مقتل مواطنين بولاية الجزيرة خلال مواجهات مع مجموعة من الدعم السريع
أدت مواجهات إلى مقتل اثنين من مواطني ولاية الجزيرة وسط السودان، برصاص مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الدعم السريع، في حادثة أججت مشاعر المواطنين الذين أعلنوا الاستنفار لمواجهة المليشيا.
الخرطوم: التغيير
قتل اثنان من مواطني ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، وجرح آخرون على أعقاب عملية مطاردة لعناصر من مليشيا الدعم السريع.
وعقب اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في 15 ابريل الماضي، نشرت المليشيا ارتكازاتها جنوباً حتى المناطق الشمالية من ولاية الجزيرة، وشمالاً حتى حدود ولاية نهر النيل.
وخلال الشهرين الماضيين ارتكبت مليشيا الدعم السريع الكثير من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين سواء داخل الخرطوم أو على الطرق السفرية القومية التي تربطها بالولايات الأخرى.
وتعود تفاصيل الحادثة التي وقعت الخميس بحسب متابعات «التغيير»، إلى أن مجموعة من مليشيا الدعم السريع نهبت سيارة ودراجة نارية من المواطنين الذين طاردوا المجموعة المسلحة ولكنها أطلقت عليهم النار في منطقة المسيد المحطة بولاية الجزيرة.
وأسفر الحادث عن مقتل المواطن علي بساطي من منطقه اللعوتة ومقتل المواطن محمد مكي من منطقة المسيد فيما جرح ثلاثة آخرون تم نقلهم إلى مستشفى منطقة (ألتي).
وأثار الحادث حفيظة المواطنين، ولاحقاً أعلن مواطنو مناطق المسيد وألتي الاستنفار لمواجهة المتفلتين من مليشيا الدعم السريع، وحذروا أي شخص مسلح من الاقتراب من المنطقة، وأكدوا أنهم جاهزون للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.
وتتواجد عدد من ارتكازات مليشيا الدعم السريع على الطريق القومي جنوب شرقي الخرطوم.
وتزايدت جرائم منسوبي الدعم السريع الموثقة بالفيديو والصور في أنحاء الخرطوم وعلى الطرق القومية القريبة، الأمر الذي راكم الإدانات عليها محلياً ودولياً من المواطنين والناشطين والمنظمات والجمعيات.
وبالرغم من الروايات الموثقة وشهادات الضحايا وشهود العيان، إلا أن المليشيا درجت على نفي كل ما تتهم به ونسبته إلى الجيش ومسانديه بغرض شويه صورتها كما تقول.
المصدر: صحيفة التغيير