اخبار السودان

حاكم إقليم دارفور: مايجري في الجنينة و كتم «جرائم مكتملة الأركان»

 

شدد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عل أن ما يجري في حاضرة ولاية غر ب دارفور الجنينة ومحلية كتم «جرائم» مكتملة الأركان، والاغتيالات التي تجري قد تقود المجتمع للانزلاق في «الحرب الأهلية».

الخرطوم ــ التغيير

ودعا مناوي مجلس الأمن بدعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق لما تم من اغتيالات والجرائم التي وقعت في دارفور، وقال : «أدعو أطراف النزاع في السودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب». كما دعا حاكم الإقليم، الاتحاد الإفريقي لأن يكون له دور في حل الأزمة “دون تسييس للتحركات الإقليمية.

و كان قد و صف رئيس «هيئة محامي دارفور» صالح محمود في  تصريح لـ «التغيير» أحداث الجنينة بأنها تطهير عرقي و«إبادة الجماعية» و «جرائم ضد الإنسانية»، قاطعا بتحمل طرفي الحرب وحلفائهم من المليشيات القبلية للمسؤولية الكاملة عنها.

ونوه مناوي إلى أن ظروف الحرب في السودان أدت إلى تفجر الأوضاع في أجزاء واسعة من الإقليم لحساسية الموقف فيه. وأكد حاكم إقليم دارفور أنه يجب إجراء تحقيقات دقيقة وشفافة لتقديم الجناة فوراً إلى العدالة، مشيراً إلى أنهم حاولوا احتواء الكارثة بالتواصل مع الإدارة الأهلية والقُوى العسكرية.

وكان قد  أعلن أعلن مناوي بعد أيام من تمدد الحرب إلى الإقليم دارفور منطقة منكوبة مع استمرار أعمال  النهب والقتل.

و أدان مناوي بعد أيام من مقتل والي غرب دارفور  خميس عبدالله أبكر  وقال «يؤسفنا أن نتلقى اغتيال الأخ والرفيق خميس عبدالله أبكر والي ولاية غرب دارفور بهذه الطريقة البشعة في مشهد غابت فيه كل قيم الضمير والأعراف الإنسانية».

فيما استنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السودان موقف حاكم إقليم دارفور من الحرب خاصة في دارفور و مقتل و الي غرب دارفور، وأشاروا إلى أنه تحاشى إدانة قوات الدعم السريع صراحة و ونوهوا إلى أن مقاطع الفيديو المتداولة بشأن الحادثة تؤكد مسؤولية الدعم السريع في  إختطاف و قتل الوالي المغدور بمدينة الجنينة.

فيما تسبّب النزاع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.

وقالت حكومة إقليم دارفور إن عدد القتلى بحاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة، تجاوز ألف شخص، فيما ذكر تقرير لسلطنة المساليت إن عدد القتلى منذ 12 أبريل الماضي، تجاوز 5 آلاف بجانب 8 آلاف جريح.

كذلك دفعت المعارك أكثر من 2.2 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقاً متزايداً خصوصاً في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *