ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب وألمانيا

بدأت النتائج المباشرة لاستئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا في دجنبر من العام 2021، بعد فترة جمود دبلوماسي، في الظهور إثر ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى 1,5 مليار يورو خلال الفصل الأول من السنة الجالية، بزيادة قدرها 32,6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأفاد بلاغ للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب (AHK)، نقلا عن آخر أرقام جمعية الغرف الألمانية للصناعة والتجارة (DIHK)، بأن المملكة احتلت خلال الفترة ذاتها المرتبة 53 من بين البلدان الأكثر تصديرا نحو ألمانيا، إذ استوردت هذه الأخيرة ما مجموعه 691 مليون يورو من المغرب، بزيادة بلغت أكثر من 36 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022.

وبخصوص الصادرات الألمانية إلى المغرب، أوضح المصدر ذاته أنها شهدت هي الأخرى ارتفاعا هاما لتبلغ ما مجموعه 874 مليار يورو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2023، بنسبة نمو ناهزت 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وهو ما أهل المملكة لتحتل المرتبة الخمسين بين البلدان المستوردة من برلين.

وتعكس هذه الأرقام، وفق البلاغ، “الدينامية التي يشهدها التعاون الاقتصادي بين البلدين وتمركز المغرب كشريك اقتصادي مهم بالنسبة لجمهورية ألمانيا الاتحادية”، ما يفتح آفاقا جديدة للاستثمار بين الشريكين الاقتصاديين.

البلاغ نقل عن نائبة المدير العام للغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب، كلاوديا شميت، أن “الاستثمارات الألمانية المباشرة في المغرب بلغت 1,5 مليون يورو سنة 2021، بزيادة قدرها أكثر من 25 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها”، مضيفا أن “المملكة احتلت السنة الماضية المرتبة 57 في الترتيب العالمي لشركاء برلين الاقتصاديين”.

يذكر أن حجم المبادلات التجارية للمغرب مع ألمانيا بلغ سنة 2022 حوالي 5 مليارات يورو، متفوقا بذلك على كل من تونس والجزائر، اللتين احتلتا المرتبتين 58 و62 على التوالي، برسم السنة الماضية، لتعكس بذلك هذه الأرقام رغبة البلدين في الارتقاء بشراكتهما الاقتصادية إلى مستويات عالية وعلى كافة المستويات.