«التجمع الاتحادي» يستنكر نية الجيش قصف «الدعم السريع» بمساكن المدنيين
وصف التجمع الاتحادي، قصف المنازل وتدميرها بأنه جرم إنساني في حق الأسر السودانية، وشدد على ضرورة الالتزام بإيقاف قصف مساكن المدنيين.
الخرطوم: التغيير
استنكر التجمع الاتحادي، ما أعلنه عضو مجلس السيادة الانقلابي السوداني، مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا، الجمعة، بشأن نيتهم مهاجمة قوات الدعم السريع في مساكن المواطنين، ونبه إلى أن استخدام أي اسلحة تعرض المدنيين الأبرياء للخطر هي جريمة حرب.
وكان العطا ظهر في مقطع فيديو، الجمعة، نصح خلاله المواطنين الذين تسيطر قوات الدعم السريع على منازلهم بالخروج منها وتفريغ المنازل المجاورة لأن الجيش سيهاجم في أي مكان.
وشدد على أن ما بين الجيش وبين مليشيا الدعم السريع هو الذخيرة.
وتدور معارك بين الطرفين منذ 15 إبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرياً.
وقال التجمع الاتحادي في بيان، إنهم طالعوا حديث العطا عن نوايا لقصف المزيد من منازل المدنيين داخل الأحياء التي يتم التبليغ عن وجود جنود الدعم السريع فيها.
وذكّر التجمع المتحاربين بأن استخدام أي اسلحة تعرض المدنيين الأبرياء للخطر هي جريمة حرب وفق كل أعراف وقوانين الاشتباك المتعارف والمتوافق عليها عالمياً، وأن قصف المنازل ينتهك المادة (3) من اتفاقية جنيف والمادة (25) من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية والتي تحظر قصف منازل المدنيين.
وأكد ضرورة الالتزام بإيقاف قصف مساكن المدنيين واستخدام هذا النوع من الأسلحة في غير الأماكن المصرح بها.
وقال إن مثل هذه الجرائم لا يمكن تجاوزها وستعرض مرتكبيها للمساءلة الدولية.
وناشد التجمع قيادة الجيش والدعم السريع بالجنوح للسلم ووضع السلاح ومواصلة الانخراط في تفاوض جاد للوصول إلى حل يوقف إطلاق النار وقفاً شاملاً، ويضع البلاد على المسار السياسي السلمي وصولاً لاستحقاق السودانيين في الحرية والسلام والعدالة والتحول المدني الديمقراطي.
ونبه إلى أن المنازل تُشكِل في المجتمع السوداني فخراً لكل أسرة، ووصف قصفها وتدميرها بأنه جرم إنساني في حق الأسر، فضلاً عن أعداد الضحايا الذين فقدوا أرواحهم أو تعرضوا لإصابات خطرة جراء هذا القصف.
المصدر: صحيفة التغيير