الأعمال الأمازيغية والتراثية تتيح ترميم الهوية المغربية
الجمعة 9 يونيو 2023 07:00
كشفت المخرجة المغربية فاطمة علي بوبكدي أن سر تعلقها بتسليط الضوء في أعمالها الفنية على التراث المغربي عامة، والأمازيغي خاصة، نابع من ارتباطها بهويتها وجذورها الأصلية.
وأبرزت بوبكدي، في تصريح لهسبريس، أن المغرب يتوفر على مزيج عرقي غني بتراثه وثقافته وتاريخه، وهو الأمر الذي يجعلها تمثل المرأة المغربية التي تحتوي جيناتها على هذا المزيج، نظرا لأصولها الأمازيغية من والدها والعربية من جهة والدتها، وتقوم بإنتاج أعمال تتسم بذلك بالخلط بين كل ما هو أمازيغي وما هو عربي.
وأضافت أن الثقافة الأمازيغية تعد جزءا من التاريخ العميق للمغرب، وأن الجمالية التي تجدها في الحلي واللباس الأمازيغي، تجعلها فخورة بهذه الثقافة وتدفعها للحرص على توثيق هذه الهوية في أعمالها؛ لأنها جزء من الهوية المغربية.
وأوضحت بوبكدي، في التصريح نفسه، أن هدفها من الاشتغال على أعمال تراثية، هو إحساسها بأنها تقوم بترميم جزء من الهوية المغربية، وتمتع الناس وتحسسهم بتراثهم وقيمته وجماليته، موردة أن رد فعل الجمهور جعلها تشعر بالسعادة رفقة شقيقها الذي يشاركها الكتابة، لأن ذلك برهن لهما أنهما قدما رسالة من خلال الفن إلى الجمهور الذي تعلق بهذا النوع من الأعمال.
وعن إمكانية عودة سلسلتي “رمانة وبرطال” و”حديدان” من خلال أجزاء جديدة بعد نجاحهما الكبير على مدار سنوات، ردت بوبكدي بأنها يمكنها الاشتغال على السلسلتين مرة أخرى لكن ليس بنفس الشخصية والممثلين، معلنة أنها تفضل حاليا الاشتغال على ما هو جديد؛ لأن “التراث المغربي غني، ومازال هناك الكثير من الأشياء التي يجب إيصالها إلى الجمهور لكن دون الوقوع في التكرار كي لا يحس المتلقي بالملل”.
في سياق آخر، صرحت المخرجة المغربية بأنها بصدد الاشتغال على مشروع شريط سينمائي جديد مازال في مرحلة الكتابة.
المصدر: هسبريس