مكافحة المخدرات واجب على كل ولي أمر
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد في قصر الوطن في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي، أقررنا خلاله تشكيل (مجلس مكافحة المخدرات) برئاسة أخي سيف بن زايد، ويهدف لمكافحة جلب وتهريب المخدرات، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وتعزيز دور الوزارات الاتحادية والهيئات المحلية، للمساهمة مع المؤسسات الأمنية في مكافحة هذه الآفة، وتوفير سبل الكشف المبكر، وتعزيز آليات العلاج الطبي والنفسي والتأهيلي للمتعافين، وإدماجهم في المجتمع».
كما قال سموه: «المخدرات بلاء هذا العصر، وسرطان المجتمعات، ووباء يستهدف أعز ما نملك، يستهدف الشباب، ومكافحته واجب وطني على كل ولي أمر.. وكل مسؤول حكومي وأمني.. وتكاتف الجهات الحكومية والتعليمية والمؤسسات الأمنية والأسر يداً واحدة هو السد المنيع أمام من يريد الشر بنا وبأبنائنا».
وأضاف سموه: «كما اعتمدنا في مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، والتي تهدف لزيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل 71٪ من السكان، وتطوير أداء النخبة الرياضية الاحترافية، واكتشاف الموهوبين الرياضيين في المدارس، وتحديث منهجية التربية الرياضية المدرسية، وتطوير الاتحادات الرياضية، وتطوير قانون الرياضة.. الرياضة هي البديل الأفضل لشبابنا، وهي الدرع الحصين لصحة مجتمعنا، وهي السبيل لرفع علم بلادنا في العديد من المحافل الدولية».
كما قال سموه: «واستعرضنا في المجلس مجموعة من المبادرات لتبني وتشجيع الشركات والأفراد على استخدام الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء، ودعم تحسين جودة الهواء.. وتم تكليف فريق عمل لاستكمال دراسة تنظيم انبعاثات الكربون في الدولة قبل إقرارها بشكل عملي من مجلس الوزراء. الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع.. ونريد تنمية اقتصادية تراعي الحفاظ على بيئتنا للأجيال القادمة».
وتفصيلاً، اعتمد مجلس الوزراء تشكيل مجلس مكافحة المخدرات، برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، وعضوية عدد من الجهات، حيث سيتولى المجلس ضمن اختصاصاته، وضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة المخدرات، تشمل الوقاية من المخدرات، والتوعية بأضرارها، وتعزيز سبل الكشف المبكر عن تعاطيها، وتوفير خدمات العلاج الطبي، والتأهيل النفسي من إدمانها، وتعزيز آليات الدمج المجتمعي والوظيفي للمتعافين منها، وتحقيق التكامل المؤسسي الاتحادي والمحلي، لمكافحة الاتجار غيـر المشروع في المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ومواجهة جرائم غسل الأموال، وتعزيز دور الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بمكافحة المخدرات، على مبدأ المسؤولية المشتركة.
كما يتولى المجلس متابعة تنفيذ خطط مكافحة جلب وتهريب المخدرات عبر المنافذ الرسمية للدولة، وحدودها البرية وسواحلها البحرية، ودراسة وإطلاق المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الابتكارية، وفق أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز التعاون الدولي والتواصل مع الجهات والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والعمل على تشجيع المؤسسات المدنية غير الحكومية على الإسهام المجتمعي في دعم جهود مكافحة المخدرات.
كما اعتمد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تعتبر أول استراتيجية وطنية شاملة تنظم أطر العمل في تطوير الرياضة الإماراتية على مستوى الدولة بصفة عامة، التي ستسهم في زيادة قاعدة ممارسة الرياضة المجتمعية بالدولة، وقاعدة ممارسة الرياضة التنافسية، وتطوير أداء النخبة من الرياضيين، والعمل على تحقيق التوازن بين الرياضة من جهة، والثقافة والتعليم من جهة أخرى، وتشجيع ودعم نشر الأخلاقيات الرياضية والحوكمة الرشيدة في الرياضة، والإسهام في الاكتشاف المبكر للموهوبين من طلاب المدارس من ذوي الاستعدادات العالية من الأداء الرياضي، والتنبؤ بما ستؤول إليه هذه الاستعدادات في المستقبل.
وتهدف الاستراتيجية إلى تبني نمط حياة نشط لأكثر من 71% من السكان، وتأهل أكثر من 30 رياضياً إلى دورة الألعاب الأولمبية، وإسهام القطاع الرياضي بـــ0.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وذلك من خلال 17 مبادرة، سيتم تنفيذها خلال السنوات القادمة، بهدف إحداث تحول في المنظومة الرياضية وحوكمتها، وقيادة عصر رياضي جديد للدولة، وتضم أهم المبادرات: منهجية التريبة الرياضية المدرسية المحدثة، وإطار البرامج المشاركة الجماعية، وألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، واكتشاف المواهب الرياضية، وتمويل الموهوبين الرياضيين، ورياضيي النخبة، وتطوير الحياة المهنية للرياضيين، وتطوير رياضة النخبة والمستوى العالي، وتطوير تحول الاتحادات الرياضية، وتنمية القوى العاملة في القطاع الرياضي، ومواءمة القطاع عبر المجلس التنسيقي للرياضة، وتطوير قانون الرياضة وقواعد السلوك للحوكمة.
