اخبار الكويت

بالفيديو سفيرة كندا لـ الأنباء نرحب باللاجئين من كل أنحاء العالم

دعاء خطاب
Doua_khattab

نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسفارة الكندية لدى البلاد بالتعاون مع شركة الحمراء العقارية وغراند سينما عرضا خاصا لفيلم «Peace by Chocolate»، الحائز على جوائز عالمية، والذي يحكي قصة شاب سوري اضطر لمغادرة سورية واللجوء إلى كندا، حيث يكافح لتحقيق حلمه بإنشاء محل ومعمل لصنع الشوكولاته. يستند الفيلم الى قصة واقعية عن كفاح اللاجئين وصمودهم في مواجهة التحديات ومحاولتهم إعادة بناء حياتهم في بلدان أخرى. تم تنظيم الفعالية تزامنا مع يوم اللاجئ العالمي الذي يقع في 20 يونيو من كل عام للاحتفاء باللاجئين وتسليط الضوء على قضيتهم، بحضور ممثلين للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسلك الديبلوماسي والشركاء من القطاع الخاص والخيري ومن بينهم سفيرة كندا لدى الكويت عليا مواني، ونائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس والشيخة ريما الصباح حرم وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنتج التنفيذي للفيلم شادي دالي، وعدد من أهل الصحافة والإعلام.

في البداية، قالت السفيرة الكندية عليا مواني، إن كندا فخورة بتقاليدها في الترحيب باللاجئين من جميع أنحاء العالم. على مدار تاريخنا، قدمنا موطنا جديدا وبداية جديدة لملايين اللاجئين. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن تضمين اللاجئين في المجتمعات التي وجدوا فيها الأمان بعد الفرار من الصراع والاضطهاد هو الطريقة الأكثر فعالية لدعمهم في استئناف حياتهم وتمكينهم من المساهمة في البلدان التي تستضيفهم. يوفر هذا النهج الأمل في المستقبل وينعكس في شعار عام 2023 ليوم اللاجئ العالمي وهو «الأمل بعيدا عن الوطن. نحن متحمسون لمشاركة رسالة الأمل في هذه المناسبة».

نزوح قسري عالمي

من جانبها، ألقت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس كلمة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، أكدت خلالها أنه في ظل العدد غير المسبوق لأعداد المهجرين قسرا حول العالم، لابد أن يكون هناك توجه عالمي لوقف هذا المسار التصاعدي للنزوح القسري العالمي، والعمل من أجل إيجاد الحلول وإنهاء النزاعات وإزالة العقبات التي تمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم طواعية وبأمان وكرامة».

وأضافت: «تكمن أهمية هذا العرض في الرسالة التي يركز عليها الفيلم، وهي أن اللاجئين يتمتعون بالمهارات والمواهب المميزة التي تستحق الرعاية والاهتمام، وينبغي علينا منحهم مزيدا من الفرص ودعمهم في مسعاهم لإعادة بناء حياتهم ولتمكينهم من المساهمة في البلدان المضيفة لهم».

وفي السياق نفسه، قالت الشيخة ريما الصباح سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين: «يحمل موضوع اليوم العالمي للاجئين لهذا العام اسم «الأمل بعيدا عن الوطن: من أجل عالم أكثر شمولا للاجئين»، نظرا لأننا نشهد المزيد والمزيد من الحواجز التي تعترض حقوق اللاجئين الأساسية في التعليم والصحة والمأوى والتوظيف، فمن الأهمية بمكان أن ندفع ونشجع الفنون والأنشطة التي تسلط الضوء على نضال هؤلاء اللاجئين وقدرتهم على الصمود والتغلب على التحديات والسعي من أجل التغيير. وتابعت: هذا الفيلم هو لقصة مؤثرة عن ولادة الخير من رحم المأساة، حيث عائلة سورية لاجئة مكونة من الجيل الثالث من صانعي الشوكولاته تعيد بناء حياتها وأرزاقها بمساعدة من بعض الرعاة الطيبين. قصة حقيقية تم تصويرها بشكل درامي.

من جانبها، ثمنت أبرار الحبيب، المدير العام بالإنابة في شركة الحمراء العقارية «دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وللسفارة الكندية لجهودهم الدائمة وسعيهم الحثيث لتعزيز التعاطف والتفهم للتحديات التي يواجهها اللاجئون». وقالت: «إننا نرى أن هذه الفعالية من شأنها أن تترك أثرا فعالا وطيبا على المجتمعات، وتسهم كذلك في رفع المعاناة وتخفيف المصاعب التي يواجهها أولئك الناس الذين هجروا من بلادهم».

مواني: نستضيف نصف مليون مهاجر سنوياً

على هامش العرض والاحتفال بيوم اللاجئ، قالت السفيرة عليا مواني: إنه لأمر مهم أن نحظى بيوم مثل هذا، حيث يمكننا الحديث عما يحدث وإيجاد الحلول لذلك معا. وحول تخطيط كندا لاستضافة ما يقرب من نصف مليون مهاجر في عام 2023 لحل مشكلة النقص المتزايد في سوق العمل، أجابت مواني: «نعم نحن نوفر السكن للاجئين، حيث سنوطن عددا كبيرا من اللاجئين والمهاجرين هنا، حيث إن كلا من اللاجئين والمهاجرين يسهمون في كندا فيما يتعلق بالمجتمع ونسيجنا الاجتماعي واقتصادنا، فهم يجلبون مهارات ومواهب إلى كندا، كما أنهم يجعلون بلدنا أكثر غنى، لهذا فنحن فخورون للغاية بتاريخنا في استقبال الجاليات من مختلف أنحاء العالم إلى كندا، وهذا جزء أصيل من هويتنا كدولة».

