا المنظور، وجب الحرص على التوجيه والنصح والدعم لهذه الفئة حتى يتم تبصيرهم بمخاطر التورط في القضايا سواء بقصد أو لظروف عارضة واتباع الأسلوب الأمثل لشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ليكون من أعمدة المستقبل في الدولة والعامل الرئيسي لتحقيق أهداف التنمية ونهضة الوطن.
ماذا عن الانشطة في الورش الفنية خلال فترة الصيف؟
٭ هناك الأنشطة المهنية، حيث تم التنسيق مع بعض الجهات الخارجية لتقديم دورات مهنية للنزلاء، لتساعدهم على تعديل السلوك وإكسابهم مهارات معينة، وتعد الدورات من أهم الأساليب العلاجية في تعديل السلوك، ومنها دورات الفتيان مثل الأركت وميكانيكا سيارات والنجارة واللحام والمطبعة والحاسب الآلي.
وهناك دورات خاصة للفتيات مثل الخياطة والتطريز والديكور والطبخ والحاسب الآلي وأعمال الخزف.
كلمة تود ان توجهها للنزلاء والعاملين في الادارة؟
٭ تسعى «رعاية الأحداث» من خلال تنفيذ سياسة الوزارة واستراتيجية الإدارة لتحقيق أفضل معدلات الأداء في مجال الرعاية الاجتماعية للأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف والاهتمام بفئة الشباب ورعايتهم واستثمار طاقاتهم وقدراتهم وتنمية مواهبهم ومساعدتهم في التخطيط للمستقبل بصورة سليمة والابتعاد عن عوامل الانحراف التي تؤثر سلبا على مستقبلهم، كما تحرص الادارة على تمكين جميع العاملين من تحقيق الأهداف ضمن بيئة عمل محفزة لأداء الأعمال بكفاءة ودقة وإتقان مدعمة بالإرادة والتحدي والعمل كفريق واحد لتحقيق الرؤية والرسالة والأهداف المحددة وبث روح التعاون بين جميع العاملين بمهنية ورقي مع المحافظة على الود والاحترام.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية