أغنية “مريش” تشق طريق النجاح
يشق الفنان المغربي الشاب مهدي فاضيلي أولى خطوات مشواره الفني بخطى ثابتة ومدروسة بعد الشهرة التي حققها من خلال إعادة أداء أغان معروفة مكنت الجمهور المغربي من التعرف عليه في فترة وجيزة، ليشرع لاحقا في طرح أعماله الخاصة.
ويحصد فاضيلي، في الفترة الحالية، ثمار أغنيته الجديدة التي اختار لها عنوان “مريش” وصورها على طريقة الفيديو كليب، حيث استطاع من خلالها حجز مقعد لنفسه ضمن قائمة الأعمال الأكثر استماعا بالمغرب ودخول سباق المنافسة مع مجموعة من النجوم المغاربة.
وفي حوار مع هسبريس، يتحدث مهدي فاضيلي عن جديده الغنائي ومشاريعه المستقبلية إضافة إلى مواضيع أخرى.
حدثنا عن عملك الغنائي الجديد “مريش”
الأغنية طرحتها يوم الخميس الماضي، والحمد لله لقيت صدى جميلا جدا والآن تشق طريقها، وهي من كتابة وتلحين وتوزيع محسن تيزاف والكليب أشرفت على إخراجه كوثر تاغزاوي.
ما هي فكرة الأغنية؟ ومعنى كلمة “مريش” التي اخترتها عنوانا لهذه الأغنية؟
فكرة العمل بصفة عامة تتحدث عن الإنسان العادي الذي يحب فتاة عادية؛ لكنها تحصل على الفرصة للقاء شخص ثري، فتترك حبيبها الأول من أجل المال.. وكلمة “مريش” متداولة بكثرة عندنا في مدينة مراكش، ومعناها ليس سيئا بل المقصود بها الشخص الغني.
هل كنت تتوقع نجاح الأغنية وتفاعل الجمهور معها؟
صراحة، كان هناك تفاؤل في الأول بأن الأغنية يمكن أن تحقق النجاح وتتسم بمقادير الأغنية الناجحة من كلام وتلحين وتوزيع.. والحمد لله عندما أراها الآن متصدرة في الطوندونس أرى أن تعبنا يسير في منحى جيد.
ما سر تعاملك مع محسن، عضو فرقة “فناير”؟ وكيف يساعدك في مسارك؟
محسن قدم لي الكثير؛ فأنا أعرفه منذ أكثر من خمس سنوات.. وفي أية خطوة في مشواري الصغير له الفضل علي، فأستشير معه في كل شيء وهو ينصحني بالتريث والمضي خطوة خطوة لكي يظهر مهدي الفنان.
هل تفكر في المشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب لضمان انتشار أوسع؟
صراحة، حاليا الفكرة غير موجودة؛ بل أرغب في الاشتغال على أعمال خاصة بي، لأنني سبق أن أصدرت كوفرات غنائية واشتهرت من خلالها وأرغب في السير على هذا المنوال.
هل كان كوفر “صدمة كبيرة” فأل خير عليك لانطلاق مشوارك الفني؟
نعم، بالفعل، فهذا الكوفر ساعدني لكي يتعرف علي الجمهور وعلى صوتي وتقبلوني به. لذلك، عندما قدمت أغنيتي الخاصة كان هناك تجاوب كبير معها.
هل سبق أن تعرضت لصدمة نفسية في إحدى مراحل حياتك؟
نعم، كنت أحضر لأغنية رفقة فريق عملي، ولم أكن أملك المال لإنتاجها؛ فاقترضت لكي أكملها وأصورها على طريقة الفيديو كليب، ولم يكتب لها أن ترى النور، فدخلت في حالة نفسية صعبة كنت أرى فقط السواد أمامي وأغلقت على نفسي؛ لكن بعد ذلك يأتي فرج الله، الحمد لله، وأنا الآن بخير.
كيف استطعت تجاوز مرحلة الإحباط. وما رسالتك إلى الشباب الذين يواجهون الموقف نفسه؟
وجدت بجانبي أناسا دعموني وحفزوني للمضي قدما، وقالوا لي إنها ليست نهاية العالم، فقدمت بعد ذلك أغنية “درجة درجة” وتفاعل الناس معها بكثرة، فأعطاني ذلك نفسا جديدا وثقة في نفسي. لذلك، أنصح الشباب بعدم الاستسلام للفشل والاستمرار؛ فأي شيء في بال الإنسان يمكن أن يحققه إن شاء الله عليه، فقط الاشتغال.
هل يزعجك تشبيه موهبتك وشخصيتك بالفنان المغربي سعد لمجرد؟
أي إنسان في الكون يرغب في أن تكون لديه شخصيته الخاصة وألا يشبه أحدا؛ لكن بالنسبة لي أمر جميل لأنهم لم يشبهونني بأي أحد بل بفنان كبير.. ومع الوقت، سيكتشف الجمهور موهبتي وستبرز أكثر؛ لكن في البدايات غالبا يحدث هذا الأمر مثلما سبق أن عاشه حسين الجسمي ووائل جسار والشاب يونس.. والحمد لله الآن هم ناجحون، وكل واحد معروف بشخصيته.
من هو الفنان الذي تطمح إلى تقديم ديو غنائي معه؟
أنا معجب كثيرا بالفنان بلطي، وأتمنى أن أقدم يوما ما عملا معه، وأرى فيه شيئا مختلفا.. وبالنسبة للفنانين المغاربة كلهم يعجبونني ولديهم أعمال رائعة، والمغاربة كلهم مبدعون ويشرفني أن أقدم ديو مع أي أحد منهم.
ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟
إن شاء الله، أنا بصدد التحضير لأعمال جديدة مع محزن تيزاف وكتاب وملحنين آخرين، والآن أنا في مرحلة الإنتاج ولن أغيب طويلا فسأطل بين الفترة والأخرى.
كلمة أخيرة
شكرا هسبريس على الدعوة والحوار الرائع، شكرا للجمهور على تفاعلهم مع أغنية “مريش” ورسائلهم ودعمهم لي، وأتمنى أن أكون في المستوى مستقبلا.
المصدر: هسبريس