اخبار السودان

ردا على ضياء الدين بلال في حديث الجيش والأقليات

رشا عوض

كتب الأستاذ ضياء الدين بلال في صفحته على موقع فيسبوك ما يلي”بعض الأطراف الدولية لها مُخطّطٌ معماريٌّ مُتعدِّد الطوابق (ثقافي واجتماعي وسياسي) في السودان، فهي تسعى في العلن لوقف الحرب، لكن مع احتفاظها  برغبةٍ خفيةٍ في استمرار المعارك إلى مدىً ينهي قوة الدعم السريع ويضعف الجيش   إلى حدود الاستسلام السياسي التام. حينذاك ستسقط سلطة الحكم الانتقالي المُستدام  إلى أجل غير مسمى في أيدي قلة سياسية انتهازية (متغربة)، عارية من الرصيد الشعبي تمثل الوكيل الحصري المحلي المعتمد لتنفيذ ذلك المشروع ..!”

أخطر عبارة في هذا البوست هي ” ينهي قوة الدعم السريع ويضعف الجيش إلى حدود الاستسلام السياسي التام”

فهذه العبارة تستبطن ” الاستسلام التام” لفكرة ان الجيش بحكم البداهة له دور سياسي! وهذا الدور حسب البوست هو المنوط به  منع ” الاقلية السياسية الانتهازية المتغربة العارية من الرصيد الشعبي” من الانفراد بحكم انتقالي مستدام!!

ردي باختصار:

اولا: اكبر اقلية انتهازية في السودان هي الكيزان وكارتيلات المصالح المتخفية خلف الجيش.

ثانيا:  الاقليات العارية من الرصيد الشعبي صعدت إلى السلطة بانقلاب عسكري ! يعني على اكتاف الجيش الذي اطاح بحكومة منتخبة ديمقراطيا وسجن رئيس وزرائها السيد الصادق المهدي رحمه الله  الذي لم يكن حسب علمي متغربا او عاريا من الرصيد الشعبي.

ثالثا: الاقلية الانتهازية معرفة بالف ولام التعريف هي الكارتيل الذي يسيطر على ٨٠% من موارد البلاد عبر الشركات الأمنية والعسكرية،  وهو فلول عصابة الانقاذ التي تسللت للسلطة عبر انقلاب البرهان العاري من الرصيد الشعبي وبعد فشل الانقلاب اشعلوا الحرب.

رابعا: لا توجد سلطة انتقالية مستدامة، كل وثائق الانتقال تنص على انتخابات حرة نزيهة في فترة لا تتجاوز أربعة سنوات وفي الاتفاق الاطاري سنتين، ولو كانت هناك قوى سياسية انتهازية تريد الاستيطان في الفترة الانتقالية، لن يسمح لها الشعب بذلك وسوف يحاصرها بالضغوط الجماهيرية وحتما سترضخ لأنها لا تمتلك دبابات ولا بيوت أشباح.

خامسا: لقد كتبت مرارا ضد ما اسميته ” المشروع الاستيطاني في الفترة الانتقالية” لأنها فترة  يجب أن يكون هدفها الذهبي الانتخابات الحقيقية لا انتخابات الفلول المطبوخة غير المسبوقة باي اصلاحات تضمن لها قدرا معقولا من النزاهة! الانتخابات التي يريد الفلول دخولها مدججين بالمال الفاسد والاجهزة العدلية الفاسدة والاجهزة العسكرية المسيسة هي اشبه ما تكون بسباق بين شخصين مطالبين بقطع نفس المسافة في نفس الفترة الزمنية  ولكن أحدهما يقطع المسافة بسيارة دفع رباعي ومنافسه يقطعها سيرا على الاقدام!!! الفلول والعسكر يعارضون بشراسة تهيئة الملعب السياسي للانتخابات باستيفاء الحد الادنى لتكافؤ الفرص لانهم اصلا لا يؤمنون بالديمقراطية ومزايداتهم بموضوع الانتخابات مجرد مسخرة.

سادسا واولا واخيرا، لا للحرب لاااااا للحرب لااا للحر

#لا_للحرب

#لازم_تقيف

في الرد على رشا عوض

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *