«الخامسة»… حرارة الأجواء برداً في الصناديق
لم تنعكس درجة حرارة الطقس المرتفعة، على حرارة إقبال الناخبين في الدائرة الخامسة التي شهدت حضوراً، ما بين متوسط وضعيف في اللجان، وإن كان إقبال الرجال أكثر من إقبال النساء في مجمل لجان الدائرة.
فمع انطلاق عملية التصويت، سجل الحضور في الدائرة الخامسة إقبالاً متواضعاً في بعض مقار الاقتراع، ومتوسطاً في مقار أخرى، إلى فترة ما بعد الظهيرة، ساهم في ذلك ارتفاع درجات الحرارة الذي حد من حضور الناخبات بالذات في الفترة الصباحية.
ورصدت «الراي» عدداً من مقار الاقتراع، التي كان الحضور متفاوتاً فيها، ففي منطقة الصباحية شهد مقر تصويت الرجال في المعهد الديني الثانوي للبنين إقبالاً رجالياً مع فتح باب الاقتراع، سرعان من خفّ تدريجياً مع ارتفاع درجات الحرارة. فيما كان الإقبال النسائي كبيراً مع فتح باب الاقتراع في مدرسة عفراء بنت عبيد مقر اقتراع النساء في منطقة الصباحية، ولم يصمد، مع تقدم ساعات الصباح وارتفاع درجات الحرارة حيث تقلص بشكل واضح إلى ما بعد الظهر.
وبينما كان الاقبال النسائي في منطقة الفحيحيل، ضعيفاً، جاء الإقبال الرجالي عكس ذلك بحضور كبير من الناخبين، ولكنه هو أيضاً تراجع مع ارتفاع درجات الحرارة.
أما في منطقة الأحمدي فقد كان الإقبال ضعيفاً من الجهتين، في مقار اقتراع الرجال والنساء على حد سواء. والوضع نفسه كان في منطقة هدية وللرجال والنساء.
وتكرر سيناريو حضور الرجال الجيد في الصباح وتراجعه مع ارتفاع درجات الحرارة، وضعف الإقبال النسائي، في كل من لجان منطقة الرقة والفنطاس وأبو حليفة.
وانضمت لجان الدائرة في محافظة مبارك الكبير «صباح السالم، القرين، العدان، المسايل، أبو فطيرة، الفنيطيس» إلى الوضع نفسه، حيث كان الإقبال ضعيفاً في لجان الرجال والنساء على حد سواء.
لجان «مبارك الكبير»… النساء عوّضن عزوف الرجال
فلم تختلف صورة الوضع، ما بين اللحظات الأولى لفتح أبواب اللجان الانتخابية، واللحظات الأخيرة قبيل إغلاقها، حيث ظل الإقبال ضعيفاً، ونسبة الحضور خجولة نسبياً في لجان الرجال، وكان الأمر شبيهاً في لجان النساء، حتى التفرة المسائية التي شهدت إقبالاً نسائياً عدّل الأمور ورفع، ولو بشكل قليل نسبة الحضور.
ففي مدرسة نفيسة بنت الحسن الابتدائية، التي خصصت للناخبات في منطقة صباح السالم، لم تتجاوز نسبة التصويت فيها 10 في المئة فقط، بعد ساعات من بدء التصويت، في حين أن النسبة لدى الناخبين الرجال في مدرسة عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس، وصلت إلى 15 في المئة فقط.
وقد توافد كبار السن إلى جانب الشباب معاً للإدلاء بأصواتهم. والأمر ذاته لم يختلف في بقية لجان الانتخاب ببقية المناطق، مع توقع المشرفين على العملية الانتخابية زيادة في الاقبال على التصويت في الفترة المسائية، لم يكن الواقع على قدر التوقع فظل الإقبال ضعيفاً.
وخلال جولة «الراي» بين مختلف المدارس التي خصصت للتصويت، لوحظ تواجد منتسبي الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي الذين كانوا يقدمون المساعدة لكبار السن، إلى جانب تواجد رجال الإطفاء والإسعاف.
الرقة… الفترة المسائية عدّلتها
«الراي» رصدت حركة الاقتراع في المنطقة، فتواجدت في اللجنة الأصلية 49 لمنطقة الرقة، الكائنة في ثانوية سالم المبارك، والمخصصة للرجال، والتي تحتوي على خمس لجان فرعية.
والتقت رئيس اللجنة المستشار الدكتور سعد ناصر العجمي، الذي قال إن «إجمالي الناخبين في اللجنة 7 آلاف ناخب، وكانت نسبة الحضور حتى الساعة 10.30، نحو 10 في المئة، وهي نسبة شبه طبيعية، ونحث جميع الناخبين على أداء الرسالة المنوطة بهم كمواطنين، والذهاب للجان الاقتراع، للمشاركة بأصواتهم، لاختيار ممثليهم ونسأل الله التوفيق للجميع».
