بنسعيد يعلن استقرار المعرض الدولي للكتاب بالرباط نهائيا وإحداث آخر للشباب والأطفال بالبيضاء
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بالرباط، أن نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من مدينة الدار البيضاء إلى العاصمة الرباط، أصبح نهائيا، مشيرا إلى أن العاصمة الاقتصادية سيصبح لها معرض دولي سنوي آخر لكتاب الشباب والطفولة.
جاء ذلك في ندوة صحفية للوزير، لتقديم الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب لهذا العام، والذي يُنظم بالرباط، للمرة الثانية على التوالي، بدل مكانه الأصلي بالدار البيضاء، وذلك من 1 إلى 11 يونيو 2023، بفضاء “OLM” السويسي بالرباط، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس الجهة.
وأوضح بنسعيد أن إحداث معرض دولي سنوي آخر لكتاب الشباب والطفولة بالدار البيضاء، “يأتي لمصالحة فئتي الشباب والأطفال مع الكتاب والقراءة، سيما وأن ما بين 60 و70 في المائة من ساكنة هذه المدينة هم من هاتين الفئتين”.
واعتبر الوزير أن المغرب سيصبح له معرضان دوليان كبيران للكتاب، الأول للنشر والكتاب بالرباط، والثاني موجه للناشئة في الدار البيضاء، مضيفا أن المطلوب هو العمل لتعزيز العرض الثقافي وبنياته والمبادرات الرامية لتعزيزه في مختلف مناطق المملكة، بهدف “دمقرطة مفهوم الثقافة والولوج إلى الكتاب”.
وبخصوص إمكانية الولوج المجاني للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، دافع الوزير عن مسألة أداء ثمن تذكرة الولوج، باعتبار أن الاستثمار في الصناعة الثقافية يتطلب مساهمة من الجميع سيما وأن ثمن الولوج لا يتجاوز 10 دراهم، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن رقم المعاملات الذي حققته الدورة السابقة للمعرض بلغ 115 مليون درهم بطريقة مباشرة، معتبرا إياه “رقما مهما جدا يؤكد جدوى الاستثمار في الثقافة.
وشدد على أن “المأمول هو أن يتمكن الفاعلون في مجال الثقافة من توفير لقمة العيش اعتمادا على منتوجهم الثقافي والإبداعي ودون الحاجة لمزاولة مهن موازية” وفق قوله.
ويرى الوزير أن “المطلوب في المقابل هو أن تكون أثمنة الكتب في متناول الساكنة وتراعي الحد الأدنى للأجور”، مضيفا بالقول: “نفكر مع شركائنا في ثمن موحد للكتب ليكون في متناول المواطن المغربي اقتناءها بثمن يراعي ميزانيته”.
واليوم الجمعة، كشفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب لهذا العام ستعرف مشاركة 737 عارضا يمثلون 51 بلدا، مشيرة إلى أن المعرض سيعرف تقديم عرضا وثائقيا يتجاوز 120 ألف عنوان.
وأفاد بلاغ للوزارة، بأن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة 737 عارضا، منهم 287 عارضا مباشرا، و450 عارضا غير مباشر، يمثلون 51 بلدا، ويقدمون عرضا وثائقيا يتجاوز عدد عناوينه 120 ألف عنوان بحقول معرفية مختلفة ورسالة ثقافية مشتركة، ليكون زوار المعرض من المغاربة والأجانب في رحاب أكبر مكتبة مفتوحة”.
وضمن بين العارضين، سيشارك 737 عارضا من المغرب، حيث ستبلغ عدد النسخ المعروضة في المعرض لهذا العام، أزيد من مليوني نسخة، فيما سيعرض المعرض 221 نشاطا ثقافيا متنوعا، ما بينن ندوات موضوعاتية، ولحظات استرجاعية لفكر وإبداع بعض الرموز الثقافية التي أسست مسارات فكرية وإبداعية متميزة، إضافة إلى لقاءات مباشرة بين المبدعات والمبدعين وجمهورهم.
وبحسب البلاغ ذاته، فسيبلغ عدد المشاركين في البرنامج الثقافي، 661 من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب، فيما تم تخصيص 660 نشاطا في فضاء الطفل.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمعرض 35 ألف مترا مربعا، تتوزع فيها 287 رواقا، من بينها 210 أروقة مجهزة، و77 رواقا ذا تصميم خاص.
واختارت الوزارة الاحتفاء بإقليم كيبيك في كندا كضيف خاص لهذه الدورة، تخليدا للذكرى الستينية لميلاد العلاقات الدبلوماسية المغربية الكندية، حيث أوضحت الوزارة أن الاحتفاء سيكون مناسبة يطلع من خلالها جمهور المعرض على المشهد الثقافي لضيف المعرض وأسمائه الفكرية والإبداعية.
وقالت الوزارة إنه “بهذا العرض الثقافي والوثائقي، تبصم الدورة الثامنة والعشرون على محطة جديدة في مسار هذا المعرض الذي يراهن في سائر دوراته على جذب ثقافات العالم، وتعزيز التعريف بالثقافة المغربية لدى الآخر، في سياق دولي تتزايد فيه الحاجة إلى الثقافة كجسر تعبر منه قيم التسامح والعيش المشترك”.
المصدر: العمق المغربي