يخوض عمال النظافة التابعون لشركة “أوزون” بمدينة كلميم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتمكينهم من منحة عيد الأضحى، باعتبارها من المكتسبات التي اعتادوا الاستفادة في سنوات سابقة.
ورفع المشاركون في الوقفات التي تؤطرها نقابة عمال ومستخدمي شركة أوزون كلميم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مجموعة من الشعارات التي طالبوا من خلالها الجهة المشغلة بالوفاء بوعودها وتمكينهم من منحة من شأنها المساهمة في تخفيف مصاريف الأضحى التي تثقل كاهلهم كفئة تقدم خدمات جليلة.
كما هدد المحتجون، في حال عدم الاستجابة لمطلبهم، بخوض إضراب عن العمل تزامنا أيام عيد الأضحى والاستمرار في شكلهم الاحتجاجي إلى غاية أيام مهرجان أسبوع الجمل باعتباره من التظاهرات الفنية والثقافية الكبرى التي تعرفها مدينة كلميم.
ويأتي احتجاج عمال النظافة بكلميم بعد دعوة تضامنية أطلقتها النقابة سالفة الذكر، ودعت فيها مختلف الفعاليات إلى مؤازرتها في خطواتها النضالية المزمع تنظيمها دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة.
وقالت الهيئة النقابية ذاتها، في الوثيقة التي توصلت بها هسبريس، إنها راسلت كافة الجهات المسؤولة بخصوص مطلب منحة العيد قبل إبرام صفقة التدبير المفوض مع الشركة المكلفة، لكن دون جدوى؛ ما يبين أن إدارة “أوزون” ومعها بقية الجهات المعنية تتهرب من الجلوس إلى طاولة الحوار للبت في المطالب.
من جهته، أوضح المدير الجهوي لشركة “أوزون” أن عمال النظافة التابعين لها يستفيدون من جميع الحقوق التي تضمنها عقود العمل التي تربطهم مع الشركة؛ وذلك وفق بنود دفتر التحملات المصادق عليه من طرف سلطات الوصاية في إطار عقد التدبير المفوض الذي يجمع “أوزون” بمصالح جماعة كلميم.
وأشار المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن دفتر التحملات يضمن لعمال النظافة الاستفادة من منحة عيد الفطر وسبق أن تقاضوها هذه السنة، على خلاف عيد الأضحى الذي لا يتضمن دفتر المشروع أي نقطة تلزم الشركة بأدائها؛ لكنها رغم ذلك تعمل في هذه المناسبة على منح قرض بقيمة ألف درهم يمكن للمستفيد إرجاعه على دفعات موزعة على أربعة أشهر، فضلا عن مجهودات تقوم بها الإدارة لأداء الأجور قبل موعدها المحدد بأسبوع تقريبا كخطوة مواطنة تضمن للشغيلة اقتناء الأضحية ومستلزمات العيد في وقت معقول.
وانطلاقا مما سبق، أضاف المتحدث ذاته، أن الاحتجاج وفي هذا التوقيت الذي يتزامن مع عيد الأضحى يبقى غير مفهوم بالمرة، خصوصا أن عدد المستخدمين بالشركة هو 194؛ في حين أن عدد المحتجين لا يتجاوز 35 فردا على أكثر تقدير.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أصدرت جماعة كلميم بلاغا للرأي العام أوضحت فيه أنها قامت بإبرام عقد مع شركة “أوزون” في إطار التدبير المفوض لقطاع النظافة والتطهير الصلب بالمدينة، وفق دفتر تحملات مصادق عليه من طرف السلطات الوصية.
وأضاف البلاغ ذاته أن العلاقة القانونية والنظامية التي تؤطر مستخدمي الشركة هي علاقة تعاقدية في إطار مدونة الشغل مع الشركة المعنية؛ وبالتالي فإن الجماعة لا تربطها أية علاقة قانونية مع مستخدمي الشركة، كما أنها غير معنية بأي شكل من الأشكال بالملف المطلبي لمستخدمي الشركة، ولا تتحمل أية مسؤولية في العلاقة بين الطرفين، وترفض إقحامها في هذا الخلاف بين الشركة والمستخدمين.
المصدر: هسبريس
