“زايد العليا” تطلق مبادرات لدعم مرضى التصلب المتعدد
الثلاثاء، ٣٠ مايو ٢٠٢٣ ١١:٣٣ ص
أبوظبي في 30 مايو/ وام/ أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمناسبة اليوم العالمي للتصلب المتعدد الذي يوافق 30 مايو من كل عام عددا من المبادرات التي تهدف إلى دعم المتعايشين مع المرض للتوعية والتثقيف والإرشاد، حيث إن الإصابة به ربما تؤدي لحدوث إعاقة.
ومن المبادرات التي أطلقتها المؤسسة ، مبادرة مشتركة بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين مركز النقل المتكامل والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، لتمييز تصاريح مواقف السيارت التي تصدرها لتلك الفئة بإدراج لون الشعار نفسه على التصريح، وتقوم المؤسسة بإدخال تحديث على تصميم بطاقة أصحاب الهمم التي تصدرها للمصابين بالمرض عن طريق إدراج لون يرمز إلى التصلب المتعدد على البطاقة لتلك الفئة.
وقد أنتجت المؤسسة سلسلة من الأفلام سيتم نشرها عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي عن التصلب المتعدد، كما تنظم سلسلة من الدورات التأهيلية والإرشادية افتراضياً لفئات المجتمع ومصابي هذا المرض للتوعية به، يقدمها متخصصون للتعريف بالمرض من كافة الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية، إضافة لورش عمل إبداعية عن الفن واليوغا والطهي الصحي، وورش افتراضية متخصصة للمرأة الحامل وتحديات أماكن العمل، وورشة إرشاد عملي حول كيفية مساندة شخص يعاني من تصلب عصبي.
وتؤكد المؤسسة ، ومن خلال رسالة توجهها للمصابين بهذا المرض عند التسجيل للحصول على بطاقة أصحاب الهمم ، أنها تدعم الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد من أجل بناء مجتمع لمرضى التصلب المتعدد وتوفير الموارد والأدوات اللازمة لتمكينهم مجتمعياً.
وكانت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم قد أنجزت سجل قواعد لتأهيل المصابين بهذا المرض الذي يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث إعاقة من ضمن فئات الإعاقة الجسدية، وذلك ضمن جهودها لعلاج المصابين به ومساعدتهم على تجاوز تلك المحنة، وتشمل عدة إجراءات منها الخدمات العلاجية، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق لبعض الحالات التي تستدعي ذلك، إضافة إلى خدمة الإرشاد النفسي حيث يمر علاج هذا المرض بعدة مراحل ويتم التعامل معه بصورة علمية مبرمجة منذ اكتشافه كنوع من التدخل المبكر للحد من السلبيات التي نتتج من الإصابة به.
وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أهمية اليوم العالمي للتصلب المتعدد والجهود التي تبذلها المؤسسة بالتعاون مع الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد لنشر الوعي حول المرض.
وأشار إلى حرص المؤسسة على تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وتأهيلية افتراضية والتواصل مع الجمعية والمهتمين بالمرض والاستفادة من خبراتهم في التوعية والإرشاد عن هذا المرض، وذلك في إطار تقديمها أرقى خدمات الرعاية والتأهيل للمستفيدين من مختلف فئات أصحاب الهمم في ظل رعاية الدولة واهتمامها الكبير بتوفير جميع الخدمات لدعم قدراتهم وإمكانياتهم وتأمين حياة كريمة وعيشٍ يسير لهم، وتحقيق المساواة بين أصحاب الهمم ومختلف شرائح وفئات المجتمع.
وأضاف أن المؤسسة تقدم مجموعة من الخدمات للمصابين بمرض “التصلب المتعدد “من خلال مراكز الرعاية والتاهيل التابعة لها والمنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي وبواسطة كوادر المؤسسة المتخصصة ومن خلال استثمار التكنولوجيا المساعدة مثل أجهزة الروبوتات، موضحاً أن ” زايد العليا ” تعمل كمظلة لتقديم خدمات رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، وتقدم كل خبراتها وامكانياتها سواء تكنولوجية وأجهزة طبية أو كوادر متخصصة لتأهيلهم لاسيما في ظل ما تتلقاه المؤسسة من دعم كبير من القيادة الرشيدة.
وعن مرض ” التصلب المتعدد ” ، قالت سدرة المنصوري مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا إنه مرض يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث إعاقة، في العادة يبدأ بالتطور في عمر ما بين 20 40 عامًا، ويصيب النساء بشكل أكبر من الرجال، ولا يمكن لأي شخص أن يمنع ظهوره لأن الأطباء لا يعرفون حتى الآن السبب الدقيق له ، لافتة إلى أن أعراضه مختلفة ومتنوعة حسب الأعصاب المصابة وشدّة الإصابة، وفي الحالات الصعبة يفقد المريض القدرة على المشي أو الكلام أحيانًا، ومن الصعب تشخيصه في مراحله الأولى لأن الأعراض غالبًا ما تظهر ثم تختفي وقد تختفي لعدة أشهر.
وأكدت سدرة المنصوري أهمية الإرشاد النفسي لمرضى التصلب المتعدد ، موضحة أن الرعاية النفسية والاجتماعية تهدف لمساعدتهم للتغلب على الصعوبات وعدم التوافق الذي يعانون منه، ومساعدتهم على إحداث تغييرات في شخصيتهم أو تعديل البيئة المحيطة بهم، لافتة إلى أن مؤسسة زايد العليا تعتزم المشاركة لاحقا في التوعية المجتمعية عن هذا المرض.
دينا عمر/ خاتون النويس
المصدر: وكالة انباء الامارات