من جانب آخر، اعتمد المجلس خلال اجتماعه سياسة تنظيم سوق شركات خدمات الطاقة في الدولة، التي تهدف إلى توحيد آليات العمل وآليات التمويل والشراكة مع القطاع الخاص، وتوضح السياسة الإطار التعاقدي بين جميع الأطراف، والآليات المختلفة للتعاقد، وتعمل السياسة على تشجيع استثمار شركات خدمات الطاقة والقطاع الخاص في المشاريع الحكومية، بهدف خفض استهلاك الطاقة والمياه في المباني الحكومية، والإسهام في الطاقة النظيفة بنسبة 5%، وتعزيز استدامة المباني بنسبة تقاربية بين 510%، وخفض الطلب على الطاقة في قطاع المباني بنسبة 51% حتى 2050.
وناقش المجلس خلال جلسته عدداً من المقترحات والمبادرات الهادفة إلى تشجيع الشركات والأفراد على تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتشجيع التكنولوجيا الخضراء، وتحفيز التحول إلى الطاقة المتجددة، وتحسين جودة الهواء، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتحسين الصحة العامة، ودفع الشركات لتحسين الأداء البيئي، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.
كما استعرض المجلس خلال اجتماعه نتائج دراسة تفعيل القانون الاتحادي في شأن الأوزان المحورية للمركبات التي تستخدم الطرق المعبدة في الدولة، وتحديد الوزن الإجمالي الأقصى للمركبات الثقيلة التي تستخدم الطرق المعبدة بالدولة، ووافق على تشكيل لجنة فنية لتقييم آثار التطبيق، والخروج بتوصيات نهائية لأوزان وأبعاد الشاحنات على الطرق المعبدة بالدولة، وآلية الإنفاذ بالتنسيق مع السلطات المحلية.
واعتمد مجلس الوزراء قراراً باعتماد مسمى «جمارك الإمارات/ جمارك دولة الإمارات العربية المتحدة»، في المشاركات الدولية، سواء على المستوى الخليجي أو الإقليمي أو العالمي، بما يعزز الدور الجمركي للدولة في الملفات المختلفة كحقوق الملكية الفكرية، وملفات القوانين والتشريعات والإجراءات الجمركية، وأي موضوعات تُعنى بالعمل الجمركي. وضمن نجاحات الدولة لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية، استعرض المجلس مستجدات تنظيم المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (33WRC)، الذي ستستضيفه الدولة خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2023، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسيشارك في الحدث أكثر من (4000) مشارك، يمثلون وفود أكثر من (193) دولة.
وحققت الدولة العديد من الإنجازات العالمية في قطاع الاتصالات، حيث احتلت المركز الأول عالمياً في مؤشر اختبار سرعة تنزيل الهاتف المتحرك، حسب نتائج عام 2022، والأول عالمياً في مؤشرات تنافسية الإنترنت والهاتف، ونسبة اشتراكات الهاتف المتحرك لكل 100 من السكان، ونسبة استخدام الإنترنت، والأول عالمياً في مؤشر النطاق العريض اللاسلكي، وفي مؤشر استخدام الإنترنت، كما تقدمت الدولة إلى المركز 13 عالمياً، والأول عربياً في مؤشر تطور الحكومة الرقمية.
وفي الشؤون الدولية وافق المجلس على التصديق على اتفاقية بين حكومة الدولة والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بشأن إنشاء مكتب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في الدولة، حيث يعد البنك مؤسسة تنموية متعددة الأطراف، تهدف إلى توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريع البنية التحتية، من خلال التكامل والتعاون مع المؤسسات الأخرى، ويقع مقرها الرئيس في العاصمة الصينية بكين، ويركز البنك على أربعة محاور رئيسة ذات أولوية في عمليات التمويل، هي: البنية التحتية الخضراء، والربط والتعاون الإقليمي، والتكنولوجيا والبنى التحتية الممكنة، وتعبئة رأس المال الخاص.
كما وافق المجلس على التوقيع على اتفاقية بين حكومة الدولة وحكومة جزر سليمان، في شأن الخدمات الجوية بين إقليميهما وما وراءهما.
• مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031
■ محمد بن راشد:
• «المخدرات بلاء هذا العصر، وسرطان المجتمعات، ووباء يستهدف أعزّ ما نملك».
