المغرب يمكن الفرقاء السياسيين في ليبيا من الاتفاق على القوانين الانتخابية
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن اللجنة الليبية المشتركة المكلفة بإعداد وصياغة القوانين الانتخابية، المجتمعة في مدينة بوزنيقة، انتهت من وضع القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا نهاية العام الجاري.
وأوضحت مصادر عليمة لهسبريس أن اللجنة التي تضم أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا اتفقت على القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ليبيا نهاية العام الجاري.
وأكدت المصادر ذاتها أن أعضاء اللجنة “صوتوا بالإجماع على نصوص القوانين الانتخابية المنظمة للاستحقاق المقبل”، وهو الأمر الذي يؤشر على إزالة كافة العقبات التي تحول دون تنظيم الانتخابات الليبية القادمة.
ويرتقب أن يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق الخاص بالقوانين الانتخابية في مؤتمر صحافي، بحضور رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ينظم مطلع الأسبوع الجاري، وسيتوج به الفرقاء الليبيون أشغال هذه الاجتماعات التي دشنت في الـ22 من شهر ماي الماضي.
وكانت اللجنة المشتركة أعلنت في اليوم الثاني من اجتماعها في مدينة بوزنيقة أنها توصلت إلى توافق كامل بخصوص النقاط الخلافية المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة وأعضاء مجلس الأمة، وأفادت بأنها نجحت في تحقيق توافق كامل بخصوص كيفية إشراك الأحزاب السياسية في انتخابات مجلس النواب عبر قوائم حزبية أو ترشيحات فردية.
وأوضحت اللجنة ذاتها أن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية سيكون وفق إجراءات متزامنة، وأن السلطة التشريعية القادمة ستتشكل من غرفتين، وهما مجلس النواب ومجلس الشيوخ؛ كما أشارت إلى أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت لصياغة وضبط التشريعات الخاصة به.
ودعت الهيئة ذاتها إلى تشكيل حكومة موحدة تمهد للاستحقاقات الانتخابية في كل البلاد، قبل دخول قوانين الانتخابات حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن الواقع الليبي الحالي يفرض على الجميع تغليب المصلحة العليا على كل الحسابات الضيقة.
يشار إلى أن احتضان المغرب المفاوضات بين الفرقاء الليبيين ظل يشكل فأل خير على ليبيا، ويفضي في كل مرة إلى توافقات كبرى تعيد الأمل وتقرب وجهات النظر المتباينة في سبيل الوصول إلى حل نهائي للخلافات التي تؤججها التدخلات الخارجية، وتستثمر فيها العديد من الأطراف التي لا ترى في مصلحتها تحقيق المصالحة التامة والنهائية بين الإخوة الأعداء.
المصدر: هسبريس