9 ساعات يومياً متوسط وقت الشباب على الإنترنت في أبوظبي
كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أن نتائج استبانة جودة الحياة في أبوظبي، أظهرت أن الفئة العمرية من 15 إلى 19 عاماً في الإمارة تقضي تسع ساعات يومياً على الإنترنت، ما يؤثر في حياتهم الاجتماعية الواقعية، ويستلزم قيام الآباء والأمهات بتحديد أولويات الاستخدام، وخلق توازن رقمي يصب في صالح الأسرة والمجتمع.
فيما أكد اختصاصيون نفسيون أهمية الانتباه والحرص على عدم الوقوع في فخ إدمان الإنترنت، بعدما باتت الشبكة العنكبوتية جزءاً أصيلًا من مكونات الحياة اليومية، وحددوا ستة أساليب للوقاية من إدمانها.
وأشارت الدائرة إلى أن استبانة جودة الحياة، تعد دراسة وصفية شاملة لقطاعات عدة تغطي القطاعات الرئيسة من سكان أبوظبي، وتتضمن الدراسة الإماراتيين وغير الإماراتيين من سكان الإمارة، وتطبق عبر الإنترنت للوصول إلى أكبر عينة ممكنة من الأفراد. وتعتمد هذه الاستبانة على الأسلوب الوصفي، وتغطي شرائح مختلفة من أفراد المجتمع في الإمارة.
ويركز المسح الذي تقوم به الدائرة على قياس رأي سكان أبوظبي، في نحو 16 جانباً من جوانب الحياة، عبر ما يزيد على 100 سؤال في مجالات التركيبة السكانية، ونوع السكن ودخل الأسرة والثروة، وفرص العمل والإيرادات، والصحة والتعليم والمهارات، وجودة البيئة، والمشاركة المجتمعية، والعلاقات الاجتماعية، والأمن والسلامة الشخصية، والخدمة الاجتماعية وخدمة المجتمع، والسعادة الأسرية، إضافة إلى حرية ممارسة الشعائر الدينية.
وأظهرت نتائج الدورة الثالثة من استبانة جودة الحياة في إمارة أبوظبي، أن درجة رضا السكان عن الحياة في أبوظبي بلغت 7.0، ويعد أعلى من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 6.7، في حين ارتفعت نسبة السعادة بين السكان ووصلت إلى 7.63 عام 2022، مقارنة بالدرجة المسجلة 7.17 عام 2020.
فيما أكد الاختصاصيون النفسيون: أحمد السيد وإبراهيم العمري ومنال أسعد، ضرورة الحذر من الوقوع في فخ إدمان الإنترنت بعدما باتت الشبكة العنكبوتية جزءاً أصيلاً من مكونات الحياة اليومية، خاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي ضاعفت ساعات استخدام جميع أفراد المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته العمرية للإنترنت، وتحولها إلى أحد أشكال الإدمان السلوكي.
وحددوا أبرز أعراض إدمان الإنترنت في استخدام الشبكة العنكبوتية خارج أوقات العمل بمعدل خمس ساعات يومياً، والحرص على بقاء الاتصال بها بصفة دائمة، وإهدار الوقت وإهمال الواجبات العملية والاجتماعية، لعدم الانفصال عن الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى نوبات الأرق المزمنة المتكررة.
وأشاروا إلى أن الوقاية من إدمان الإنترنت، تتطلب تنظيم الوقت وإعداد جدول أعمال يومي، وخفض عدد ساعات الاستخدام يومياً بصورة تدريجية، عبر تخصيص أوقات محددة للاستخدام، مع الحرص على تقسيم وقت استخدامها بين الأغراض غير العملية والأغراض الترفيهية، والحرص على عدم تجاوز الوقت المحدد للاستخدام، وتنظيم مواعيد النوم لتجنّب السهر على الشبكة العنكبوتية، والاستعاضة عنها بممارسة بعض الأنشطة والهوايات، وتعزيز الروابط الاجتماعية عبر تخصيص أوقات للأسرة والأصدقاء، إضافة إلى فرض رقابة من الأهل على الأبناء، وإلزامهم باستخدام الإنترنت بصورة معتدلة ولأوقات محددة.
الأضرار الصحية للإنترنت
أكد أطباء أن الاستخدام القهري للإنترنت والإدمان عليها، يعد حالة خطرة لا تزال في ازدياد خاصة بين الشباب، مشيرين إلى وجود عدد من الأضرار الصحية للإنترنت تشمل تصلب العمود الفقري إثر الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الأجهزة الذكية، وازدياد الوزن بشكل مفرط إثر انعدام الحركة وازدياد كميات الطعام المتناولة، وضعف البصر وتفاقم مشاكله، وآلاماً في الرقبة، والخمول والكسل والصداع المزمن، إضافة إلى تسبب الاستخدام الطويل للإنترنت في أضرار نفسية أيضاً للمستخدم، منها الانطوائية والتوتر والاكتئاب، وهدم العلاقات الأسرية والاجتماعية مع أفراد الأسرة والآخرين، وفرط التفكير في الإنترنت نتيجة إدمانه.
■ يجب على الآباء تعزيز وعي أبنائهم بضرورة تخصيص ساعات محددة لاستخدام الإنترنت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم