النشاط الزلزالي في ورزازات ضعيف

شعر مواطنون في السابعة و45 دقيقة من صباح اليوم الجمعة بإقليم ورزازات بهزة أرضية وصفوها بـ”القوية”.

ولاحقا، أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 3.6 درجات على سلم ريشتر، مؤكدا أنها لم تخلف أي خسائر مادية أو بشرية.

ولا تشتهر ورزازات بالنّشاط الزلزالي، على عكس أكادير ومجموعة من مدن شرق وشمال المملكة، ومع ذلك لا تعدّ المنطقة خالية من الزلازل، وفق ما أكّده ناصر جبور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء لهسبريسالنسخة الفرنسية.

وأبرز جبّور أن الهزة الأرضية التي وصفها بـ”الخفيفة” شعر بها القليل من السكان، ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار إثرها، وأضاف أنه على عكس مدن شمال المملكة، حيث تُسجّل هزات يومية في البحر بالقرب من السواحل الشمالية للمغرب وأكثر حدّة، فإن منقطة ورزازات تشهد في المتوسّط هزّة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر بقوة 3.5 درجات على سلّم ريشتر.

وأبرز الخبير في الزلازل أن هذه الهزّات ناتجة عن صدع جيولوجي كبير يمرّ بالمنطقة يُعرف باسم “صدع الأطلس الجنوبي”.

ويمتد هذا الصدع من أكادير شرقاً إلى تونس، ويعمل كفاصل بين الفيالق الجبلية للأطلس الكبير وجنوب الأطلس الصغير، ما يجعل المنطقة، وفق جبّور، منطقة احتكاك.

في المقابل، يشير المتحدّث ذاته إلى أن مدينة أكادير رغم توقّف النشاط الزلزالي بها في الوقت الحالي إلا أنها شهدت زلزالين أو ثلاثة زلازل قوّية في نهاية عام 2022 وبداية عام 2023، مع إمكانية عودته بمعدّل هزّة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر.