4 برامج رئيسة لبرنامج علم المواطَنة «ساهم»
أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أن برنامج الإمارات الشامل لعلم المواطنة «ساهم»، الذي تقوم بتنفيذه بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، والصندوق العالمي للطبيعة، يعمل على تعزيز المشاركة العامة واسعة النطاق للجمهور في سلسلة من المشروعات التي تعالج المشكلات البيئية على أرض الواقع، وبطرق عدة تشمل: صياغة الأسئلة البيئية، وجمع البيانات وتحليلها، وتفسير النتائج، والقيام باكتشافات جديدة، مشيرة إلى تحديد أربعة مشروعات رئيسة يتم طرحها عبر البرنامج للتصدي للتغير المناخي والمساعدة في حماية الطبيعة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها.
وتفصيلاً، تهدف مبادرة «ساهم» إلى تسخير قوة المشاركة المجتمعية، وإطلاق عهد جديد من علم المواطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتمد كل مشروع على مبادئ علم المواطنة، ويسهم في تحقيق الأهداف البيئية والمستدامة على المستوى الوطني، ويتيح البرنامج للجمهور من جميع الأعمار إمكانية أن يكونوا جزءاً من علم المواطنة، ويسهموا في البحوث العلمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يوفر «ساهم» الفرصة لتعزيز التعاون بين المتطوعين والعلماء في مشاريع تهدف إلى معالجة التحديات البيئية في عالمنا اليوم، مثل تغير المناخ وفقدان الموائل الطبيعية، وذلك أثناء تواجدهم في منازلهم أو أحيائهم، حيث يمكن للجمهور المشاركة في مهمات ومشروعات أخرى مثل تتبُّع الطيور، والحيوانات البحرية، والأنواع الأخرى، للمساعدة على فهم الاتجاهات والتصرُّف بناءً على هذه الأفكار.
وتشمل المشروعات الرئيسة التي يطرحها البرنامج على مدى 12 شهراً أربعة تحديات رئيسة، تتضمن جمع وتحليل النفايات من المواقع البحرية والساحلية والبرية، واستخدام الكاميرات للتعرُّف إلى الحياة البرية ومراقبتها، ورصد غابات القرم والأنواع المرتبطة بها، بالإضافة إلى برنامج سوالف أجدادنا، الذي يُجري من خلاله المتطوعون مقابلات لجمع التاريخ الشفهي والمعارف التقليدية عن الحالة التاريخية للبيئة في دولة الإمارات.
وأشارت هيئة البيئة أبوظبي، إلى أن خبراء علم المواطَنة سيقومون بجمع بيانات مفيدة حول الأنواع والموائل المحلية، لاستخدامها في البحوث البيئية وجهود صون الطبيعة، والمساهمة في عملية صنع القرار، ووضع السياسات والقوانين ذات الصلة، لافتة إلى أن هدف برنامج «ساهم» تحقيق الغرض المزدوج المتمثل في جمع البيانات المفيدة لدعم عملية صنع القرار، وكذلك فرصة مشاركة أفراد المجتمع بطريقة هادفة في القضايا البيئية التي يهتمون بها، ما يعني ترجمة الوعي البيئي لدى الأفراد لأعمال هادفة ذات آثار ملموسة وممتدة، تتوافق مع التوجُّه الرسمي في الدولة لاستخدام العلم في مكافحة تغيُّر المناخ.
وأكدت أن «ساهم» سيعمل على سد الفجوات المعرفية، وجمع البيانات لدعم اتخاذ قرارات بيئية مستنيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصاً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن البيئة والاستدامة كونهما أولويتين رئيستين لعام 2023، وهو عام حاسم ضمن عقد حاسم للعمل المناخي، ومواجهة فقدان الموائل الطبيعية في إطار الاستعداد لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، واستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيُّر المناخ «COP 28» هذا العام، ما يعني أن هناك حاجة إلى الخبرة العلمية، والدراسات البحثية لتحقيق هذا الأمر.
مشاركة المتطوعين
أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أنه يمكن للأشخاص من جميع الفئات العمرية في المجتمع، مثل الشباب، وأولياء الأمور، وموظفي القطاعين الحكومي والخاص، التطوُّع في مجموعة متنوعة من البرامج، وفق المبادئ التي تنظّم علم المواطنة، للمساهمة في تحقيق الأهداف البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم