“أبوظبي الدولي للكتاب 2023” يستضيف نخبة من الناشرين في برنامجه المهني
السبت، ٢٧ مايو ٢٠٢٣ ٧:٠٦ م
أبوظبي في 27 مايو / وام / شارك عدد من الناشرين في حلقة نقاشية تحت عنوان “وصفة مهنية لكتب مترجمة ناجحة”، وذلك ضمن النسخة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يختتم فعالياته غدا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وتحدث خلال الحلقة د. أسيا موساي، ناشرة في دار منشورات الاختلاف، ود. فاطمة البودي، ناشرة في دار العين للنشر، وتهاني أبو القرايا، رئيس قسم برامج الترجمة في مركز ابوظبي للغة العربية وعفراء محمود، ناشرة في دار غاف وحاورهم مصطفى السليمان، مترجم وعضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
وتضمن النقاش الطرق المثلى لاختيار عناوين جديدة للترجمة، وأشارت أبو القرايا إلى أن مشروع “كلمة” يسعى لإحياء الترجمة في العالم العربي متبعا عدة اجراءات أولها اختيار ما يناسب القارئ العربي، وذلك عبر جمع البيانات الخاصة بالناشرين والتعرف على إصداراتهم الحديثة كإشارة للذوق الحالي القارئ، حيث يتم تقييم العناوين المطروحة قبل أخذ آراء اللجنة الاستشارية، ومن ثم التشاور بشأن أهمية الكتاب والحصول على حقوق الترجمة.
وأكدت أبو القرايا ضرورة إيجاد المترجم المناسب للكتاب، وأن يكون على صلة مع القراء ليعرف توجهاتهم في القراءة.
أما د. آسيا موساي، فقد أشارت إلى ضرورة اقتناع الناشر بما يختاره للترجمة، وألا تقتصر الترجمة على ما يتطلبه سوق النشر فقط، بل على شغف الناشر أيضاً الذي قد يفتح مجالاً جديداً للقراء العرب.
وأكدت د. موساي أن المجتمع الغربي غير مقبل على ترجمة الأعمال العربية بسبب الفجوة الكبيرة بين الحضارات، مما يتوجب علينا عرض الأعمال الجيدة من التراث العربي والأعمال الأدبية في العصر المعاصر.
وضمن حديثها عن تجربة “دار غاف للنشر” الناشئة، أشارت عفراء محمود إلى أن دار غاف قد تأسست على خلفية ما يواجهه بعض الكتاب الإماراتيين من قلة في دور النشر التي تتبنى أعمالهم للترجمة والنشر، فجاءت دار غاف لتساهم في تلبية احتياجاتهم كدار نشر إماراتية تهتم بالكاتب الإماراتي والكاتب العربي على حد سواء.
وأضافت أن لدار غاف توجهات وأفكاراً تعتمد على ترجمة التراث الأجنبي في شتى المجالات، وأنها تسعى لشراء حقوق العناوين لبث الثقة في الدار لدى سوق النشر.
وركزت على أهمية التحدث بقوة عن أنفسنا لسد الفجوة بين الحضارات وأسواق النشر العربية والأجنبية.
كما تحدثت د. فاطمة البودي عن تحديات النشر التي واجهتها دار العين للنشر في بداياتها، وذكرت منها اختيار العناوين المناسبة للترجمة، وتنفيذ عملية الترجمة وإصدار الكتاب، مما يحتاج لخبرات متراكمة لخوض سوق الترجمة وتحقيق النجاحات المرجوة هذا بالإضافة لإشكالية توزيع الكتب داخل مصر وخارجها التي تواجهها دور النشر العربية بشكل عام، بسبب العوائق الاقتصادية والسياسية، وعمليات القرصنة والتزوير، في حين أن وسائل النشر الرقمية تواجه تحديات أقل لوجود الكتب في أكثر من منصة، مما يحقق انتشاراً كبيراً لها، على الرغم من توفر بعض الكتب الإلكترونية المزورة على بعض المواقع.
وأشارت البودي إلى إمكانية الاستغناء عن الوكيل الأدبي في وقتنا الحالي، وذلك لمواجهة بعض دور النشر بعض التحديات المتعلقة بالعامل غير المباشر مع المؤلف أو الناشر، وذلك جنباً إلى جنب مع ما تقدمه دولة الإمارات من تسهيلات لدعوة الناشرين الأجانب للتواصل المباشر مع الناشرين العرب.
رضا عبدالنور/ ريم الهاجري
المصدر: وكالة انباء الامارات