اعتقال العلامة صنقور هو سقوط مدوٍّ للسلطة المتعجرفة! وكالة أنباء
المنامة
اعتبرت قوى المعارضة البحرانية إقدام النظام الحاكم في البحرين على اعتقال خطيب أهمّ منبر جمعة في البحرين سماحة العلّامة الشيخ محمد صنقور لأسباب ترتبط بحديثه عن الصهاينة، تعبيرٌعن سقوط مدوٍّ للسلطة المتعجرفة، وهو دليل دامغ على أنّ هذا النظام مستمرّ في التآكل.
وأكدت القوى المعارضة في بيانها الثلاثاء 23 مايو، أن تمادي النظام الخليفي هو خرق لكلّ القيم والحدود في استهدافه علماء الطائفة الشيعيّة، متجاوزًا أبسط قواعد التعايش والاحترام، ومحاولًا استخدام كلّ مؤسّسات الدولة لصالح سياسة الانتقام القائمة على أسس بعيدة عن القانون والنظام.
ولفتت المعارضة الى أن تسلّط الطاغية الخليفي دفعه إلى مزيد من الفساد والنهب والتطبيع والتجويع والتمييز والتجنيس، والقائمة بلا حدود وهذا هو نتاج الديكتاتوريّات والأنظمة القمعيّة.
وتذكيراً بسجله الدموي، قالت القوى أن تاريخ هذا النظام مليء بالممارسات الطائفيّة والتجاوزات على المكوّنات الدينيّة والمجتمعيّة والوجودات السياسيّة والعلماء والرموز والمساجد والقيم، ولم يعد يرى في البلاد غير حكمه، معتقدًا أنّ وجوده مقدّس ومصون لا يمكن المساس به، وهو مستمرّ في ذلك من دون رادع، ما يعطي الشعب الحقّ في المطالبة برفض هذا الاستعباد والاستصغار والتهميش.
واستنكرت المعارضة البحرانية بشدة الاعتداء على قامة سماحة الشيخ محمد صنقور واعتقاله، وطالبت بالإفراج عنه دون أيّ تأخير مع ردّ الاعتبار لسماحته على هذا التجرّؤ.
ومن حوزة قم المشرّفة، وقع 74 عالم دين بحراني على بيان يطالب بإطلاق سراح الشيخ صنقور فورًا، داعيين الى الكفّ عن توتير الوضع والتصعيد، وإلى تغليب لغة العقل والحكمة خدمةً للوطن.
وقال العلماء البحرانيين “إننا نشجب خطوة إيقاف وحبس إمام الجمعة سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور “، مشيرين الى أن البحرين بلدُ العلم والعلماء، وقد عُرفت بطيبة أهلها، واهتمام علمائها بهمومها وهموم الأمَّة.
المصدر: البحرين اليوم