مقاومة الخرطوم تنفي صلتها بـ«جمعة الغضب» وترفض دعوات التجييش
لجان مقاومة مدينة الخرطوم، انحيازها التام لحق المواطنين في الحياة والوصول الآمن الخدمات، ورفض دعوات التحشيد والتجييش لأي من طرفي القتال.
الخرطوم: التغيير
أكدت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، عدم وجود أي صلة لها ببيان يدعو المواطنين للخروج في «جمعة الغضب الشعبي» 23 يونيو لمواجهة مليشيا الدعم السريع.
وكان بيان مذيل بتوقيع لجان مقاومة الخرطوم وأم درمان دعا المواطنين إلى مليونيات الغضب يوم الجمعة 23 يونيو لإخراج قوات الدعم السريع من الأحياء وبيوت المواطنين تحت شعار “عيد بدون مليشيا الدعم السريع”.
وتحتل مليشيا الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي، منازل كثير من المواطنين بمدن الخرطوم بعد طردهم منها، كما اتخذت من عدد من المستشفيات والمؤسسات ثكنات عسكرية ومارست انتهاكات واسعة بحق المواطنين.
وتضمن البيان المعني رسالة لقوات الدعم المليشيا بأنه لن يتم استهداف الدعم السريع إلا داخل الأحياء فقط “للدفاع عن البيوت والأعراض”، ودعا الشباب لحمل أنواع من الأسلحة.
وتلقف منسوبو النظام البائد والمحسوبين على الحركة الإسلامية السودانية البيان وجرى توزيعه على نطاق واسع.
لكن لجان مقاومة مدينة الخرطوم أكدت في بيان مساء الخميس، أن البيان الذي يدعو المواطنين العُزّل للخروج في مواكب لمواجهة مليشيا الدعم السريع والاصطدام المباشر معها، مفبرك ولا صلة لها به.
وقالت إن سلاح المواكب والتظاهرات السلمية في شوارع المدينة في الوقت الحالي، يحمل تهديداً مباشرة لحياة المواطنين في ظل الانهيار الأمني بولاية الخرطوم، “وهذا بالتأكيد ما لن نكون جزءاً منه”.
وأكدت رفضها إقحام المدنيين في دعوات التحشيد والتجييش مع أي جانب لحث المواطنين للمواجهة مع أطراف مسلحة بأسلحة ثقيلة والتي تهدف إلى المزيد من الاستهداف للأرواح البريئة التي لازالت تحتمي بمنازلها بالقتل والتنكيل.
وأضافت اللجان: “كما نؤكد على انحيازنا التام لحق المواطنين في الحياة، والوصول الآمن الخدمات”.
ونبهت إلى أن لديها صفحات على منصات التواصل الإجتماعي “فيسبوك وتويتر” ويتم إعلان كل الأنشطة الجماهيرية عبرها.
المصدر: صحيفة التغيير