اخبار السودان

ضياء الدين بلال: رداً على رشا عوض

ضياء الدين بلال: رداً على رشا عوض

الوقت لا يتّسع والظرف لا يحتمل الدخول في مُساجلاتٍ مُطولةٍ ودائريةٍ مع رشا عوض أو غيرها.

وما أفسد المناخ السِّياسي العام غير تلك الانحيازات الضيِّقة، والتّعصُّب الأعمى والأصم، الذي يُبرِّر أو يهون الأخطاء إذا اقترفها الأصدقاء والحُلفاء، وهي كبيرةٌ وخطيرةٌ إذا جاءت من الخصوم، فويل للمطففين أمس واليوم غداً.

كُنت أتوقّع بقليلٍ من حُسن الظن، أن تخرج رشا من تلك الشرنقة النّفسيّة المُتوهِّمة بأنّ الكيزان لا يزالون يملكون المقدرة السِّحريّة على تحريك خيوط الشر من وراء حجابٍ في كل وقتٍ ومكان.

ما أضرّ بالتجربة الانتقالية غير تلك الوساوس القهرية  والمخاوف الهستيرية من الكيزان، والتي أطلق عليها دكتور عبد الله علي إبراهيم في لحظة انتباهٍ باتت نادرة في الفترة الأخيرة لوثة عداء الكيزان.

كل ما عليك وحتى تُسهِّل لنفسك مُهمّة الإجهاز على الخصم، أن تضع من يُخالفك الرأي في خانة الكيزان والفلول لتطلق عليه ذخيرة من المحفوظات المُعادة والمُكرّرة والرتيبة بدون تجديد وتحديث واجتهاد، فتصيب الهدف وتُحقِّق المُـــراد.

كان ذلك يحدث في السّابق على سبيل اليسر وبمجهُودٍ أقل، أيّام الخم بالشعارات والسواقة بالخلا، ولكن التجارب وإن كانت قصيرة وعابرة، اختبرت المزاعم وزيف الشعارات.

أن تضعني رشا ضمن من تُسمِّيهم بالفلول، فلا تثريبَ عليها وفقاً لما سبق من شرح تلك الحالة، ولكن أن تضع على نصي المنشور ما لم أقل  وأكتب، فذلك ما لم أتوقّعه منها..!

لم أدعُ لا من قريبٍ أو بعيدٍ لوصاية الجيش على الانتقال، مع تأكيدي على دوره ضمن الآخرين في ترتيباته.

ولكن رشا وغيرها يُريدون احتكار تلك الوصاية لمجموعة محدودة العدد والتجارب والخيال، وإن تحتكر هي وحدها لا غيرها  نقدهم  وذمهم على طريقة (ضرب الحبيب أحلى من أكل الزبيب).

ضياء الدين بلال والغرق في أجندة الفلول

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *