ارتفاع عدد المتبرعين بالدم في المغرب إلى حوالي 334 ألفا العام الماضي اليوم 24
كشف المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم بأن عدد التبرعات بالدم على الصعيد الوطني بلغ سنة 2022 ما مجموعه 339 ألفا و579 تبرعا، أي بزيادة بنسبة 6 في المائة مقارنة مع سنة 2021، مبرزا أن هذه النسبة فاقت الهدف المسطر لكل سنة والذي يمثل 4 في المائة.
وحسب ورقة تقنية للمركز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم (14 يونيو)، فإن المغرب يحتاج إلى أكثر من ألف كيس دم يوميا من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم.
كما ذكر المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم بأن منظمة الصحة العالمية تحث على معدل تبرع بالدم يفوق 1 في المائة من السكان حتى يتسنى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، في حين تصل هذه النسبة بالمغرب إلى 0.92 في المائة، مما يستوجب التشجيع المستمر على التبرع بالدم، والتأكيد على أن التبرع بالدم هو مسؤولية مشتركة ومواطنة تستدعي مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وكذا الشركاء، إلى جانب مراكز تحاقن الدم للتمكن من سد الحاجيات من مشتقات الدم.
ومن أجل الرفع من عدد المتبرعين، عمد المركز إلى نهج سياسة الإكثار من وحدات التبرع بالدم بغرض تقريب خدمة التبرع بالدم من المواطنين، مشيرا إلى أنه تم فتح وحدتين للتبرع: وحدة دار التبرع بالدم بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، ووحدة باب المريسة بسلا، والتي تدخل أيضا في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وسجل أن افتتاح هاتين الوحدتين، فضلا عن إبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، مكنا من الرفع من نسبة التبرعات بالدم خلال شهر رمضان 2023 بـ 9 في المائة بالمقارنة مع السنة الفارطة.
وبحسب المصدر ذاته، يهتم المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، بالإضافة إلى الرفع من عدد المتبرعين، بتأمين جودة مشتقات الدم، وذلك بانخراطه في مشروع الحصول على شهادة الجودة ISO 90012015 لفائدة المركز الوطني والمركزين الجهويين وجدة ومراكش، فضلا عن شهادة الجودة ISO 90012015 التي حصل عليها كل من المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط (2022 2015) والمركز الجهوي بفاس (2022) والمركز الجهوي بتطوان (2022).
وحرصا على توفير مخزون احتياطي آمن يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، يسعى المركز إلى استثمار جميع المناسبات من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم .
يذكر أن المغرب يحتفل على غرار باقي دول العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، والذي يصادف 14 يونيو من كل سنة، تحت الشعار الذي اختارته منظمة الصحة العالمية لهذه السنة: “تبرع بالدم، تبرع بالبلازما وكن سخيا في مشاركة الحياة “.
وأبرز المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم أن هذه المناسبة تعتبر فرصة للاحتفال بالمتبرعين بالدم طوعا وتوجيه الشكر لهم وحثهم على التبرع المنتظم، وتشجيع الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة على التبرع المنتظم، بالإضافة إلى إبراز الدور المحوري للشركاء والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز ونشر ثقافة التبرع بالدم عبر تنظيم حملات منسقة مع مراكز تحاقن الدم.
وللوصول إلى هذه الأهداف، يعمل المركز على تنظيم نشاطات تحسيسية لنشر ثقافة التبرع بالدم وحملات للتبرع بالدم في مختلف جهات المملكة من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم، وبالتالي مواجهة كل الاحتياجات من هذه المادة الحيوية والتي تختلف حدتها من جهة إلى أخرى.
وخلص المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إلى التأكيد على الدور الذي يمكن أن يؤديه المجتمع والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وكذا الشركاء في تحقيق الاكتفاء الذاتي بصفة دائمة من مشتقات الدم، وذلك بوضع برامج خاصة بهذه المناسبة بتنسيق مع جميع المراكز الجهوية.