علامات صادمة في امتحان “البيام”
قررت وزارة التربية تعديل سلم تنقيط مادة علوم الطبيعة والحياة، بعد أن أظهرت نتائج التصحيح الأول نتائج “كارثية” لمعظم المترشحين، فيما لم تسجل علامات ممتازة في المواد الأخرى، مثلما شهدته الدورات السابقة. وكانت نتائج الفرنسية والانجليزية، بمثابة صدمة للمصححين، تماما مثل العربية، حيث فضحت أوراق معظم المترشحين، مستوى “مقلقا بداية من الخط الذي لم يكن مقروءا، ولا وضعيات الإعراب التي كانت الإجابة عنها، كارثية..”. أما التاريخ والجغرافيا، والتربية المدنية، فكانت نقاطها بين متوسطة وضعيفة، مقابل علامات “مقبولة” في التربية الإسلامية.
أظهرت النتائج الأولية لتصحيح أوراق إجابات امتحان شهادة التعليم المتوسط، نتائج “كارثية” في معظم المواد، الأدبية والعلمية على حد سواء، حيث كانت صدمة الأساتذة المصححين كبيرة، خلال التصحيح الأول، الذي دام يومي الجمعة والسبت، خاصة بالنسبة لمواد افتك فيها التلاميذ علامات جيدة ومقبولة خلال الدورات الماضية.
وجاء تدخل المفتشية العامة لوزارة التربية، أمس، بخصوص تعديل سلم تنقيط مادة العلوم ليؤكد تراجع العلامات بشكل كبير، حيث وجهت مراسلة إلى الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لتعديل التصحيح النموذجي للتمرين الثاني، الفرع “ب”، وإدراج أجوبة جديدة، تضمنتها أوراق إجابات عدد كبير من المترشحين.
وكشف التصحيح الأول علامات “كارثية” في العلوم، تماما مثل الرياضيات، والعلوم الفيزيائية، أما الفرنسية والانجليزية “فحدّث ولا حرج”، حسب المصححين الذين تحدثوا لـ “”. فبالنسبة للمادة الثانية، أظهر تصحيح عينة من 200 ورقة، بأن أربعة مترشحين فقط تحصلوا على علامات فوق المعدل. أما المفاجأة، فكانت في العربية، حيث أظهرت عينة أخرى بنفس عدد الأوراق، بأن عشرة مترشحين فقط تحصلوا على المعدل. وتباينت علامات التاريخ والجغرافيا، بين “متوسطة وضعيفة”، مقابل علامات “مقبولة” في التربية الإسلامية.
وشرع الأساتذة المصححون، أمس، في التصحيح الثاني، الذي سينتهي اليوم، قبل الانطلاق في التصحيح الثالث، يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما من المتوقع جدا الذهاب إلى التصحيح الرابع بسبب التباين الكبير المسجل في العلامات.
انطلاق الامتحانات الاستدراكية في الأطوار الثلاثة
من جهة أخرى، انطلقت، أمس، الامتحانات الاستدراكية في الطورين الابتدائي والثانوي، لفائدة التلاميذ الحائزين على معدل سنوي بين 4.50 و4.99 من 10، في الابتدائي، فيما سيجتاز تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي، الحاصلين على معدل سنوي بين 9.00 و9.99 من 20، اختبارا في مادتين على الأكثر، من بين المواد المميزة التي تعثروا فيها، في انتظار التحاق متمدرسي المتوسط، يومي 26 و27 جوان الجاري، ممن تحصلوا على معدل سنوي بين 9.00 و9.99 من 20.
وتتواصل، اليوم، الاختبارات الاستدراكية في المراحل التعليمية الثلاث، بهدف تمكين التلاميذ “المتعثرين” من فرصة ثانية تسمح لهم بالانتقال إلى المستوى الأعلى، ويتعلق الأمر بالمتمدرسين الذين قارب معدلهم السنوي، المعدل العام المطلوب، أي 5 من 10 في الطور الابتدائي، و10 من 20 في المتوسط والثانوي.
فبالنسبة للطور الابتدائي، يتعلق الأمر بكل التلاميذ الذين تحصلوا على معدل سنوي يتراوح بين 4.50 و4.99 من 10، حيث يمتحنون في المواد التي لم يحصلوا فيها على المعدل السنوي. أما تلاميذ الثانوي، الذين تحصلوا على معدل سنوي يتراوح بين 9.00 و9.99 من 20، فبإمكانهم تحسين علامتهم النهائية باجتياز اختبار في مادتين “على الأكثر”، من بين المواد المميزة التي لم يحصلوا فيهما على المعدل السنوي، وهو إجراء لا يعني مترشحي البكالوريا، الذين يخضع انتقالهم إلى الجامعة، لامتحان وطني.
في سياق متصل، يجتاز تلاميذ الأولى والثانية والثالثة متوسط، الاختبارات الاستدراكية يومي 26 و27 جوان الجاري، وهي تخص كل من تحصل على معدل سنوي يتراوح بين 9.00 و9.99 من 20، حيث يمتحن في المواد التي لم يتحصل فيها على المعدل السنوي.
وكانت وزارة التربية قد أفرجت عن رزنامة الاختبارات الاستدراكية لفائدة التلاميذ الراسبين، بهدف تمكينهم من فرصة للانتقال إلى المستوى الأعلى، وهو إجراء يستثني منه مترشحو البكالوريا.