“حُماة المال العام” يستغربون غياب التدقيق في تدبير اخشيشن لجهة مراكش
الثلاثاء 30 ماي 2023 07:00
بعدما استندت على مضامين تقرير المجلس الأعلى للحسابات في جر الاتحادي السابق عبد العالي دومو إلى المحكمة بسبب ما تضمنه من معطيات حول فترة توليه رئاسة جهة مراكش آسفي، استغربت الجمعية المغربية لحماية المال العام من خلو تقرير المجلس الأعلى للحسابات من المهمة الرقابية الخاصة بمجلس جهة مراكش آسفي في عهد رئيسه السابق أحمد اخشيشن.
وتساءل المكتب الجهوي للجمعية، في بيان رسمي اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، عن “الأسباب الحقيقية” التي حالت دون تضمن تقرير المجلس الأعلى للحسابات أية تفاصيل عن المهمة الرقابية الخاصة بمجلس جهة مراكش آسفي في عهد أحمد اخشيشن، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة.
في اتصال هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية مع صفي الدين البدالي، رئيس الفرع الجهوي لجمعية حماية المال العام بجهة مراكشالجنوب، قال إن “عبد العالي دومو سجلنا عليه مجموعة من المخالفات التي رصدها المجلس الأعلى للحسابات. وبناء عليها كانت شكاية تقدمنا بها إلى محكمة جرائم الأموال بمراكش، وعليه تساءلنا لماذا المجلس لم يقم بافتحاص مالية المجلس في عهد أحمد اخشيشن كما قام بذلك مع دومو”.
وأضاف البدالي متسائلا: “ما هي الحقيقة التي تقف وراء تغاضي المجلس الأعلى للحسابات وعدم قيام قضاته بافتحاص مالية الجهة في عهد اخشيشن؟”، مؤكدا أن الرأي العام الوطني والجهوي يريد أن يعرف “ماذا جرى بخصوص ميزانية مجلس جهة مراكش آسفي، في عهد اخشيشن، ولا نقف عند دومو”.
وشدد المتحدث ذاته على أن ميزانية جهة مراكش آسفي “ضخمة وتقدر بالمليارات”، معتبرا أن الاستثناء الذي قام به المجلس الأعلى للحسابات طرح مجموعة من “التساؤلات الكثيرة لدى الرأي العام الجهوي، خاصة أن الرجل ذاته هو المسؤول عن البرنامج الاستعجالي واختلالاته التي لم تتم مساءلته بخصوص خروقاته وتتم محاكمة موظفين ومديرين يقدمون أكباش فداء”.
وبخصوص توقيت إعلان الجمعية موقفها واستغرابها، أشار البدالي “كنا ننتظر من المجلس أن يعفينا من هذا السؤال، وكذلك مالية الشركات والمؤسسات الرسمية التي دائما نطالبه بأن يبين مالية وتدبير كل مؤسسة على حدة”، معبرا عن توجس الجمعية من أن يكون سبب هذا الاستثناء هو “الخوف من الرأي العام كما هو الحال بالنسبة لعدد من القضايا التي جرت إحالتها على القضاء”.
جدير بالذكر أن جريدة هسبريس الإلكترونية حرصت على ربط الاتصال بأحمد اخشيشن، من أجل نقل وجهة نظره في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.
المصدر: هسبريس