جمعية نسائية مغربية ألمانية ترى النور
في إطار الجهود الرامية إلى تأطير الجالية المغربية بألمانيا وتشجيع الكفاءات النسائية على الانخراط المؤسساتي داخل المجتمع المدني المغربي والمشاركة في خدمة المصالح العليا لبلادنا وكذا للجالية المغربية بألمانيا، شاركت بثينة الكردودي الكلالي، القنصل العام بفرانكفورت، في الاجتماع التأسيسي لـ”جمعية الكفاءات النسائية الألمانية المغربية” الذي انعقد يوم 11 يونيو الجاري، حضره عدد من الفاعلات والأطر والكفاءات من النساء المغربيات بهدف المصادقة على نظامها الأساسي وانتخاب أعضاء اللجنة المسيرة لها.
خلال هذا اللقاء الذي مر في جو من الحماس وروح التعاون الجماعي، جرى انتخاب سميرة الوانزي تييس رئيسة للجمعية سالفة الذكر، وفريدة المحياوي نائبة للرئيسة.
وتضم هذه الجمعية، الأولى من نوعها بجهة هيسن والجنوب الألماني، التي ستعرف باسم جمعية الكفاءات النسائية الألمانية المغربية” Frauen) (Kafaât، العديد من الكفاءات النسائية المغربية التي تمثل كل من الجيل الأول والثاني والثالث للجالية المغربية والتي نجحت في فرض وجودها في المجتمع الألماني لما تتمتع به من مؤهلات عالية في العديد من الميادين التي تشتغل فيها؛ من بينها الطب، والمال والأعمال، والتربية والتعليم، والقانون، والفنون الجميلة، والسياسة، والخدمات.
وتهدف هذه الجمعية إلى تكوين منصة للتواصل وتبادل الأفكار والمعلومات والتجارب بين أعضائها بما يسهم في تطوير العلاقات بين المغرب كبلد أصلي وألمانيا كبلد الازدياد أو الإقامة، وكذا تلبية مختلف احتياجات النساء المغربيات وعائلاتهن، وتقديم الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية وغيرها، وتمكينهن من الاندماج والمشاركة الفعالة في الحياة العامة بالمجتمع الألماني.
في الكلمة التي ألقتها بثينة الكردودي الكلالي، القنصل العام بفرانكفورت، بالمناسبة، أشادت بالمجهودات القيمة التي بذلتها اللجنة المنظمة من أجل إخراج مشروع هذه الجمعية إلى الوجود.
كما أكدت الكردودي الكلالي أن خلق جمعية خاصة بالكفاءات النسائية المغربية بألمانيا فرض نفسه بقوة على ضوء تطور الجالية المغربية بألمانيا وتألق المرأة المغربية بألمانيا في الساحة الاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية.
وشددت القنصل العام بفرانكفورت على أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية المتعلقة بإشراك الجالية في مسار التنمية، فإن هذا التجمع النسوي من شأنه الانخراط بكل فعالية في مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي تشهده بلادنا انطلاقا من بلدان الإقامة، نظرا لما هو معهود في العنصر النسوي من عطاء وجدية واستماتة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
كما أعربت الدبلوماسية ذاتها عن الاستعداد الكامل للقنصلية العامة بفرانكفورت لمواكبة عضوات هذه الجمعية في مختلف المشاريع والأعمال التي يرغبن في القيام بها لخدمة المصالح العليا للمغرب وكذا للجالية المغربية بألمانيا.
ومن جهتها، أعربت سميرة الوانزي تييس، الرئيسة المنتخبة لجمعية الكفاءات النسائية الألمانية المغربية، عن فخرها واعتزازها بانتخابها على رأس هذه الهيئة التي تضم خبيرات في مختلف المجالات، موضحة الأولويات والأهداف المراد تحقيقها؛ من ضمنها نقل الخبرة والمعرفة العلمية إلى المغرب عبر تعزيز قنوات التواصل بين الجامعات الألمانية والمؤسسات المغربية، والتعريف بالكفاءات النسائية المغربية بألمانيا، وتنظيم أنشطة في ميادين مختلفة بهدف دعم اندماج الجالية المغربية في ألمانيا، وتنمية كفاءات الشباب في المجالات الحياتية المختلفة، ومد جسور التعاون بين الألمان من أصل مغربي ووطنهم الأم؛ وذاك من خلال دعم وتعزيز الهوية والثقافة المغربية، وكذا الحوار الديني للقضاء على سوء التفاهم والتحيز بألمانيا.
كما أضافت رئيسة جمعية الكفاءات النسائية الألمانية المغربية أن الاشتغال على فئة الشباب يعد في مقدمة الأوراش التي تنوي هذه الجمعية فتحها عن طريق تشجيع تبادل الخبرات المهنية والمعرفية بين الكفاءات النسائية ونقلها إلى شابات بواسطة تنظيم محاضرات ولقاءات في مجالات التعليم والطب والقانون والهندسة وميادين أخرى، وكذلك دعم التعليم العالي في صفوف شباب وبالخصوص الشابات من الجالية المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن سميرة الوانزي تييس، الرئيسة المنتخبة لجمعية الكفاءات النسائية الألمانية المغربية، التي هي من مواليد مدينة سيدي سليمان وتقطن بألمانيا منذ 1989، اشتغلت أولا كمدرسة للغة العربية لمدة 12 سنة ثم كأستاذة للغتين الفرنسية والألمانية وعلم الأخلاق والقيم بالمدارس الحكومية الألمانية. كما عملت مؤطرة تربوية وثقافية في الجامعات ومراكز تكوين الأساتذة الألمانية. وتقلدت منصب رئيسة مركز اللغات الأصلية بوزارة التعليم والثقافة الألمانية بولاية هيسن. ولها مشاركات متعددة في مؤتمرات دولية بأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية والعديد من الدول الأوروبية. من بين القضايا التي تناضل من أجلها إدماج اللغة العربية كلغة أجنبية في النظام التعليمي العمومي بألمانيا.
أما فريدة أرينا المحياوي، التي تشغل مهمة نائبة رئيسة الجمعية، فهي من مواليد مدينة فيسبادن الألمانية، وتشتغل كسيدة أعمال ومدربة وحكم لرياضة الملاكمة. في رصيدها عدة أنشطة رياضية وثقافية وتربوية لفائدة الشباب، لاسيما من أصول مغربية.
المصدر: هسبريس