دار إيواء نازحين بمدني يعلن نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية
دق أحد دور إيواء النازحين بمدينة ود مدني جرس الإنذار جراء نقص المواد الغذائية والدواء في ظل انحسار الدعم المقدم.
التغيير:عبد الله برير
وخلال زيارة التغيير لمعسكر مدرسة السلمابي بحي مايو 40 بمدينة ود مدني اشتكى مشرفو الدار من ازدياد أعداد النازحين ووصول المدرسة للسعة الاستيعابية القصوى.
وتعتمد دعومات الدار في المقام الأول على أهل الحي وطرق المتطوعون أبواب وزارة الشباب والرياضة الولائية التي قدمت دعما محدودا بالإضافة إلى ديوان الزكاة الذي تبرع بجوالين قمح قليلي الجودة لا تصلح إلا علفا الحيوانات ت اضطر المسيرون لبيعهما واستبدالهما بقمح أجود بعد دفع الفرق ولاحقا قدم الديوان أربع جوالات معقولة الجودة.
ونبه المشرفون إلى أن الدار كانت تقدم ثلاث وجبات في اليوم للنازحين تقلصت إلى اثنتين بسبب زيادة عدد الاسر.
وتعتمد دورة الطبخ على النازحات أنفسهن واللاتي يجهزن الكسرة من دقيق الذرة مستخدمات الحطب في ظل انعدام غاز الطهي في وقت ارتفعت فيه أسعار الفحم ما جعل المتطوعين يجوبون الأشجار بحثا عن الحطب.
ولم يحصل الدار على دعم من المنظمات الطوعية سوى من جهة واحدة تابعة لدولة قطر والتي قدمت الزيت والدقيق .
وفيما يلي الرعاية الصحية أقامت منظمة أطباء بلا حدود وجامعة الجزيرة يوما صحيا للكشف على المرضى وتم تحويلهم لعيادات خارجية غير أن بعض الأدوية للامراض المزمنة لم تتوفر للمعانين من الصرعة والأزمة والانيميا.
معاناة الحوامل والمرضعات
وتعاني بعض السيدات الحوامل والمرضعات والاطفال حديثي الولادة في الدار من عدم توفر الغذاء اللازم في ظل عدم قدرة مسيري المعسكر على توفير الغذاء المخصص لهن مما اضطرهن لتناول الطعام العادي الذي يقدم للنازحين.
أزمة أَسِرَّة
وعلى الرغم من احتضان مدرسة السلمابي لعدد يفوق المئة وسبعين نازحا ونازحة إلا أن عدد الأسرة لا يتجاوز العشرين سريرا في وقت ينام فيه الاغلبية لا سيما الشباب على السجادات البلاستيكية ليلا ويقضون ساعات النهار تحت الأشجار.
ومع قدوم فصل الخريف ونوم البعض على الأرض تبرز مشاكل الحشرات والزواحف خاصة الثعابين التي عثر على عدد منها في المدرسة مما بشكل خطرا داهما وخوفا شديدا لدى المقيمين.
المصدر: صحيفة التغيير