الفضول يقود أشخاصاً إلى طريق تجربة المخدرات

حذّرت شرطة أبوظبي من الفضول الذي يقود بعض الأشخاص لتجربة المخدرات والهلاك، داعية الأسر إلى مراقبة سلوك أبنائها، حمايةً لهم من هذه الآفة المدمرة.

ودعت شرطة أبوظبي المرضى المتعاطين والمدمنين إلى التواصل مع الجهات المختصة للعلاج، محذرة الشباب من الانخداع بأوهام المخدرات، التي تكون بدايتها تجربة، ونهايتها دمار.

وذكرت شرطة أبوظبي أن خدمة «فرصة أمل» تلقت 331 طلباً للعلاج من إدمان المواد المخدرة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الخدمة تساعد وتشجع مرضى الإدمان على المبادرة بطلب العلاج، في إطار جهود شرطة أبوظبي المستمرة لمساعدة هذه الفئة على التخلص من معاناتها، ومنع تطور الإدمان. وقال نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات في العين، المقدم محمد سليم العامري، إن شرطة أبوظبي تمد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج من خلال برنامج «فرصة أمل»، وتهتم بشكل كبير بتوعية المجتمع بأضرار المواد المخدرة، والآثار المترتبة على إدمانها. ودعا إلى ضرورة توعية أفراد الأسرة وتثقيفهم بأهمية التعاون مع الجهات المعنية بعلاج المدمنين، وتعريفهم ببرنامج «فرصة أمل »، والاطلاع على أهداف البرنامج، وكيفية التقدم لطلب العلاج من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لشرطة أبوظبي، ويمكن التواصل مع خدمة «أمان» عبر قنوات التالية: الهاتف (8002626)، والاتصال الدولي (009718002626)، والرسائل النصية (2828)، والتطبيق الذكي ADPolice. وأكدت شرطة أبوظبي أن «فرصة أمل» أسهمت بدور رائد في تشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج، وتفعيل الشراكة المجتمعية، للحد من انتشار آفة المواد المخدرة، وتعزيز العلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع. وتُشارك القيادة العامة لشرطة أبوظبي بحزمة من المبادرات والفعاليات التوعوية المجتمعية، تزامناً مع «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها»، تحت شعار «شاركنا لنمنعها». في سياق متصل، حذّرت من استغلال الشبكات الإجرامية لمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي في ترويج المخدرات، عبر إرسال الرسائل العشوائية في وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحتوي على صور ومقاطع فيديو ورسائل صوتية لترويج المخدرات، وتدعي قدرة تلك العناصر الإجرامية على إيصال المخدر إلى أي مكان في الدولة.

وأكدت دور الأسرة في بناء المجتمع، والحفاظ على سلوك أفراده، للحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان، مشيرة إلى أن شرطة أبوظبي دأبت دوماً على تنظيم محاضرات تثقيفية في المؤسسات التعليمية والمراكز التجارية، للتوعية بأضرار وأنواع المخدرات، وأسباب التعاطي، وآثاره على الفرد والمجتمع، ومفهوم الإدمان بوجه عام، وكيفية الحد منه، وطرق الوقاية الشاملة من مخاطره.