اخبار السودان

وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان «قلقة» من حالات «استرقاق جنسي»

حذرت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، من أنه لا توجد سيدة آمنة داخل العاصمة الخرطوم، فيما أبدت قلقها مما وصفته بحالات الاسترقاق الجنسي خلال الحرب الجارية حالياً..

التغيير أمل محمد الحسن

أكدت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل سليمى اسحاق لـ«التغيير»، أن معظم مرتكبي الانتهاكات الجنسية خلال النزاع الحالي يرتدون زي قوات الدعم السريع، وأوضحت أن تحديد زي المعتدي يحمي حق الضحية.

وقالت: «الناس يريدون تسمية الأشياء بمسمياتها ومن غير امتلاك تأكيدات يضيع الحق».

وأضافت: «الالتزام بالطريقة القانونية في إملاء الشهادات والتوثيق مهم جداً والطرق غير المهنية في التوثيق تضر بالضحايا».

ووثقت الوحدة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، العديد من حالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع، منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ومناطق أخرى في 15 ابريل الماضي.

استهداف الصغيرات

وقالت سليمى لـ«التغيير»، إنه تم تسجيل «36» حالة اعتداء داخل ولاية الخرطوم، بجانب «25» حالة في جنوب دارفور «كلهن نازحات».

وكشفت عن تسجيل «11» حالة انتهاك جنسي بالجنينة في غرب دارفور بعد اشتعال الأوضاع بها، وعبرت عن حزنها لكثرة حالات الاغتصاب، التي لم يتم حصرها، بعد محاولة الفارين الاحتماء بدور الإيواء.

«حتى الهاربات لم يسلمن من الاعتداء الجنسي، واللمس في المناطق الحساسة، والاستفزاز والقتل».

وأكدت سليمى أن كل الاعداد التي يتم تسجيلها لضحايا الانتهاكات الجنسية لا تتجاوز الـ2% من الحقائق الموجودة على الأرض.

وأشارت إلى أن حالات الاغتصاب أكبر من الخدمات المتوفرة.

وقالت إن هناك استهداف واضح للفتيات الصغيرات في السن ينتمين لأقلية عرقية أفريقية، ونوهت إلى أنهن فقيرات وفي الغالب بنات لخفراء يتنقلون من منطقة لأخرى.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك كشف يوم الاثنين الماضي، أن مكتبه تلقى تقارير عن أعمال عنف جنسي ضد ما لا يقل عن 53 امرأة وفتاة في الصراع السوداني، وأن ما بين 18 و20 امرأة اغتصبن في هجوم واحد.

وقال تورك: «مصدوم من مزاعم العنف الجنسي، لا سيما الاغتصاب»، وأوضح أن الجناة في جميع الحالات تقريباً كانوا من قوات الدعم السريع.

وأضاف: «ما زلنا نرى صراعاً طائشاً لا معنى له يحدث في ظل إفلات كامل من العقاب».

استرقاق جنسي

وأعربت سليمى عن قلقها مما وصفته بحالات الاسترقاق الجنسي. «هناك خطف واختفاء لكثير من النساء تخرج الواحدة لشراء احتياجات ويكون هناك شهود عيان»!.

وأبدت أسفها لعدم حضور المتعرضين للانتهاكات الجنسية للخدمات بل أنهم يحاولون الاختفاء والهرب.

وقالت لـ«التغيير»: «الناس يحجمون عن التبليغ وجرائم الانتهاكات الجنسية محمية بالوصمة والعار».

وكشفت عن تواتر أنباء بشأن حوادث اغتصابات في مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان لكن الأهل رفضوا التبليغ.

وأكدت سليمى أن النساء والرجال في «9» ولايات بينها الخرطوم مهدّدين بالكامل لأن العنف الجنسي المتصل بالنزاع يحدث للجانبين.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *