الأمم المتحدة تدعو لوضع حد لـ”كارثة” التلوث البلاستيكي اليوم 24
دعت الأمم المتحدة الإثنين إلى “بذل مزيد من الجهود” من أجل وضع حد لـ”كارثة التلوث البلاستيكي”، وذلك بمناسبة احتفالات اليوم العالمي للبيئة التي استضافتها عاصمة ساحل العاج، أبيدجان.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، إن “الطريقة التي ينتج فيها العالم البلاستيك ويستهلكه ويتخلص منه خلقت كارثة (…). علينا بذل مزيد من الجهود”.
وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس أن البلاستيك “نستخدمه بكثرة ومن دون داع: شفاطات وأكواب وأكياس ووسائل حماية للسلع المنقولة. هناك جهود كثيرة يجب أن تبذل على مستوى الدول وإنما أيضا على مستوى قطاع النقل”.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد ازداد الإنتاج السنوي للبلاستيك خلال عشرين عاما بأكثر من الضعف ليتخطى 430 مليون طن سنويا. ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع ثلاثة أضعاف بحلول العام 2060 إن لم يحرك العالم ساكنا.
ويفترض أن تصاغ مسودة معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي بحلول نوفمبر، تمهيدا للتوصل إلى نص نهائي في أواخر العام 2024، وفق قرار تبنته 175 دولة في باريس الأسبوع الماضي.
والإثنين احتفل في أبيدجان باليوم العالمي للبيئة بنسخته السنوية الخمسين، علما بأن عاصمة ساحل العاج، على غرار مدن كبرى عدة في إفريقيا، تعاني من تلوث بلاستيكي كبير.
وتساءلت أندرسن “لم هناك الكثير من البلاستيك في إفريقيا؟ لأن الناس ليس لديهم مياه فيعمدون إلى شرائها بالأكياس أو القوارير. لم هناك الكثير من النفايات في الشوارع؟ بسبب عدم توفر بنى تحتية لجمعها”، مشيدة بـ”انفتاح على الحوار” في هذا الشأن تبديه سلطات ساحل العاج.
وفي العام 2013 قررت حكومة ساحل العاج منع إنتاج النفايات البلاستيكية أو تسويقها أو تخزينها أو استعمالها. لكن هذا التدبير غير مطبق إلا على نطاق ضيق جدا.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن ثلثي المواد البلاستيكية التي تنتج سنويا هي عبارة عن منتجات قصيرة العمر تتحول إلى نفايات في وقت قصير، وأقل من 10 في المائة من المخلفات البلاستيكية يخضع لإعادة التدوير.