لحماية المواطنين.. غرفة طوارئ غرب دارفور تطالب حكومة الإقليم بالتدخل
أطلقت غرفة طوارئ ولاية غرب دارفور من عاصمتها الجنينة غربي السودان مناشدة عاجلة لحكومة إقليم دارفور و الحكومة المركزية في الخرطوم للتدخل لحفظ أروح المواطنين جراء القتال العنيف الذي تشهده المدينة و ضواحيها .
الخرطوم _ التغيير
قالت نقابة أطباء السودان «غير حكومية» إن مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد تحولت إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت.
و أكد شهود عيان أن الإشتباكات لاتزال مستمرة اليوم الثلاثاء فضلاً عن سقوط أكثر من 10 قتلى من المواطنين أمس الإثنين.
و طالبت غرفة طوارئ ولاية غرب دارفور الجنينة في بيان مغتضب اليوم الثلاثاء تحصلت «التغيير» على نسخة منه، أن حكومة الإقليم برئاسة مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان الذي غادر الخرطوم إلى إقليم دارفور عقب إندلاع الحرب بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع طالبته بالتدخل لتأمين مواطني غرب دارفور وحمايتهم من الاشتباكات المسلحة بالولاية، وقال البيان «تهيب غرفة طوارئ ولاية غرب دارفور الجنينة وتناشد حكومة الاقليم و عموم حكومة السودان بتامين مواطني غرب دارفور وحمايتهم من الاشتباكات المسلحة بالولاية التي تدور منذ 23 أبريل وحتي اليوم الثلاثاء الموافق 13 يونيو 2023م ولازالت مستمرة حتي لحظة كتابة المناشدة في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم».
حيث تشهد عاصمة ولاية غرب دارفور الجنينة صراعاً ذا طابع قبلي خلَّف أكثر من 350 قتيل و 400 مصاب على الأقل منذ الخميس الماضي، وفق تقديرات جمعية الهلال الأحمر السوداني.
وكان قد اوضح بيان للجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الاسبوع الماضي أن 280 شخصاً قتلوا وأصيب 160 آخرون جراء الاشتباكات في الجنينة يومي الجمعة والسبت الماضيين، لافتا إلى صعوبة حصر الضحايا بسبب الوضع الأمني.
ولازالت مستمرة حتي لحظة كتابة المناشدة في تمام الساعة العاشرة نسأل المولي عز وجل يحفظ الجميع .
و سبق أن أعلنت نقابة الأطباء خروج النظام الصحي والخدمي بالكامل عن الخدمة منذ 24 أبريل الماضي، بينما تتزايد بنحو مضطرد معدلات النزوح والإصابات المميتة وسط المدنيين.
وتأتي أعمال العنف في الجنينة امتدادا للصراع المسلح في الخرطوم، عندما اندلعت مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمدينة قبل أن تتحول لاحقا لقتال ذي طابع قبلي باصطفاف القبائل العربية ضد “المساليت” وهي الإثنينة الأفريقية الغالبة في مدينة الجنينة.
المصدر: صحيفة التغيير