وزير الفلاحة يكشف عن استثمار 350 مليار سنتيم لتوسيع مغروسات الأركان والبحث العلمي المرتبط به
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم السبت بأكادير، أن المعرض الدولي للأركان، محطة “جد مهمة” لتثمين سلسلة الأركان.
وأضاف صديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال زيارته لفعاليات الدورة الثانية لهذا المعرض، المنظم إلى غاية 21 ماي الجاري، أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لمهنيي السلسلة لإقامة شراكات تجارية والبحث عن فرص جديدة لترويج منتوجاتهم في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.
وذكر صديقي أن تثمين سلسلة الأركان ترتبط أساسا بالتشجير وتوسيع المساحات المغروسة والتنظيم المهني للقطاع، مشيرا إلى أنه تم، في هذا الإطار، تشجير 10 هكتارات خلال الـ5 سنوات الأخيرة في إطار التعاقد مع الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، وكذا توقيع الوزارة مؤخرا لعقد برنامج مع الفيدرالية البيمهنية.
وأضاف أن الدولة ستستثمر، في إطار هذا التعاقد، 3.5 مليارات درهم في أفق سنة 2030 في مختلف حلقات سلسلة الإنتاج من أجل توسيع المساحات المغروسة والبحث العلمي والتشجير والتعريف بالمنتوج وتسويقه.
ويعد المعرض الدولي للأركان، المنظم في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لشجر الأركان، الذي يصادف 10 ماي من كل سنة، مناسبة لتكريم هذه الشجرة المستوطنة بالمغرب، نظرا لحمولتها الثقافية ودورها السوسيو اقتصادي كرافعة للتنمية المحلية.
كما يشكل المعرض فرصة لمهنيي السلسلة لإقامة شراكات تجارية والبحث عن فرص جديدة لترويج منتوجاتهم في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.
ويضم فضاء المعرض، الذي تمت تهيئته على مساحة 2300 متر مربع، عدة أنشطة، كالسفر الافتراضي في رحاب المجال الحيوي للأركان، وذلك لتمكين الزوار من اكتشاف المؤهلات والتنوع البيولوجي لهذا المجال المتكامل، والذي يوفر شروط التعايش بين الإنسان وباقي مكونات هذا النظام الإيكولوجي.
كما تمت تهيئة فضاء لتذوق مختلف الأطباق المحضرة بزيت الأركان، من خلال فضاء الاستخلاص التقليدي لزيت الأركان، حيث سيتم اكتشاف براعة نساء التعاونيات في هذا المجال، وكذا تثمين خبراتهم الأصيلة والمتوارثة عبر الأجيال.
وللمساهمة في المحافظة على هذا المجال الحيوي من طرف الأجيال المقبلة، تم تخصيص فضاء للناشئة بهدف تمكينهم من اكتشاف عالم شجرة الأركان ومجالها الحيوي بطريقة ممتعة وتعليمية ولتنمية وعيهم بالحفاظ على تراث أجدادهم.
أما الفضاء الثاني، فتمت تهيئته على شكل” قرية الأركان” بساحة الانبعاث وسط المدينة، والذي سيمكن مختلف التعاونيات النسائية من عرض منتوجاتها، كما سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مزايا واستعمالات زيت الأركان والتعريف بمجهودات المرأة القروية في سبيل تطوير وتثمين منتوجات الأركان.
وعلى هامش زيارة الوزير لهذا المعرض، وقعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، اليوم السبت، اتفاقية تروم تشجيع وتحسيس التلاميذ بأهمية الحفاظ على البيئة وتكوين الأطر التي تشتغل في النوادي البيئية.
كما تم بالمناسبة تسليم الجوائز للتلاميذ الفائزين في كل من “مسابقة الأركان: صنف الرسوم والملصقات والصور” و”مسابقة الأركان: مجال الشعر”.