اللعب غير المتصل بالإلكترونيات يعزز الإبداع والمهارات اللغوية
04:00 ص
الجمعة 02 يونيو 2023
د ب أ
في عالم مليء بالأجهزة الذكية والشاشات الرقمية، من الضروري تزويد الصغار بفرص اللعب غير المتصل بالإلكترونيات، الذي يعزز فيهم روح الإبداع ورواية القصص وتنمية مهاراتهم اللغوية.
وأوضحت تانيا سباسوجيفيتش، المدير العام لحضانة أورا “حضانة المستقبل”، أنه بات من الضروري في عالمنا اليوم تضمين مجموعة من الأنشطة المبتكرة والتفاعلية، التي أُعِدّت خصيصا لمرحلة ما قبل المدرسة، والتي تهدف إلى إشعال خيال صغارنا وتسهيل النمو الشامل لديهم.
ألعاب التكنولوجيا غير المتصلة
وفي مقدمة هذه الأنشطة ألعاب التكنولوجيا غير المتصلة، والتي صُمّمت بعناية لجذب اهتمام الأطفال من سن الثالثة فما فوق، مع تعزيز المشاركة العملية. ومن خلال الابتعاد عن الأجهزة الالكترونية، نكون قد ساهمنا في توفير بيئة آمنة ومحفزة لتشجيع التعلم النشط واللعب الإبداعي.
سرد القصص
ومن أهم هذه الأنشطة، التي تتصدر المشهد، سرد القصص مع عدم وجود شاشات أو أزرار في متناول الأطفال؛ حيث نوفر لهم الفرصة لإطلاق العنان لخيالهم في رحلات تعليمية. كما يتم تشجيعهم على نسج حكايات آسرة باستخدام خيالهم ومهاراتهم اللغوية وعواطفهم، ونقلهم إلى عالم مليء بالمغامرات والعجائب.
وتلعب مهارات الترميز دورا مهما؛ حيث يمكن للأطفال خلق قصصهم الخاصة وتحديد المسارات والعقبات أمام الشخصيات لتجاوزها وفي نهاية الأمر خلق حكايات فريدة من صنع خيالهم.
ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل إننا نتفهم أهمية تطوير الوعي المكاني واللغة الموضعية منذ سنوات الطفولة المبكرة لأطفالنا. ولتحقيق ذلك، قمنا بدمج ألعاب تشجع على الحركة وتعليم الأطفال حول الموقف والاتجاه من خلال الألعاب الكلاسيكية؛ حيث يتم تشجيع الأطفال على القفز وتحريك أجسادهم في اتجاهات مختلفة، وكل ذلك أثناء تعلم المفاهيم القيمة إلى الأعلى والأسفل ولليسار واليمين.
تعزيز القدرات المعرفية
ولا تدعم هذه الأنشطة الانسجام الحركي فحسب، بل تعزز أيضا القدرات المعرفية من خلال تجارب التعلم العملية. وفي ذات الوقت يمكن لخبرات التشفير المسبق أن تعزز المفاهيم، التي هي في جوهرها أساسيات الخوارزميات في عالم التشفير.
ومن خلال التركيز على الألعاب غير المتصلة وأنشطة سرد القصص وتطوير اللغة الموضعية، إننا نضمن للأطفال تجارب تعليمية شاملة تنّمي إبداعهم ومهاراتهم الاجتماعية وتدعم نموهم المعرفي حول الترميز وأهميته في التعلّم.