ازدحام وضجيج الخرطوم ينتقلان إلى مدينة ودمدني ويخرجانها من هدوئها المعهود
أصبحت حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني تسير على خطى الخرطوم من ناحية الازدحام المروري والصخب وتسارع حركة الحياة بعد نزوح الفارين من جحيم الحرب إلى المدينة التي تبعد نحو 200 كليومتراً جنوب شرقي العاصمة السودانية.
التغيير: ود مدني: عبدالله برير
أخذ نمط الحياة في مدينة مدني نحو التحول إلى إيقاع أكثر سرعة لا سيما في الأسواق والشوارع الرئيسة للمدينة التي كانت تغط في هدوء عميق.
ومع نزوح الكثيرين من سكان العاصمة ازدحمت شوارع ود مدني بالمارة والسيارات التي عطلت حركة الطرق وساهمت في ارتفاع درجات الحرارة.
ازدحام مروري
وانتشر أفراد شرطة المرور في غالبية الطرق والتقاطعات في ود مدني بصورة مكثفة ويومية في مشهد لم تألفه المدينة حتى في الأيام التي تسبق عيدي الفطر والأضحى.
وتحول العبور من منطقة السوق الكبير إلى المناطق الأخرى بالمدينة إلى “صداع يومي” لأصحاب الحافلات وسيارات النقل 7 راكب المعروفة شعبياً بـ “الأمجاد” بسبب الازدحام الشديد.
وأكثر المناطق ازدحاما في الفترة المسائية هي شارع النيل الذي أصبح ماوى للعائلات القادمة من الخرطوم للترفيه واستنشاق الهواء النقي.
ومثل انقطاع التيار الكهربائي بعبعا للمقيمين في المدينة والقادمين إليها مع ازدياد درجات الحرارة وتأثر عدد من الأحياء بقطوعات المياه حيث ترتبط الآبار الجوفيه بالكهرباء.
الأسواق والباعة
أسواق ود مدني ازدحمت بالباعة المتجولين الذين فروا من الخرطوم وهم من أصحاب المهن الاضطرارية ليكتظ موقف الحافلات العام بطاولات الباعة.
واستحال هدوء الاحياء إلى نداءات ملحاحة من باعة الخضروات والفواكه الذين يعرضون منتجاتهم في سيارات مكشوفة بعد كساد بضاعهم بسبب إغلاق معظم أسواق الخرطوم لينحصر البيع والشراء في حاضرة ولاية الجزيرة.
ضجة اسفيرية
وعلى مستوى وسائل التواصل الإجتماعي ضجت المجموعات الخاصة بالمدينة مثل (وصف لي مدني) باستفسارات القادمين من العاصمة.
مرتادو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من سكان الخرطوم والذين نزحوا إلى مدني وجد معظمهم في مجموعات المدينة الإسفيرية ضالتهم للسؤال عن أسعار الإيجارات وأسماء الشوارع والمؤسسات الخدمية مثل دائرة الجوازات والمستشفيات ودور الإيواء وغيرها.
بالمقابل نشط أبناء المدينة انفسهم في التعريف بود مدني من خلال توضيح أسماء المحال والمطاعم للزوار وتوضيح المطاعم التي تقدم الوجبات المختلفة مع بيان موقعها وجودتها وكافة تفاصيلها.
ولم تخل المواقع الإسفيرية من الباحثين والباحثات عن عمل في ظل انعدام وشح مصادر الدخل بسبب الحرب الدائرة في الخرطوم.
المصدر: صحيفة التغيير