مسؤول عربي ارتشى ب ٢٥٠٠ جنيها استرلينيا لترحيل فلسطينيي حيفا ويافا لمستنقعات الغراف في ذي قار بالعراق عام ١٩٣٩
وقد اشار شلومو هيلل أن توفيق السويدي قد تلقى ١٤ جنيها إسترلينيا عن كل يهودي عراقي سافر لفلسطين.
في عام ١٩٥٨ عندما اطاحت ثورة ١٤ تموز بالحكم الملكي في العراق ورجالاته، اعتقل توفيق السويدي واتهم بالتربح من صفقة تهجير يهود العراق وحكم عليه بالمؤبد ولكن أطلق سراحه بعد ٣ سنوات بتدخل من الخارج، حيث نقل إلى لبنان ليعيش تحت حماية حكومتها حتى مات عام ١٩٦٨.
أما نوري السعيد فقد حاول الهروب في زي أمرأة ولكن القي القبض عليه وجرى سحله في الطرقات حتى صار أشلاء، كما أدين في هذه الخيانة صالح جبر وزير الداخلية آنذاك، لكنه كان قد مات قبل الثورة والمحاكمة بعام.
في عام ٣٠٠٤ بدأت ميليشيات (بدر) بقيادة هادي العامري وميليشيات (المهدي) بقيادة مقتدى الصدر بعمليات قتل وتعذيب وتهجير بحق أحفاد وأبناء هؤلاء الفلسطينيين ضحايا هذه الصفقة والذي سبق وأن هجروا من وطنهم للعراق بخيانة من ساسة العراق آنذاك طمعا في أموال الوكالة اليهودية، فقد اجبرهم قادة العراق الجدد من جديد على اللجوء القسري كن جديد بعد ممارسة ابشع انواع التعذيب بحقهم وقد عثر على رؤوس بعضهم وقد خرقت بالدريلات، وقد ظلت مئات الأسر المهجرة لسنوات عديدة قرب الحدود السورية الأردنية، دون أن تقبل بهم الجغرافيا العربية، حتى قبلت بهم بعض الدول اللاتينية، ولم تقبل بهم الانظمة العربية وهي التي تسابقت خدمة للوكالة اليهودية في عمليات تهجيرهم ونقلهم خارج فلسطين عام ١٩٤٨.
اما من تبقى منهم في العراق فلا زال يعاني من الاضطهاد والقهر والقوانين الجائرة، آخرها أن من كتب عليه ان يغادر منهم ولو لظرف طارئ، ويبقى شهرا خارج العراق (ولو للعلاج) لا يمكنه العودة ابدا..
أن الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون في هذا الزمن لا يعدله اي ظلم على وجه الأرض، اجبر على الرحيل من جنة الدنيا، فلسطين ليعايش القهر والبؤس اجيالا واجيالا، هذا اذا كتبت له الحياة وخرج سالما من انياب السماسرة من أنظمة العرب، اللهم لا تسامح.. اللهم لا تسامح .. اللهم لا تسامح.