دالي لـ «الأنباء»: قصة كفاح حقيقية للاجئين سوريين وصلوا إلى العالمية

قال رجل الأعمال الكندي السوري ورئيس الشركة الكندية دالي انترتيمنت للإنتاج الفني ومنتج فيلم سلام بالشوكولاته شادي دالي، إن فيلم «Peace by Chocolate» يعرض قصة حقيقية لأسرة سورية هاجرت إلى كندا، وفتحت مصنعا لإنتاج الشوكولاته بمدينة صغيرة لا يتجاوز تعدادها 5 آلاف نسمة، ونجح هذا المصنع في أن يصبح علامة تجارية مشهورة في العديد من البلدان حول العالم، ومنها الكويت التي تبعد كثيرا في المسافة عن كندا. وأضاف: كما نجح المصنع السوري في أن يذكر باللقاءات الرسمية بين قادة دول العالم، آخرها خلال لقاء جمع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن مع رئيس الوزراء الكندري جاستن ترودو في مارس الماضي. وعن أن الفن يمكن أن يكون أداة التواصل والتفاعل بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة ويدفعهم لاتخاذ اجراءات أكثر فاعلية، أجاب «الدالي»، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»: «بالطبع وخير مثال الرسالة التي يقدمها الفيلم للعالم بأن اللاجئين ليسوا عبئا على الدول المستضيفة، وأثبتوا في كندا والعديد من دول العالم أنهم قيمة مضافة للمجتمعات، وذلك بعد تقديم المساعدة إليهم فور وصولهم، وعندما تتوافر لهم الفرص سيقدمون العديد من القصص الناجحة مثل «Peace by Chocolate»، والعديد من القصص الأخرى». كما أشار دالي، إلى أن الفيلم حصل على 13 جائزة خلال مشاركته في 25 مهرجانا عالميا، منها جائزتان للراحل حاتم علي عن دوره في الفيلم، وحصل على جائزة أفضل ممثل.

«سلام بالشوكولاته».. قصة حقيقيةعن ولادة الخير من رحم المأساة

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، واقعية في بعض خطوطها، وليس مطابقا إلا بالتفاصيل المهمة التي كانت مفصلية في حياة طارق هدهد، المؤسس والرئيس التنفيذي في فيلم peace by chocolate.

الفيلم من إنتاج كندي، ورؤية إخراجه للفنان Jonathan Keijs، إلى جانب مشاركة ممثلين كنديين وفريق عمل كندي، وشارك في التمثيل فنانون كنديون وسوريون: الفنان الراحل حاتم علي (الأب)، والفنانة يارا صبري (الأم)، إضافة إلى أيهم أبوعمار الذي أدى دور (الابن)، وهو موسيقي ومغن سوري، أما الفنانة نجلاء خمري فقامت بدور (الابنة)، ويشهد فيلم Peace By Chocolate الظهور الأخير للمخرج السوري الراحل حاتم علي. يسرد العمل جوانب من التحديات التي واجهتها عائلة هدهد أثناء تجربة اللجوء من سورية بعد تدمير مصنع للشوكولاته كانت تملكه قرب مدينة دمشق، بقصف من طائرات النظام في 2012، واضطرارها إلى النزوح إلى لبنان، ولاحقا إلى قرية صغيرة في كندا عام 2015.

الراحل حاتم الذي كان يؤدي دور الأب كان قد أثبت نجاحه في سورية بمجال صناعة الشوكولاته، وبنى واحدا من أكبر مصانع الشوكولاته في الشرق الأوسط، ويحلم بتكرار التجربة في كندا. في المقابل، يسعى ابنه طارق إلى استكمال دراسته الجامعية في مجال الطب.

ويكاد الصراع بين الأب والابن يؤدي إلى تمزيق العائلة الخارجة من أتون الحرب إلى مجتمع جديد بقيمه، ويفرض تحديات غير مألوفة. ينجح الأب في تجاوز التحديات التي واجهها في الحصول على التمويل اللازم والتسهيلات، ويبدأ في تأسيس المصنع وإطلاق عملية الإنتاج. يصاب الابن بالصدمة بعد تكليفه بإدارة أعمال المصنع الجديد، لكنه يواصل العمل في المصنع مع بروز منافسين أقوياء في السوق، وفي الوقت ذاته لا يتخلى عن حلمه في دراسة الطب، معتمدا على شخصيته المتكلمة أولا، وطلاقة تحدثه باللغة الانجليزية ثانيا.

ويركز المخرج على صراع أفراد الأسرة للتأقلم والاندماج في المجتمع الجديد، وصراعها الداخلي حول المستقبل وتأمين حياة مناسبة، وكسب تحدي البقاء والنجاح.

المصدر: جريدة الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *