جيني اسبر لـ «الراي»: تقوْقعي في أعمال معينة يحدّ من طموحي كممثلة
كاريس بشار وأمل عرفة وديمة قندلفت نجماتٌ وكل منهن كانت الأبرز بالدور الذي قدّمتْه
الدراما السورية تركّز في المرحلة الحالية على أعمال البيئة الشامية لطلب التلفزيونات العربية
اسبر قالت لـ «الراي» إنها لم تحصل على فرصة مُناسِبة تمكّنها من أن تبرز كممثلة، لافتة إلى أن التقوقع في أدوار معينة ومع شركات معينة يحدّ من أحلامها وطموحاتها.
• كيف تتحدثين عن ردود الأفعال حول مشاركتك في «جلطة» و«صبايا» وهما آخِر عملين شاركتِ فيهما؟
أنا أخذتُ حقي فيهما لأن العمليْن حققا النجاح. وبالنسبة إلى مسلسل «جلطة» الذي صوّرتُه في الأردن، فهو في الأساس كان «ترند» ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، ولكن لا يمكن مقارنته ومسلسل «صبايا» بالأعمال الضخمة كـ «الزند» مثلاً لأنه مختلف عنهما تماماً.
أولاً لأنه لا يجوز مقارنة مسلسل كوميدي بمسلسل درامي تاريخي، وثانياً لأن الفارق في الميزانية بين الأعمال الثلاثة شاسع جداً ومن الظلم مقارنة عمل بلغتْ تكلفته ملايين الدولارات بعمل آخَر لا تتجاوز تكلفته نصف مليون دولار.
ولكنني لا أعتبر نفسي مظلومة في العملين قياساً بالمقومات المتوافرة فيهما.
• هل يمكن القول إنه يتم التركيز إنتاجياً على أعمال البيئة الشامية لأنها الأكثر تميّزاً في الدراما السورية؟
الأمر ليس كذلك.
ولكن في كل فترة تفرض الأوضاع والقنوات التلفزيونية نوعاً معيناً من الأعمال.
مثلاً في فترة من الفترات كان هناك طلب على الأعمال البدوية وتم إنتاج عدد كبير منها.
وفي فترة لاحقة كان الطلب على الأعمال التاريخية، ومن ثم الاجتماعية كالأعمال التي تناولتْ العشوائيات والبيئة الفقيرة في سورية، ومن بعدها على الأعمال الكوميدية الاجتماعية.
اليوم تتناول الدراما السورية الوضع السوري بشكل عام لأنها مرآة للواقع. وخلال فترة الأزمة لم تكن القنوات الفضائية تشتري إلا أعمال البيئة الشامية، ولذلك أصبحتْ الخيار المضمون للمُنْتِجين لأنهم يعرفون أن المحطات الفضائية ستشتريها، ما أدى إلى إزدهارها بشكل ملحوظ.
ومن هنا تُعتبر أعمال البيئة الشامية الأكثر طلباً اليوم، وكذلك الأعمال المشتركة التي تُصوَّر بين سورية ولبنان، والأعمال التركية المعرَّبة التي تُصوَّر في تركيا.
• وأنتِ لست من الممثلات المطلوبات للمشاركة فيها؟
الحمد لله أنا أعمل، شاركتُ في أعمال بيئة شامية وفي أعمال مشترَكة بينها «بيوت من ورق». لكن هناك فارق بين التعامل مع شركات تُعرض أعمالها على محطات منتشرة كالـ «ام بي سي» و«أبو ظبي» وبين التعامل مع شركات أخرى تُعرض على محطات مشفَّرة لأن الكثير من الناس لا يشتركون بقنوات مشفرة ولا يعرفون أنني شاركتُ في أعمال مشتركة.
• هذا يعني ان الوضع الدرامي يحدّ من أحلامك وطموحك كممثلة؟
لا شك أن تقوْقعي في أعمال معينة يحدّ من طموحي كممثلة. عندما لا أحصل على فرصة مُناسِبة كيف يمكن أن أبرز كممثلة.
وحين أتقوقع في أدوار معينة ومع شركات معينة من الطبيعي أن تنحسر أحلامي وطموحاتي.
هناك الكثير من الممثلات المهمات ولكنهن مستبعَدات عن الساحة ولم يتبنّهنّ أحد.
وأي فنان لا تتبناه جهة أو يعمل مع مُخْرِجين ليسوا من الصف الاول أو يشارك في أعمال ذات ميزانيات متواضعة، لن يَبرز أبداً.
وحتى الممثل النجم عندما يجلس في بيته 3 أو 4 سنوات فلا بد أن ينساه الناس.
كل ممثل يحتاج إلى جهة تسانده، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى المطرب الذي يكون لديه مدير أعمال يخطط له بشكل صحيح ويضعه في المكان الصحيح، وفي مثل هذه الحالة لا بد وأن يبرز.
بينما هناك الكثير من الفنانين الموهوبين ولكنهم غائبون لأنه لا يوجد من يتبنّاهم.
الفنان بحاجة إلى إدارة صحيحة كي يلمع نجمه، وعندما يتخبّط بمفرده فأنه يتعب كثيراً.
مثلاً أنا كنتُ في المسلسل منسّقة ملابس وخبيرة تجميل لنفسي، وهذا يعني أنني استهلكتُ طاقتي في أكثر من مجال ولم أركز على التمثيل فقط.
• هل يمكن القول إن تجارب كاريس بشار وأمل عرفة وديمة قندلفت كانت هي الأبرز هذه السنة؟
لا شك أنهن نجمات ويملكن طاقات مهمة جداً، وهن برزن من خلال الأدوار التي قدّمنها.
أمل عرفة أطلّت في ثلاثة أعمال وقدّمت ثلاث شخصيات، كلٌّ منها مختلفة عن الأخرى.
وكذلك تميّزت ديمة قندلفت وكاريس بشار في عمليهما. كل ممثلة منهنّ تتميز بطاقة مختلفة عن الأخرى، والفرص التي حصلن عليها كانت مهمة جداً. عندما يكون الممثل اسم معروف ولديه طاقة مهمة ويحصل على فرصة مهمة فلا شك أن نجمه سيلمع.
• وهل هن الأبرز عربياً أيضاً؟
لا يمكنني أن أتحدث على المستوى العربي لأنني لم أتابع الأعمال المصرية، كما أنني لا أستطيع أن أحدّد مَن هي الممثلة الأبرز بين تلك الأسماء الثلاثة لأن كل واحدة منهن كانت هي الأبرز في الدور الذي قدّمتْه.
كل شخص له ذوق، والبعض يرى أن ديمة قندلفت كانت الأبرز في مسلسل «العربجي» والبعض الآخَر يعتبر أن أمل عرفة هي الأبرز بسبب تنوُّع أدوارها والشخصيات التي قدّمتْها.
وهناك رأي ثالث يجد أن كاريس بشار حقّقت نقلة نوعية من خلال الدور الذي قدمته في مسلسل «ستيليتو» ومن ثم في «النار بالنار»، ولذا لا يمكن المقارنة بينهن لأن كل ممثلة تميّزتْ بالعمل والدور الذي قدّمتْه.
المصدر: الراي