ما هو خبيث وقذر لا يكون إلا سببًا في الفساد والظلم وكالة أنباء
المنامة
قال الرمز الأستاذ عبد الوهاب حسين أن “الاستقلالية في اختيار أئمة الجمعة والجماعة ومضمون الخطاب الديني حقُ ثابت، وتثبيته مكسبٌ عظيمٌ، تميّزنا به، ودفعنا ثمنَهُ من دمائنا تاريخيًا وحاضرًا، ولن يبقى لنا بدون ثمن”.
ومن خلف القضبان، أكد مفجر الثورة الأستاذ عبد الوهاب، في بيان الخميس 15 يونيو، أن “الاستقلالية هي السبيل لحفظ دين التوحيد فلا يحفظ البتة بدونها، وهي السبيل لكسب ثقة المؤمنين ومنحهم الشعور بالطمأنينة والسلامة في دينهم ودنياهم”. مذكراً “من أجل الاستقلالية رفضنا كادرَ الأئمة، وليس من الرشد أن نقبل دخولهُ علينا بجوهره من النافذة”!
وحول دعاوى عدم إدخال السياسة في المنبر الديني، قال الأستاذ بأن “الإسلام منهج حياة شامل، والسياسة جزء لا يتجزأ منه ولا تنفصل عنه إلا إلى الشيطان والطاغوت”. وأضاف، إن ” من أعجب الأمور دعوة البعض إلى المحافظة على قدسية وطهارة الخطاب والمنبر الديني بإبعادهم عن السياسة، كأن السياسة في مفهوم هؤلاء رجس وقذارة، ثم يدعوننا إلى قبول هذه السياسة من أجل المحافظة على وحدة الصف والمحبة كأن الخطاب الديني خطاب كراهية وفرقة”!
وتابع الأستاذ بأن من يتبنون هذه الدعوات ” أن حقيقة ما هو رجس وخبيث وقذر لا يكون إلا سببًا إلى الفساد والظلم والفرقة والخراب، ولا يكون البتة سببًا وطريقًا إلى الصلاح والفلاح والعدل والبناء والتعمير والوحدة والمساواة والسعادة”.
كما حث الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الإسلامي إلى رفض السياسة بهذا المفهوم ومقاومتها والسعي جاهداً إلى اصلاحها وفق القيم الإسلامية السامية والاحكام الشرعية القويمة، واستبدالها بما هو خيرٌ لنا وللبشرية منه.
وأكد أنه وباقي السجناء والشعب الحر باقون على ذات الدرب، “متبصرون لنحسن تدبير الأمر فيما تلجئنا إليه الضرورة بما يحفظ لنا سبيل التوحيد بشكل متوازن بجميع جهاته، لنبقى موحدين بحق وحقيقة، صابرين على ما يجري علينا في سبيل الله ولوجهه الكريم، وبما يحفظ لنا حقوقنا ومصالحنا العامة في ديننا ودنيانا وآخرتنا”.
المصدر: البحرين اليوم