• «الرياضة البديل الأفضل لشبابنا، والدرع الحصين لصحة مجتمعنا، والسبيل لرفع علم بلادنا في العديد من المحافل الدولية».
• نهدف لزيادة ممارسة الرياضة إلى 71% من السكان.
• «الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع.. ونريد تنميةً اقتصاديةً تراعي الحفاظ على بيئتنا للأجيال القادمة».
أحمد بن محمد: الرياضة ضمن أولويات القيادة
ثمّن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، قرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، بما لهذا القرار من دلالة واضحة على أن الرياضة تأتي ضمن أولويات القيادة لدولة الإمارات، وأن الحرص على ازدهارها والتميّز فيها وجعلها أسلوباً للحياة أمر يعكس مدى التقدير لأهميتها وأثرها في تقدّم الأمم والشعوب ورقيها.
وأشار سموه إلى أن الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وما تضمنته من جوانب خاصة بالتركيز على تطوير الاتحادات الرياضية واكتشاف المواهب في المدارس، تُعدُّ من أهم الخطوات التي تعوّل عليها اللجنة الأولمبية الوطنية في مسيرتها، نظراً لتكامل هذين العنصرين، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم للمدارس في تقديم عناصر واعدة وخامات مميزة لمختلف الاتحادات التي تعمل بدورها على صقل المواهب وإعدادها في إطار رياضي احترافي للالتحاق بالمنتخبات الوطنية، وصولاً إلى تمثيل الدولة في مختلف المحافل الرياضية.
ونوّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بالمحور الخاص بتطوير أداء النخبة الرياضية الاحترافية ضمن الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، لافتاً إلى توافقه مع أهداف وتوجهات نادي النخبة، وهو البرنامج الوطني التابع للجنة الأولمبية الوطنية، ويرعى إعداد نخبة الرياضيين للمسابقات الرياضية الإقليمية والآسيوية والدولية، وفقاً للمعايير والقواعد التي وضعتها اللجنة الأولمبية الوطنية.
ومع الإعلان عن استهداف زيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى 71% من السكان حسب الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، أوضح سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أن «اللجنة قد قطعت شوطاً كبيراً في إرساء أهمية الرياضة المجتمعية، حيث نجحت على مدار السنوات الماضية، من خلال مبادرة اليوم الرياضي الوطني التي تُقام سنوياً تحت شعار (الإمارات تجمعنا)، وتم اعتمادها للمرة الأولى عام 2015 بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحقيق نتائج قياسية من حيث عدد المشاركين أو الرياضات والأنشطة المُقامة على مستوى الدولة للأفراد والمؤسسات والدوائر وجميع فئات المجتمع».
إنجازات مجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان
اطلع مجلس الوزراء في اجتماعه على عدد من إنجازات الجهات الاتحادية لعام 2022، تضمنت تقرير إنجازات وأعمال مجلس الإمارات للبنية التحتية والإسكان، ومجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، واللجنة العليا لحماية المستهلك، وتقرير جهاز الإمارات للاستثمار، كما ناقش المجلس توصيات المجلس الوطني الاتحادي في شأن موضوع «سياسة الحكومة في شأن استدامة خدمات الكهرباء والماء».
تعزيز جودة المنتجات والأنظمة الصناعية في الدولة
في إطار تعزيز جودة المنتجات والأنظمة المطبقة في الدولة، اعتمد مجلس الوزراء خلال جلسته عدداً من اللوائح الفنية المتعلقة بمواد
عدة، منها المتطلبات الإلزامية للموازين غير الأوتوماتيكية، الهادفة إلى رفع دقة القياسات، وتعزيز جودتها، ورفع ثقة المستهلك، وكذلك أدوات ضبط قياسات جودة الهواء المستخدمة في الرصد الجوي، وآليات تسجيل مختبرات وشبكات الرصد البيئي، بهدف تقليل التلوث، ورفع جودة الهواء، بما ينعكس على الصحة العامة وحماية البيئة.
كما اعتمد المجلس اللائحة الفنية لوحدات القياس القانونية، بهدف تطبيق ومواكبة أفضل الممارسات والتطورات في مجال علم القياس في القطاع الصناعي والتبادل التجاري، ومجالات البحث العلمي، والمجالات الأكاديمية، وبما يسهم في رفع تنافسية الصناعات الوطنية.
• تنظيم المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (33WRC) في الدولة.
• «الوطنية للرياضة» تسهم في تحقيق التوازن بين الرياضة والثقافة والتعليم، وتشجيع ودعم نشر الأخلاقيات الرياضية.
• اعتماد عدد من اللوائح الفنية المتعلقة بالموازين ووحدات القياس وجودة الهواء.
• الموافقة على إنشاء مكتب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في الدولة.
المصدر: الإمارات اليوم