بيع السيارات الجديدة ينتعش في المغرب
عاد سوق السيارات الجديدة ليسجل انتعاشة أولية على مستوى المبيعات بعد فترة انخفاض بدأت العام الماضي واستمرت إلى غاية شهر أبريل من العام الجاري.
وتفيد المعطيات الصادرة عن جمعية “مستوردي السيارات بالمغرب” أن المبيعات الخاصة بشهر ماي بلغت 14725 عربة بارتفاع ناهز 12.44 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وسجل الارتفاع على مستوى السيارات الشخصية بـ 12.4 في المائة، حيث وصلت إلى 13330 عربة في شهر ماري، مقابل 11855 سيارة في ماي 2022، بزيادة 1475 سيارة جديدة.
السيارات النفعية الخفيفة سجلت هي الأخرى في الشهر نفسه نمواً بنحو 12.41 في المائة، بمبيعات ناهزت 1395 عربة، مقابل 1241 سيارة في ماي 2022، بزيادة 154 سيارة.
إجمالي المبيعات منذ يناير إلى نهاية ماي بلغ 64025 سيارة، بانخفاض قدره 4.45 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يؤشر على تباطؤ في وتيرة الانخفاض مقارنة بالأشهر الماضية.
علامة “داسيا”، متصدرة الترتيب دائماً بحصة 23 في المائة من السوق، باعت منذ بداية العام حتى نهاية ماي 13448 سيارة بانخفاض قدره 15.79 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
المرتبة الثانية كانت من نصيب علامة “بوجو” بحصة تقدر بـ15.63 في المائة بعدما بلغت مبيعاتها 9122 سيارة بنمو قدره 9.76 في المائة.
“هيونداي” أتت في المرتبة الثالثة، بمبيعات ناهزت 7391 سيارة حتى نهاية ماي، بزيادة بلغت 15.86 في المائة على أساس سنوي، وحصة من السوق بلغت 12.66 في المائة.
والتحقت مؤخراً بالسوق المغربية علامات جديدة، من بينها “كوبرا”، التي يبدأ سعرها من 41 مليون سنتيم، وهي النسخة الرياضية سابقاً للعلامة الإسبانية “سيات”، ونجحت في بيع 207 سيارات منذ بداية العام. كما شهدت السوق المغربية دخول علامة “MG” البريطانية التي باعت 106 سيارات.
أقوى الارتفاعات سُجلت في مبيعات علامة “DFSK” الصينية بزيادة 177.32 في المائة بفضل بيع 269 سيارة جديدة حتى متم ماي، إضافة إلى علامة “ميتسوبيشي” اليابانية، التي حققت نمواً بـ109.8 في المائة بإجمالي 107 سيارات، ثم علامة “سكودا”، التي زادت مبيعاتها بـ108.5 في المائة لتصل إلى 1587 سيارة حتى متم ماي.
وكانت مبيعات السيارات الجديدة قد سجلت خلال العام الماضي حوالي 161410 سيارات بنسبة تراجع بلغت 8 في المائة على أساس سنوي، فيما زاد متوسط الأسعار بحوالي 17 في المائة بسبب أزمة الرقائق واختلال سلاسل التوريد.
وتُرجع جمعية مستوردي السيارات تراجع الإقبال على اقتناء السيارات الجديدة من طرف المغاربة إلى التضخم المرتفع الذي ألحق الضرر بالقدرة الشرائية للمغاربة، ودفعهم إلى تأجيل مشاريع شراء السيارات، إضافة إلى عامل آخر يتمثل في نقص السيارات المتوفرة بسبب ضعف إنتاج صناعة السيارات على المستوى العالمي خلال العام الماضي.
المصدر: هسبريس