ارتفاع حالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع في الخرطوم
ارتفاع حالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع في العاصمة السودانية، يجيئ بعد نحو شهرين من الاشتباكات العنيفة والانتهاكات المتواصلة نتيجة الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في السودان، عن رصدها «12» حالة اعتداء جنسي جديدة في العاصمة الخرطوم، لترتفع حالات العنف الجنسي الموثقة لديها إلى «36» حالة بالخرطوم فقط.
ويدور قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وولايات أخرى منذ 15 ابريل الماضي، أدى لسقوط قرابة الألف قتيل وآلاف الجرحى والمعتقلين والمختفين قسرياً، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين واللاجئين، علاوة على الانتهاكات الجسيمة.
ونبهت الوحدة، في آخر تحديث لها، إلى أن الحالات المبلغ عنها والموثقة لدى الوحدة لا تتجاوز نسبة «2%» من العدد الفعلي لحالات العنف الجنسي في الخرطوم بحسب تقديرات الوحدة بناءً على الخدمات المقدمة وشهادات الشهود العيان وما ترصده من حالات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت: «لم تردنا أي تحديثات من دارفور رغم أن أوضاع النساء هناك تزداد سوءاً كل يوم، لكن تعذر التواصل مع الجهات المعنية هناك منعنا من معرفة التحديثات».
ونوهت لورود تقارير بتزايد جرائم الخطف والعنف الجنسي الجماعي في الخرطوم والتي تستهدف مع الأسف صغيرات السن «12 17 عاماً».
«وفي جلّ هذه الحالات أشارت أصابع الاتهام إلى قوات ترتدي زي الدعم السريع وفقًا لإفادة الشهود».
وأعلنت أنها رصدت أيضاً استهدافاً لبيوت اللاجئات من إرتيريا وإثيوبيا بمنطقتي بحري وأم درمان، وتعرضهن لعنف جنسي من قبل قوات عسكرية تعرّف شهود عيان على زيها العسكري بأنه زي قوات الدعم السريع.
وذكرت أنه يتم رصد الحالات وتوثيقها عبر الخدمات التي تقدم للناجياتعلى قلتها بتنسيق على الأرض مع جهات مختلفة.
وأكدت الوحدة انحيازهم عموماً للنساء، وأن همهم القضاء على العنف المتصل بالنزاع وإيقاف المهازل التي تتعرض لها النساء ومنع إهانتهن، ولا يمكن ذلك من دون توثيق هذه الجرائم، وأملت إنهاء الإفلات من العقاب.
وناشدت أطراف النزاع بتغليب مصلحة المواطنين وإنهاء هذه الحرب اللعينة ووضع حماية المدنيين فوق أي اعتبار.
المصدر: صحيفة التغيير