كما انتلقت «الراي» إلى اللجنة الأصلية 55 في مدرسة غزية بنت جابر في منطقة الرقة المخصصة للنساء، فقال عضو اللجنة المستشار رجيب أحمد الرجيب، إن«عدد الناخبات في هذه اللجنة 885 ناخبة، وقد أدلت 86 ناخبة بأصواتهن، حتى الساعة 11:30 قبل الظهر، والأمور تسير على أحسن ما يرام، ونتوقع إقبالاً أكبر في الفترة المسائية».
ومع قتراب الشمس من الغروب، تغيرت الأمور، وزاد بشكل واضح إقبال الناخبين، حيث قال رئيس اللجنة الأصلية في ثانوية سالم المبارك للبنين في منطقة الرقة، أحمد السعدني، إن نسبة المقترعين في اللجنة الأصلية وصلت إلى 45 في المئة، قبل 3 ساعات من إقبال باب الاقتراع، حيث تجاوز عدد الناخبين 455 من أصل 1037. وأضاف السعدني في تصريح لـ«الراي» أن «الإقبال زاد في الفترة المسائية، والزخم ارتفع مع اقتراع موعد إغلاق صناديق الاقتراع».
الفحيحيل والمنقف… إقبال وإحجام
فعلى عكس الإقبال النسائي، شهدت مدرسة المعري المتوسطة للبنين في الفحيحيل، المخصصة لتصويت الرجال، إقبالاً من الناخبين، للإدلاء بأصواتهم في ساعات الصباح الأولى، حيث تنوّع الإقبال ما بين الشباب وكبار السن، تفادياً لساعات الظهيرة وحرارتها ورصدت «الراي» ضعف الاقبال في الفترة المسائية في لجنة الرجال، حيث كان الزخم الانتخابي في الفترة الصباحية أكبر من المسائية التي لم تسجل حضوراً كبيراً أمام مقار الاقتراع.
أما في منطقة المنقف، فضعف الإقبال كان ملازماً للجان في الفترتين الصباحية والمسائية. ففيما كان الإقبال ضعيفاً في الصباح وتراجعه أكثر مع ارتفاع درجة الحرارة، لم يشهد الوضع أيّ تغير في الفترة المسائية. فرغم انكسار حرارة الشمس، وزيادة الزخم الانتخابي، ظلت مقار الانتخاب في منطقة المنقف تُعاني من ضعف الإقبال سواء للرجال أو النساء.
الصباحية… تنافس بين الرجال والنساء
ففي الصباح، شهد مقر اقتراع النساء بمدرسة عفراء بنت عبيد في الصباحية، إقبالاً جيداً من الناخبات، مع فتح باب الاقتراع، فيما كان هناك تنظيم أمني لمنع عرقلة السير، وتوفير مواقف لسيارات الناخبين في الساحات الترابية.
وفي المساء، استمر التوافد النسائي والإقبال الكبير على مقر التصويت في مدرسة عفراء بنت عبيد التي شهدت الطرق المحيطة بها ازدحاماً مرورياً، في ظل تواجد القيادات الأمنية والعمل على تسهيل حركة المرور، وتيسير إدلاء الناخبات بأصواتهن.
وفي مركز اقتراع الرجال، توافد الناخبون قبيل فتح باب الاقتراع في اللجنة المخصصة لهم ومقرها المعهد الديني الثانوي للبنين، وتنوع الحضور الرجالي الكثيف من كبار السن والشباب.
مشاهد من اللجان
رجال الأمن في خدمة كبار السن
حرص العميد ناصر شبيب المشرف على مقر اقتراع مدرسة عفراء بنت عبيد في الصباحية، على مساعدة كبار السن، وحث الأمنيين على التعامل الراقي مع الحالات الخاصة، كما دعا المتطوعين إلى بذل الجهد في مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات لتسهيل عملية الاقتراع.
عيادات طبية
وفرت وزارة الصحة عيادات طبية متخصصة في بعض مقار الاقتراع، لتوفير الإسعافات الأولية للمشاركين في عملية الاقتراع. وقد مر اليوم الانتخابي من دون تسجيل أي حالة طارئة أو مرضية.
رفع الجنسية للدخول
شدد رجال الأمن على الراغبين في المشاركة في عملية الاقتراع، على رفع الجنسية للسماح لهم بدخول مقار الاقتراع، وذلك حرصاً على عدم دخول من لم يستكمل إجراءات الاقتراع المحددة.
كبار السن أول المبادرين
شهدت عملية الاقتراع مشاركة واسعة من كبار السن الذين كانوا أول المبادرين بالحضور إلى اللجان، وحضر بعضهم بمساعدة ذويهم على الكراسي المتحركة، للمشاركة في دعم العملية الديموقراطية وممارسة حقهم في اختيار ممثليهم في مجلس الأمة.
البلدية في الميدان
رصدت «الراي» تواجد عمال النظافة في محيط مقرات الاقتراع في عدد من لجان الدائرة، للقيام بخدمات النظافة وإزالة أي مظاهر انتخابية مخالفة.
المصدر: الراي