حب الفلسطينيين للحياة حقيقة لن تمحوها وسائل الإعلام المغرضة (+فيديو) اليوم 24

قال محمد سالم الشرقاوي، المُدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، إن “تسليط الأضواء على المركز الحضاري للقدس، باعتبارها مدينة جامعة ومُوحدة، وموئلا لأتباع الديانات السماوية الثلاث سيكون مدخلا، يفهم منه الغرب أن حب الفلسطينيين للحياة، عربا ومسلمين، هو حقيقة ثابتة، لن تمحوها الصور الموُجهة التي تسوق لها بعض وسائل الإعلام لأغراض مُغرضة”.

وأوضح الشرقاوي، في افتتاح الندوة المتخصصة في موضوع: “دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف”، المنظمة على هامش أشغال الدورة الثالثة والخمسين لوزراء الإعلام العرب، التي تحتضنها الرباط، أن الوكالة، “تعتقد أن تحرير عقل المتابع الغربي من الارتهان إلى الرواية الإعلامية الأحادية، التي تأسست لعقود على الأساطير، لا بُد أن تُشكل أولوية العمل العربي المشترك في هذا المجال”.

وخاطب الشرقاوي وزراء الإعلام العرب قائلا، “لقد قررتم في اجتماعات وزراء الإعلام، حث الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على تنظيم فعاليات إعلامية لدعم القضية الفلسطينية، وقررتم حضور أشغال هذه الندوة المتخصصة في القدس”.

وأوضح الشرقاوي، أن “الانتباه إلى المصطلحات، ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، التي يتم الترويج لها إعلاميا لا تخدم الحق العربي والإسلامي، رغم الجهود المُقدرة التي تبذلها الاتحادات المهنية، والمنظمات والهيئات والمتخصصة وفي طليعتها الإيسيسكو”.

وذكر الشرقاوي بتوجيه نداء لاتحاد وكالات الأنباء في منظمة التعاون الإسلامي، في وقت سابق من هذا العام، لصياغة وثيقة مرجعية للمصطلحات الصحيحة واعتمادها قبل تعميمها على وسائل الإعلام في الدول العربية والإسلامية.

وأفاد المتحدث، بأن وكالة بيت مال القدس الشريف، تجتهد، في إطار إمكانياتها واختصاصاتها، لـ”دعم صمود المقدسيين ثم تتيح الفرصة للمقدسيين بزيارة المملكة المغربية للتعرف على البلد، والاستزادة من خبرات أبنائه في كل المجالات”.

وشدد الشرقاوي على أن وكالة بيت مال القدس، “راكمت تجارب مهمة خلال الخمسة وعشرين عاما، أثبتت بالملموس أن إيصال الدعم إلى مستحقيه ممكن، وفي ظروف آمنة، وأن العمل في المدينة ومع مؤسساتها الشرعية يترك نتائج مُعتبرة، يصلنا صداها مما نسمعه من أشقائنا في القدس، كما يصلنا من خلال ما تنشره وسائل الإعلام من أخبار الوكالة ومن تغطياتها”.

ورصدت مصالح الوكالة، منذ بداية العام الجاري، أزيد من 8 آلاف قصة وتقريرا خبريا تهم أنشطة المؤسسة في القدس، اهتمت بها 12 وكالة أنباء لبلدان عربية وإسلامية، وتم نشرها بخمس لغات عالمية.