العتيبي نسعى لتقديم أفضل برامج التنمية بالتعاون مع دول الخليج
نظمت الجمعية الكويتية للدراسات العليا الحلقة النقاشية «الموارد البشرية وأهمية بيئة العمل في المنظمات»، بحضور رئيس الجمعية د.محمد العتيبي وعدد من منتسبي الجمعية والمهتمين والمتخصصين في التنمية البشرية.
وشارك في الحلقة مستشار الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية خالد الدعجاني وأخصائي الموارد البشرية عمر أبو رمان.
وفي البداية أعرب د.العتيبي عن فخره واعتزازه بالتعاون المشترك بين الجمعية وأساتذة من المملكة العربية السعودية بمجال التنمية البشرية، مشيرا إلى تطوير التعاون بين الجمعية والعديد من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية بالسعودية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبصفة خاصة في دعم وتنمية الدراسات والبحوث التي تهدف إلى الارتقاء بالتعليم والنهوض المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين وتحكيم الأبحاث بغرض النشر في مجلة الجمعية، وبما يسهم في تطوير البحث العلمي.
وأكد د.العتيبي أن التعاون مع الجهات والمؤسسات المتخصصة المختلفة بداخل الكويت وخارجها من شأنه زيادة فعالية نشاط وتطوير العمل الأكاديمي، ودعم جهودها الرامية إلى ما فيه خير مجتمعاتنا على الأصعدة المختلفة، وتحفيز الاهتمام المجتمعي للعناية بالأبحاث العلمية وتطويرها، مشيرا إلى سعى الجمعية إلى تقديم أفضل البرامج التنموية بالاشتراك والتعاون مع الأشقاء في دول الخليج.
وبدأت الحلقة النقاشية بحديث خالد الدعجاني حيث سرد تعريف الموارد البشرية، وأهدافها ودورها وأهميتها في المنظمات والمؤسسات، مشيرا إلى أن الموارد البشرية هي تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة أو المنظمة بالاستخدام الأمثل للموارد البشرية.
وأضاف الدعجاني: ان الموارد البشرية تعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، حيث تسعى إدارة الموارد البشرية إلي الوصول إلي أهداف معينة، وذلك من خلال تحقيق أكبر معدل الكفاءة الموظفين في المنظمة أو المؤسسة، وتهيئة بيئة العمل يحقق جميع الأهداف.
وشدد الدعجاني على ضرورة توفير بيئة العمل المناسبة للموظفين، مشيرا إلى أن الموظف يقضي وقتا طويلا في العمل يقدر بحوالي ثلث يومه لذلك اكتسبت بيئة العمل أهمية كبرى، كما أنها تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على الموظفين ودفعهم على الالتزام بعملهم.
وأكد أن بيئة العمل الإيجابية والمريحة تؤدي لإخراج أفضل مهارات الموظفين ومواهبهم، وخلق نوع من المودة بين الموظفين والعمل، والشعور بالملكية مما يقود للإبداع، كما أنها تسهم في تعزيز قدرة الموظفين على التواصل فيما بينهم لتحقيق المصلحة المشتركة للشركة ومنظومة العمل بشكل عام، مشيرا إلى أن بيئة العمل في الجهات الحكومية غير جاذبة، لافتا إلى أن رؤية المملكة 2030، جزء مهنا تطوير مفهوم الموارد البشرية وتطوير بيئة العمل، لذلك لا يوجد إدارة شؤون موظفين، وانتقلت منذ عام 2017 إلى إدارة الموارد البشرية، وفي مرحلة أخرى للانتقال وهي كيفية جعل المؤسسات الحكومية جاذبة العمل وليست طاردة التحقيق الأهداف الاستراتيجية.
بدوره، أوضح اخصائي الموارد البشرية د.عمر أبو رمان أن بيئة خلق بيئة عمل مناسبة من أهم النقاط التي لابد أن تتوافر للموظفين من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية بدون أي عقبات.
وأكد أبو رمان أهمية التكامل بين الموارد البشرية والأقسام الأخرى في المنظمات العمل، مشددا على ضرورة أن تعمل المنظمات على استغلال جميع مواردها من بينها المورد البشري الذي يعد من أهم موارد المنظمة الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق التميز، حيث أصبحت عملية تطوير الكفاءات من الأولويات التي تقوم عليها الرؤية الاستراتيجية للمنظمة المعاصرة.
وأضاف د.أبو رمان أن المورد البشري يحتل حيزا مهما من اهتمام المنظمات الراغبة في تحقيق مستوى أعلى من النجاعة في الأداء الكلي، فتقوم هذه الأخيرة بتسيير الكفاءات البشرية من خلال التأثير في مهارات وسلوكيات المورد البشري ليكون أكثر قدرة على تحسين عوائده.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية