بمشاركة الإمارات.. اختتام المنتدى العربي للتنمية المجتمعية بالمغرب

الدار البيضاء في 3 يونيو/ وام / اختتمت جمعية الإمارات للتطوع ومجموعة جمعيات ومنظمات مجتمعية من 14 دولة عربية مشاركتها في أعمال الدورة الرابعة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية الذي نظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة بالدار البيضاء بالتعاون مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمغرب وبدعم من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية تحت شعار “التمكين الرقمي رافعة لتعزيز ريادة المجتمع المدني”.

وقالت سحر أحمد العوبد رئيس مجلس الإدارة جمعية الإمارات للتطوع “ إن المنتدى أوصى بتعزيز عمل المجتمع المدني بالدول العربية، ودعا إلى ضرورة التصدي للتحديات المتعلقة بالرقمنة وأنظمة الحكومة الالكترونية على أن يكون هناك تنسيق وتعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني وضبط وتفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بالرقمنة وآلياتها، وتضمينها في أعمال وأنشطة منظمات المجتمع المدني العربية”.

وأضافت “ كما دعا إلى بذل مزيد من الجهد من أجل الإدماج الرقمي وتعميمه من طريق إنشاء نوادي رقمية بالمؤسسات التربوية والجامعية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والتوعية بأهمية الأمن السبراني وتأمين اليقظة التكنولوجية وسلامة المنظومات والشبكات المعلوماتية”.

وطالب المنتدى بتسليط الضوء على الأبعاد الحقيقية للتحول الرقمي لتأهيل كوادر المجتمع المدني العربية، ودعم قدراتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستحداث آليات تبرز الدور المتنامي المنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية وتتوافق مع معطيات التنمية المستدامة عن طريق مواكبة التطور التكنولوجي، بما يضمن للمؤسسة التواصل مع الأجيال الجديدة ذات المهارة التقنية العالية.

وشدد على أهمية التحول الرقمي في اختيار وفرز واستهداف متطوعين لديهم صفات وخصائص تتناسب مع التوجهات والأهداف العامة لمنظمات المجتمع المدني عن طريق تحيين المعلومات الشخصية والجغرافية التي توفرها هذه الأدوات وإنشاء قاعدة بيانات لأعضاء المنتدى العربي للتنمية المجتمعية للتواصل وتنسيق العمل فيما بينهم وفي إطار يتيح حرية الوصول للمعلومات، بالإضافة إلى الاستقامة من الرقمنة والتكنولوجيا في نشر ثقافة التطوع من خلال إبراز الجانب الثقافي والأخلاقي في خلق مجتمعات متماسكة تعمل على خدمة أوطانها وتواجه الظواهر السلبية وكذا دعم ومؤازرة الجهود التطوعية من خلال إنشاء منصة مختصة بتدريب الشباب العربي المشاركة في تنفيذ الأعمال مخلصة بتدريب الشباب على البرمجيات الخاصة بالرقمنة من أجل تعريفهم بأهمية المنصات العالمية الخاصة لدعم المتطوعين بمنظمات المجتمع المدني ثم العمل على إصدار رخصة تطوعية معتمدة من الجهات المعنية يحصل عليها المتطوع بعد اجتياز المسارات والانخراط بالعمل التطوعي.

واجمع المشاركون في النسخة الرابعة للمنتدى العربي، وبعد تناولهم من خلال ورشات تم تأطيرها من طرف ممثلي كل من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي على رفع مجموعة من التوصيات تتعلق بتعزيز الشفافية بمنظمات المجتمع العملي في ضوء فعالية التحول الرقمي من خلال إجراء دراسات من طريق زيادة الوعي بمفهوم ومتطلبات مبدأ تعزيز المواطنة الرقمية.

وأكدت معالي عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمغرب خلال الجلسة الرئيسة للمنتدى الأهمية الكبيرة للمنتدى باعتباره مجالا متاحا للتشاور والحوار لهيئات المجتمع المدني للدول العربية المشاركة وفرصة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت إلى أن المنتدى شكل أيضا فرصة لتسليط الضوء على الأبعاد الحقيقية للتحول الرقمي، وتأھیل منظمات المجتمع المدني بالوطن العربي للمساهمة في تحقيق التنمية المنشودة، ورفع التحديات الإنمائية المطروحة.
وقالت إن المجتمع المدني مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى مواكبة التحولات الرقمية، عبر تطوير الوسائل والخدمات التي يقدمها والاستثمار الجيد في الرأسمال البشري في أفق تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة، مشيرة الى أن المفهوم التقليدي للخدمات أضحى متجاوزا مع ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة عبر العالم.