الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية يوضح أسباب عدم فتح الباب أمام باقي الجمعيات (حوار)
تلتئم 3 منظمات كشفية داخل إطار الجامعة الوطنية للكشفية المغربية التي تأسست سنة 1958، ويرأسها منذ سنة 1996 الأمير مولاي رشيد.
وتسعى جمعيات كشفية ناشئة إلى الانضمام للجامعة إلا أنه يتم رفض طلبها. وبادرت 4 جمعيات سنة 1994 إلى تأسيس هيئة جديدة وهي “الرابطة المغربية للكشفية”، تتكون من منظمة الكشفية المحمدية المغربية، ومنظمة كشاف الأطلس، ومنظمة الكشاف الوطني، ومنظمة الكشاف الشعبي، التي التحقت بها فيما بعد جمعيات أخرى وصل عددها حاليا إلى 42 جمعية.
الإثنين المنصرم انعقد اجتماع بمقر وزارة الشباب في إطار لجنة مشتركة (تتكون من الوزارة والجامعة والرابطة) مكلفة بدراسة سُبل إدماج الجمعيات الكشفية الجديدة تحت لواء الجامعة الوطنية للكشفية المغربية.
وأصدرت الجامعة بلاغا نبهت فيه إلى “التزايد المهول لجمعيات الكشفية بالمغرب والذي يَصْعب معه التنبؤ بمصير الحركة وصورتها الذهنية في المجتمع”. شَكيب بنعياد الرئيس المنتدب للجامعة، يجيب عن 3 أسئلة وجهها إليه موقع (اليوم 24).
أدى إغلاقكم باب الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، في وجه جمعيات كشفية ناشئة إلى تأسيسها لهيئة تحت إسم الرابطة المغربية للكشفية، لماذا هذا الرفض المتواصل الذي تمارسه 3 منظمات كشفية هي الكشفية الحسنية ومنظمة الكشافة والمُرشدات والكشاف المغربي ؟
الحركة الكشفية المغربية مؤسسة تربوية متجذرة في المجتمع المغربي وارتبط روادها بمقاومة الاستعمار وتربية النشء لتنتقل الأجيال الموالية من أبناء الجامعة الوطنية للكشفية المغربية إلى المساهمة في بناء المغرب الحديث، والانخراط في مختلف الأوراش التربوية ذات البعد التنموي والاجتماعي. وهذا السؤال مصدره مغالطة يحاول البعض ترويجها، ذلك لأن الجامعة وفق قانونها التأسيسي لسنة 1958 تظل منفتحة على كل الجمعيات التربوية الكشفية دون تمييز مادامت أهداف هذه الأخيرة ومشاريعها التربوية تتلاءم والقوانين المعمول بها وطنيا وتنسجم مع ميثاق المنظمة الكشفية العالمية، والتي تعتبر الجامعة الوطنية للكشفية المغربية الممثل الوحيد والحصري لها بالمغرب وامتدادا لرؤيتها ورسالتها التربوية الكشفية.
وفق هذا الميثاق تلتزم الجامعة بالابتعاد عن أي تجاذب سياسي حزبي كما تحرص على الحياد لكن يوجد ضمن تشكيلة الجامعة منظمة “الكشاف المغربي” المحسوبة على حزب الاستقلال، كيف تتعاملون مع هذا الوضع ؟
بكل تأكيد تعتبر الكشفية نفسها حركة تربوية تطوعية غير حزبية ولكن لا تقول بأنها ليست سياسية بالمفهوم الواسع للسياسة الذي يعني الاهتمام بالشأن العام، ويندرج في صلب ذلك ممارسة وظيفتها وفق الأدوار المنوطة بجمعيات المجتمع المدني وهو ما كرسه دستور 2011، غير أن الحركة الكشفية لا تطمح للوصول إلى السلطة باعتبارها مؤسسة للتنشئة الاجتماعية والتربية غير الرسمية وهذه المسألة نظمها “دستور المنظمة الكشفية العالمية” و”الميثاق الكشفي للجامعة الوطنية للكشفية المغربية لسنة 1958″.
ويعود ذلك إلى أنه غداة حصول المغرب على الاستقلال سعت مكونات الحركة الكشفية بالمغرب إلى التنظيم والتكتل، فوقعت على ميثاق وطني سنة 1958، وهو الذي شكل شهادة ميلاد “الجامعة الوطنية للكشفية المغربية” التي اكتسبت سنة 1961 عضوية المنظمة الكشفية العالمية.
جَمعكم الإثنين المنصرم لقاء ثلاثي مشترك قبل أيام (الوزارة، الرابطة، الجامعة)، أصدرتم إثره بلاغا، ماهي أبرز خلاصات هذا الاجتماع؟
معتزون برعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وقد أشاد المكتب المسير للجامعة من خلال هذا البلاغ بحرص الوزير واهتمامه الدائم بتطوير وتنمية الحركة الكشفية المغربية وإشرافه الشخصي على عدة لقاءات آخرها الاجتماع الذي تحدثتم عنه، والذي كان فرصة بالنسبة إلي بصفتي رئيسا منتدبا للتأكيد على الالتزامات السابقة وعن الأهمية والدينامية الإيجابية التي يعرفها هذا الملف داخل مؤسسات الجامعة وعن ما تم اتخاذه من تدابير تهدف إلى انخراط الجمعيات الكشفية المتوفرة على الشروط القانونية والتربوية المنصوص عليها في دفتر التحملات، في ظل حرص الجامعة على جودة الفعل الكشفي الذي لن يتحقق إلا بجمعيات مؤهلة وقادرة على مسايرة البرامج التي تسطرها الجامعة.