قائد «فاغنر» يعلن السيطرة على منشآت عسكرية ويهدد بالتوجه إلى موسكو

هدد قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية، بالتوجه إلى العاصمة موسكو بعد سيطرة قواته على منشآت عسكرية جنوبي البلاد، وأعلن استعداده وجنوده للموت من أجل تحرير الشعب الروسي.

التغيير: وكالات

أعلن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته سيطرت، على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف جنوبي البلاد، وهدد بالتوجه للعاصمة موسكو، في تحرك يستهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية.

وقال بريغوجين اليوم السبت، إنه وأتباعه موجودون في مركز قيادة المنطقة الجنوبية، وسيطروا على المنشآت العسكرية في روستوف، بما فيها المطار.

وأضاف بحسب (الجزيرة) أنهم سيطروا على المطار العسكري في روستوف حتى لا تقوم الطائرات بقصفهم، وأشار إلى أن الطائرات الحربية تقلع بشكل عادي لتنفيذ مهامها بأوكرانيا.

وكان قائد فاغنر دعا أمس الجمعة إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي، واتهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو مُطالبة مقاتلي يفغيني بريغوجين باعتقاله بتهمة الدعوة إلى تمرد مسلح.

وبعد ساعات من إعلانه أن قواته عبرت الحدود من أوكرانيا إلى جنوبي روسيا، نشر بريغوجين مقطع فيديو هدد فيه بالسيطرة على روستوف والتوجه لموسكو إذا لم يأت وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان لمقابلته، مؤكدا أنه وجنوده البالغ عددهم نحو 25 ألفاً مُستعدّون للموت من أجل الوطن الأمّ وتحرير الشعب الروسي من التسلسل الهرمي العسكري.

ودعا بريغوجين للحشد لمواجهة القادة العسكريين، بعدما اتهم وزير الدفاع بإعطاء أمر بقصف قواته في أحد معسكراتها بأوكرانيا، وأكد سقوط عدد هائل من قواته في القصف الذي قال إنه تم بأوامر من وزير الدفاع.

ونفت وزارة الدفاع أن يكون الجيش قصف قوات فاغنر في أوكرانيا، ووصفت تصريحات قائد المجموعة بالاستفزازية.

ولاحقاً، نقلت وكالة (رويترز) عن مصدر أمني روسي أن مقاتلي فاغنر سيطروا على جميع المنشآت العسكرية في مقاطعة فورونيغ التي تقع على الحدود مع  أوكرانيا على بعد (500) كيلومتر جنوب موسكو، لكن (الجزيرة) أفادت بأن حاكم المقاطعة نفى تحرك قوافل عسكرية داخل المنطقة.