أشادة عربية بورقة “الإمارات للتطوع” في منتدى التنمية بالمغرب برعاية الجامعة العربية
أشادت اللجنة العليا المنظمة والوفود العربية ورؤساء جمعيات ومنظمات التطوع العربية وممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في أعمال الدورة الرابعة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية والذي ينظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة بالدار البيضاء تحت رعاية جامعة الدول العربية وتحت شعار “التمكين الرقمي رافعة لتعزيز ريادة المجتمع المدني” بورقة جمعية الإمارات للتطوع والتي قدمتها سحر أحمد العوبد رئيس مجلس الإدارة حول “تأثيرات التطور الرقمي التقني في المحيط الاجتماعي”.
وقالت العوبد في ورقتها التي تضمنت تعريفا بانجازات الجمعية، أنه في ظل جائحة كوفيد 19 (كورونا) وما ترتب عليه من إجراءات وقائية وحجر منزلي، أصبح العالم ولاسيما مؤسسات العمل المجتمعي في ضرورة حتمية لتغير أولوياتها، بما يتحتم عليها النظر إلى المستقبل بنظرة أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا والاستفادة القصوى منها لتحقيق الفاعلية والكفاءة والأهداف المنشودة خلال الأزمات لاسيما وأن منطقتنا العربية محفوفة بالمخاطر دوماً على مختلف الأصعدة.
وأضافت: لم تكن عمليات التمكين الرقمي وليدة جائحة كورونا، ولكن الجائحة عززت من سرعة تطبيقها، فقد كانت المناشدات بأهمية التمكين الرقمي موجودة قبل ذلك بسنوات، لكنها لم تُطبق وظلت حبيسة الأوراق وقاعات المؤتمرات، كما أن التحول الرقمي كان خيارًا رفاهيًا بالمقارنة بعقود من العمل التقليدي التي ارتكن إليها الكثير في تأدية نشاطاته، وأيدت الجائحة أهمية التمكين الرقمي في المؤسسات المجتمعية ،وغيرها، كوسيلة هامة في مواجهة الأزمات وهو ما لمسناه جميعًا خلال سنوات اشتداد الجائحة .
واستدركت العوبد انه يكمن التحدي الأبرز أمام التمكين الرقمي في المؤسسات الخيرية، هو الأمن المعلوماتي في الفضاء الإلكتروني، خاصة في ظل تسارع التكنولوجيا ، ويتمثل في محدودية الميزانية وهو العقبة التي تواجهة كافة المنظمات والمؤسسات غير الربحية، فالمنظمات غير الربحية في احتياج دائم للداعمين والمتطوعين مما يجعل شراء وتوفير واستخدام التقنيات المتقدمة وحماية البيانات أمراً مكلفاً ، كما ان قلة الموارد البشرية المؤهلة تقنياً، بشكل يسمح لمؤسسات العمل التطوعي أن تُسرع من علمية التمكين الرقمي في كافة أنشطتها.
وحول آليات تحقيق التحول الرقمي في المنظمات رصدت دراسة العوبد اعتماد 50% من المنظمات على التقنيات السحابية في تمكين عملياتها خلال فترة الجائحة ، كما بلغت نسبة تقنيات العمل عن بعد 40%. وبلغت نسبة استخدام كل من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي 33 %، في حين سجلت تقنيات انترنت الأشياء نسبة 31 %.
وأضافت العوبد: كانت وحدة المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة قد أصدرت عام 2021 العلاقة بين التكنولوجيا وبيئة الأعمال والناس خلال فترة جائحة كوفيد19 دراسة شاملة لكيفية تطور وارتفعت نسبة تفاعل الموظفين على المستوى التقني من 24% خلال فترة ما قبل الجائحة لتصل إلى 36 %أثناء فترة كوفيد19.
واتاحت عملية التحول الرقمي في المنظمات الخيرية اختيار وفرز واستهداف داعمين ومتطوعين ذوو صفات وخصائص معينة تتناسب مع توجهاتها وأهدافها العامة عن طريق تحليل المعلومات الشخصية والجغرافية التي توفرها هذه الأدوات التقنية ، حيث أن التمكين الرقمي يوفر الكثير من التكاليف خلال إجراء النشاطات العديدة، كما أنه تقل التكلفة مع مزيد من التمكين الرقمي.
وكشفت العوبد فوائد جمة للتمكين الرقمي بمؤسسات العمل المجتمعي من خلال تجربة جمعية الامارات للتطوع تمثلت في سرعة انجاز الاعمال ومواكبة التطور التكنولوجي وجودة التنفيذ والأداء والشفافية والدقة في كل الإجراءات .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم